منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=6)
-   -   آل البيت رضوان الله عليهم (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=61999)

~غلا~ 04-09-2009 02:54 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/273.gif


حفصة بنت عمر
أم المؤمنين


هي التي كانت تُساميني من أزواج "
" النبي -صلى الله عليه وسلم-السيدة عائشة


السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- ، ولدت قبل المبعث بخمسة
أعـوام ، وتزوّجها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن
توفي زوجها المهاجر ( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراحة
أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام هاجر الى الحبشـة وعاد الى
المدينة وشهد بدراً وأحداً فترمَّلت ولها عشرون سنة


الزواج المبارك

تألم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لابنته الشابة كثيراً ، ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر -رضي الله عنه- فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقال : ( بدا لي اليوم ألا أتزوج )فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال له : ( يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة )

ومع أن عمر -رضي الله عنه- من الهمّ لم يفهم معنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبها ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعد أن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي الله عنهما- فاعتذر له وقال : ( لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ، ولو تركها لتزوّجتها )


بيت الزوجية

ودخلت حفصة بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد سودة وعائشة ، أما سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّ حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها : ( يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟)


الجرأة الأدبية

سمع عمر -رضي الله عنه- يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالكلام ، فمضى إليها غاضباً ، وزجرها قائلاً : ( تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله ، يا بُنيّة ! لا يغرنّك هذه التي أعجبها حسنها وحبُّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- إياها ، والله لقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك )

ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة ، ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها ولو بين يدي الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصة أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة فقال : ( لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها ) فقالت حفصـة : ( بلى يا رسـول الله ) فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة

قال تعالى :" ( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً ")
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
قال الله تعالى :" ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً ")


الطـلاق

طلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، وقصة ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلا يوماً بمارية -رضي الله عنها- في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت مارية دخلت حفصة حجرتها وقالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- : ( لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئت إلى أحدٍ من أزواجك في يومي ، وفي دوري وفي فراشي )000ثم استعبرت باكية ، فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- باسترضائها فقال : ( ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها ؟)000قالت : ( بلى )000فحرّمها وقال لها : ( لا تذكري ذلك لأحدٍ )000ورضيت حفصة بذلك ، وسعدت ليلتها بقرب النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا أصبحت الغداةَ ، لم تستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ، فأنزل الله تعالى قوله الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة

قال الله تعالى : "( وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجه حَديثاً ، فلمّا نَبّأتْ بِهِ وأظهَرَهُ اللّهُ عليه عَرَّفَ بعضَه وأعْرَض عن بَعْضٍ فلمّا نَبّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هَذا قال نَبّأنِي العَلِيمُ الخَبيرُ ")000سورة التحريم آية ( 3 )
فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال : ( ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها )فنزل جبريل -عليه السلام- من الغَدِ على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : ( إن الله يأمرك أن تُراجِعَ حفصة رحمة بعمر )000وفي رواية أن جبريل قال : ( أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة )000


اعتزال النبي لنسائه

اعتزل النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ، واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يؤذن له ، فذهب مسرعاً الى بيت حفصة ، فوجدها تبكي فقال : ( لعلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قد طلّقك ؟ إنه كان قد طلّقك مرةً ، ثم راجعك من أجلي ، فإن كان طلّقك مرّة أخرى لا أكلمك أبداً )

ثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي -صلى الله عليه وسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر : ( أطلقت يا رسول الله نساءك ؟) فرفع -صلى الله عليه وسلم- رأسه وقال : ( لا)000فقال عمر : ( الله أكبر )000ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن على النبـي -صلى الله عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ، فقال عمر : ( الله أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماً نغلِبُ النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت : ( ما تُنْكِر أن راجعتك ؟ فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليراجعْنَهُ ، وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل ) فقلت : ( قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟) فتبسّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فقال عمر : ( يا رسول الله ، قد دخلت على حفصة فقلت : ( لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة- هي أوْسَم وأحبُّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك ) فتبسّم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثانية ، فاستأذن عمر -رضي الله عنه- بالجلوس فأذن له
وكان -صلى الله عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه الله تعالى ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- والآية التي تليها في أمهات المؤمنين

قال تعالى : ( إِن تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ اللهَ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً )000سورة التحريم آية ( 4 - 5 )
فما كان منهن وآيات الله تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ
قال تعالى : ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير )


وارِثة المصحف

لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبي بكر الصدّيق بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته -صلى الله عليه وسلم-000ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- : ( أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف )0فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة ، وصانتها ورعتها


وفاتها

وبقيت حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينة الى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن-



| ▐الخلــود ▐| 04-09-2009 03:18 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 







’’..{غلآ ..’’
جَزآكـِ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
مَوضوعٌ قَيّمْ وَهَآمْ وَبِتَرتيبٌ رَآئعْ وَآكْثَرْ ..
سَلمَتْ يُمْنآكـِ يآرآئعَة وَتسْتَحقينْ آلتَقْييمْ
بآرَكـَ الله فيكـِ وَجَعلهُ في مَوآزينَ حَسنآتكـِ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْتِ بـِ طآعَة الله ..}
/ http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1247577178.gif \

~غلا~ 04-09-2009 07:46 PM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
جنون الغرام

آسعدني حـضوركـ يا الغالية
جزاك الله خير الجزاء على مرورك
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لك هذا الحضور
نسأل الله تعالى لنا و لكم الهدى والتقى والعفاف
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم



http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...ter/div/45.gif

~غلا~ 04-09-2009 07:53 PM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
*الـــورديه*


آسعدني حـضوركـ يا الغالية
جزاك الله خير الجزاء على مرورك
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لك هذا الحضور
نسأل الله تعالى لنا و لكم الهدى والتقى والعفاف
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif

~غلا~ 04-09-2009 07:54 PM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
متميزة


آسعدني حـضوركـ يا الغالية
جزاك الله خير الجزاء على مرورك
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لك هذا الحضور
نسأل الله تعالى لنا و لكم الهدى والتقى والعفاف
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif

~غلا~ 04-09-2009 08:03 PM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
~الغرباء~


آسعدني حـضوركـ أخي الفاضل
جزاك الله خير الجزاء على مرورك الكريم
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لك هذا الحضور
اللهم صلي و سلم و بارك علي سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
اللهم ارزقنا شفاعة نبينا صلي الله عليه و سلم
اللهم امين يا رب العالمين


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif

~غلا~ 04-09-2009 08:05 PM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
!. آمْ فَهدْ .!


آسعدني حـضوركـ يالغالية
جزاك الله خير الجزاء على مروركِ الكريم
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لكِ هذا الحضور
اللهم صلي و سلم و بارك علي سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
اللهم ارزقنا شفاعة نبينا صلي الله عليه و سلم
اللهم امين يا رب العالمين


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif

العـطــشان 05-09-2009 12:45 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
غــلا

جزاك الله الف خير لرووعه ما قدمتيه

ربي لا يحرمك الاجر والثواب


يسعدك ربي

العطشان

~غلا~ 05-09-2009 02:52 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
العـطــشان

آسعدني حـضوركـ أخي الفاضل
جزاك الله خير الجزاء على مرورك الكريم
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لك هذا الحضور
اللهم صلي و سلم و بارك علي سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
اللهم ارزقنا شفاعة نبينا صلي الله عليه و سلم
اللهم امين يا رب العالمين

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif

Abo Kaled 05-09-2009 06:24 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
:30:جزاك الله خـــــــــــــــيـر

~غلا~ 05-09-2009 03:01 PM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
Abo Kaled

آسعدني حـضوركـ أخي الفاضل
جزاك الله خير الجزاء على مرورك الكريم
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
اللهم صلي و سلم و بارك علي سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
اللهم ارزقنا شفاعة نبينا صلي الله عليه و سلم
اللهم امين يا رب العالمين

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif

~غلا~ 06-09-2009 04:55 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/273.gif


زينب بنت خزيمة
أم المؤمنين و أم المساكين

كانت بحقّ أمِّ المساكين ، لأنها كانت "
" تطعمهم ، وتتصدق عليهم

الإصابة

هي زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن
صعصعة الهلاليـة ، أم المؤمنين زوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت
أخت أم المؤمنيـن ( ميمونة بنت الحارث ) لأمها ، ولِدَت قبل البعثـة في مكة
بثلاث عشرة سنة تقريباً ، كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد بأحد فخطبها
الرسـول -صلى الله عليه وسلم- بعد انقضاء عدّتها الى نفسها ، فجعلت أمرها
إليه تزوجها في السنة الثالثـة للهجرة بعد حفصـة ، وأقامت عند الرسول
ثمانية أشهر وتوفيت في سنة أربع للهجرة


الزواج المبارك

أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى ( زينب بنت خزيمة ) يخطبها الى نفسه ، وما أن يصل الخبر الى المهاجرة الصابرة التي أفجعها فراق زوجها الشهيد عبد الله بن جحش في غزوة أحد ، امتلأت نفسها سعادة ورضا من التكريم النبوي لها ، فهي ستكون إحدى زوجاته -عليه أفضل الصلاة والسلام- فما كان منها إلا أن أرسلت الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أني جعلت أمر نفسي إليك ) وتزوجها الرسول الكريم في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة ولم تمكث عنده إلا أشهراً وتوفيت -رضي الله عنها-


أم المساكين

لقد أقلّت كتب السيرة والتراجم من ذكر أخبار السيدة زينب لقصر فترة اقامتها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولكنها كانت أفضل أمهات المؤمنين في حب المساكين والإحسان إليهم ، لتكون حقاً ( أم المساكين ) فقد كانت تطعمهم وتتصدق عليهم


وفاتها

توفيت في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وعاشت ثلاثين سنة ، رضي الله عنها وأرضاها




~غلا~ 06-09-2009 05:07 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/273.gif


أم سلمة هند بنت أبي أمية
أم المؤمنين

أم سلمة أول المهاجرات الى الحبشة "
" وأول المهاجرات الى المدينة

أعلام النبلاء


أم سلمـة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن
يقظـة بن مرّة المخزومية ، بنت عم خالد بن الوليد وبنت عم أبي جهل عدو الله
أبـوها يلقب بـ( زاد الراكب ) فكل من يسافر معه يكفيـه المؤن ويغنيه
ولِدت في مكة قبل البعثة بنحو سبعة عشر سنة ، وكانت من أجمل النسـاء و
أشرفهن نسبا ، وكانت قريباً من خمس وثلاثين سنة عندما تزوّجها النبي الكريم
سنة أربع للهجرة وكانت قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أخيـه من
الرضاعة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي الرجل الصالح


الهجرة الى الحبشة

أم سلمة -رضي الله عنها- امرأة ذات شرف في أهلها ، وهي ابنة أحد أجود رجال العرب ، جادت بنفسها في سبيل إيمانها ، فكان أول من خرج من المسلمين الى الحبشة من بني مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد ، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية ، وولدت له بأرض الحبشة زينب بنت أبي سلمة000وتعود أم سلمة مع زوجها الى مكة مستخفية عن أنظار الظالمين ، وتصبر في سبيل الله وتوحيده ، حتى آذن الله لهم بالهجرة الى المدينة المنورة


الهجرة الى المدينة

تروي أم سلمة -رضي الله عنها- قصة هجرتها الى المدينة فتقول : ( لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحّل بعيراً له ، وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا : ( هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ، على مَ نتركك تسير بها في البلاد ؟) ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، وأهووا الى سلمة وقالوا : ( والله لا نترك ابننا عندها ، إذا نزعتموها من صاحبنا ) فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني
فكنت أخرج كلّ غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة : ( ألا تخرجون من هذه المسكينة فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟) فقالوا : ( الحقي بزوجك إن شئت )وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني
فرحلت بعيري ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق الله ، فكنت أبلغ من لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال : ( أين يا بنت أبي أمية ؟)قلت : ( أريد زوجي بالمدينة )000فقال : ( هل معك أحد ؟)فقلت : ( لا والله إلا الله ، وابني هذا ؟)فقال : ( والله ما لك من منزل ) فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى الى الشجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخرعني وقال : ( اركبي )000فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة ، فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : ( إن زوجك في هذه القرية )
وكان أبو سلمة نازلاً بها ، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه معها ، بكل بهجة وسرور ، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق وتشتّت وأهوال


وفاة أبو سلمة

ويشهد أبو سلمة غزوة أحد ، ويصاب بسهم في عضده ، ومع أنه ظنّ أنه التأم ، عاد وانفض جرحه فأخلد الى فراشه ، تمرضه أم سلمة الى أن حضره الأجل وتوفاه الله000وقد قال عند وفاته : ( اللهم اخلفني في أهلي بخير )فأخلفه الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- على زوجته أم سلمة بعد انقضاء عدّتها حيث خطبها وتزوجها ، فصارت أماً للمؤمنين ، وصار الرسول -صلى الله عليه وسلم- ربيب بنيه ( عمر وسلمة وزينب )


البيت النبوي

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أم سلمة ، فدخل عليها الحسن والحسين -رضي الله عنهما- ، ثم أدخلهما تحت ثوبه ، ثم جأر الى الله عزّ وجل ثم قال : ( هؤلاء أهل بيتـي )000فقالت أم سلمـة -رضي الله عنها- : ( يا رسـول الله ، أدخلني معهم !)000فقال -صلى اللـه عليه وسلم- : ( أنتِ من أهلي )000وبهذا أدخل على نفسها الطمأنينة000وكان -صلى اللـه عليه وسلـم- يهتم بأبنائهـا كأنهم أبنائه فربيبتـه زينـب بنت أبي سلمة أصبحـت من أفقه نساء أهل زمانها000وبلغ من إعزازه -صلى الله عليه وسلم- لربيبـه سلمة بن أبي سلمة أن زوجـه بنت عمه الشهيد حمـزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-


المشاركة في الغزوات

لقد صحبت أم المؤمنين أم سلمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوات كثيرة ، فكانت معه في غزوة خيبر وفي فتح مكة وفي حصاره للطائف ، وفي غزو هوازن وثقيف ، ثم صحبتْهُ في حجة الوداع
ففي السنة السادسة للهجرة صحبت أم سلمة -رضي الله عنها- النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الحديبية ، وكان لها مشورة لرسول الله أنجت بها أصحابه من غضب اللـه ورسولـه ، وذلك حين أعرضوا عن امتثال أمره ، فعندما فرغ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- من قضية الصلـح قال لأصحابه : ( قوموا فانحروا ثم احلقوا )000فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أم سلمة فذكر لها ما لقي من عدم استجابة الناس ، وما في هذا من غضب لله ولرسوله ، ومن تشفي قريش بهم ، فألهم الله أم سلمة -رضي الله عنها- لتنقذ الموقف فقالت : ( يا نبي الله ، أتُحبُّ ذلك ؟) -أي يطيعك الصحابة- فأومأ لها بنعم ، فقالت : ( اخرج ثم لا تكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعو حالِقكَ فيحلقُكَ )000
فخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يُكلّم أحداً ، ونحر بُدْنَهُ ، ودعا حالِقَهُ فحلقه ، فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً ، وبذلك نجا الصحابة من خطر مخالفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


أم سلمة وعائشة

لقد كان لأم سلمة -رضي الله عنها- مشورة ثانية لأم المؤمنين عائشة ، وذلك حين عزمت الخروج لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، فكتبت لها في عُنف وإنكار شديد فقالت : ( إنك سُدّةٌ بين رسول الله وأمته ، وحجابك مضروبٌ على حرمته ، قد جمع القرآن الكريم ذيلكِ ، فلا تندحيه ، وسكّن الله عقيرتك فلا تصحريها -أي صوتك لا ترفعيه- الله من وراء هذه الأمة ، ما كنت قائلةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو عارضك بأطراف الجبال والفلوات ؟000ولو أتيتُ الذي تُريدين ، ثم قيل لي ادخلي الجنة لاستحييتُ أن ألقى الله هاتكةً حجاباً قد ضربَهُ عليَّ )000وذكرت كلاماً تحرضها فيه على عدم الخروج
فكتبت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول : ( ما أقبلني لوعظك ، وما أعلمني بنصحك ، وليس مسيري على ما تظنين ، ولنِعْمَ المطلعُ مطلعٌ فزعتْ فيه الى فئتان متناجزتان )


وفاتها

كانت أم سلمة -رضي الله عنها- أخر من مات من أمهات المؤمنين ، فتوفيت سنة إحدى وستين من الهجرة وعاشت نحواً من تسعين سنة



ღ♥الماسه ورديه♥ღ 06-09-2009 05:22 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
http://alfrasha.maktoob.com/up/246395730422498267.gif

~غلا~ 06-09-2009 07:08 AM

رد: آل البيت رضوان الله عليهم
 
♥الماسه ورديه♥

آسعدني حـضوركـ يالغالية
جزاك الله خير الجزاء على مروركِ الكريم
بارك الله فيك
أسأل الله ان يجعلك من اهل الجنة
شاكرة لكِ هذا الحضور
اللهم صلي و سلم و بارك علي سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
اللهم ارزقنا شفاعة نبينا صلي الله عليه و سلم
اللهم امين يا رب العالمين



http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/140.gif


الساعة الآن 02:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant