| ▐الخلــود ▐| |
25-10-2013 02:55 PM |
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب
http://im42.gulfup.com/m0XGv.jpg
تابع كشف الشبهات
16 _ هل للتوحيد أعداء ؟
إعلم أنه سبحانه من حكمته لم يبعث نبياً بهذا التوحيد إلا جعل له أعداء ،
كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً الأنعام:112.
وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى:
فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون غافر:83.
17 _ ما هو الواجب علينا حتى نستطيع مواجهة أعداء التوحيد ؟
الطريق إلى الله لا بد له من أعداء قاعدين عليه أهل فصاحة وعلمٍ وحُجج، فالواجب عليك أن تتعلم
من دين الله ما يصير لك سلاحاً تقابل به هؤلاء الشياطين الذين قال إمامهم ومقدمهم،
لربك عز وجل: لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ
أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُ مْشَاكِرِينَ الأعراف:17،16.
ولكن إذا أقبلت على الله، وأصغيت إلى حججه وبيناته، فلا تخف ولا تحزن
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً النساء:76،
18 _ هل يستطيع العامي الموحد أن يهزم علماء المشركين ؟
العامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين، كما قال تعالى:
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ الصافات:173،
فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان ،كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان .
19 _ من أي شيء نخاف على الموحد ؟
إنما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليسمعه سلاح، وقد من الله تعالى
علينا بكتابه الذي جعله..
تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ النحل:89
فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلاوفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها، كما قال تعالى:
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً الفرقان:33
قال بعض المفسرين:
هذه الآية عامة في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة.
20 _ كيف نرد على أهل الباطل ؟
جواب أهل الباطل من طريقين: مجمل، ومفصل.
أما المجمل :
فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها، وذلك قوله تعالى:
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ
في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَاتَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ آل عمران:7،
وقد صح عن رسول الله، أنه قال:
(إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم).
مثال ذلك إذا قال لك بعض المشركين:
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ يونس:62
أو استدل بالشفاعة أنها حق،وأن الأنبياء لهم جاه عند الله أو ذكر كلاماً للنبي يستدل به على
شيء من باطله، وأنت لاتفهم معنى الكلام الذي ذكره،
فجاوبه بقولك:
إن الله ذكر أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه، وما ذكرته لك من أن الله
ذكر أن المشركين يقرون بالربوبية، وأن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء ،
مع قولهم: هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ يونس:18
هذا أمر محكم بين، لا يقدر أحد أن يغير معناه،وما ذكرته لي أيها المشرك من القرآن أو كلام
النبي لا أعرف معناه، ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي لا يخالف كلام الله
عز وجل، وهذا جواب سديد، ولكن لايفهمه إلا من وفقه الله تعالى، فلا تستهن به ،
فإنه كما قال تعالى:
وَمَايُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ فصلت:35.
وأما الجواب المفصّل:
فإن أعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه.
منها قولهم:
نحن لا نشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضرإلا الله وحده لا شريك له،
وأن محمداً لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً عن عبدالقادر أو غيره، ولكن أنا مذنب والصالحون
لهم جاه عند الله، وأطلب من الله بهم ،فجاوبه بما تقدم وهو أن الذين قاتلهم رسول الله مُقرِّون
بما ذكرت، ومُقرِّون بأن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة.
21 _ كيف نرد عليه إن قال الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام،
كيف تجعلون الصالحين مثل الأصنامأم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً؟
نجاوبه بما تقدم فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله، وأنهم ما أرادوا ممن قصدوا
إلا الشفاعة.
ولكن إذا أراد أن يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره، فاذكر له أن الكفار منهم من يدعو الصالحين
والأصنام ومنهم من يدعو الأولياء الذين،
قال الله فيهم:
أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ الإسراء:57
ويدعون عيسى ابن مريم وأمه،
وقد قال تعالى:
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ
انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَيَمْلِكُ لَكُمْ
ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ المائدة:76،75
واذكر له قوله تعالى:
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ سبأ:41،40
وقال تعالى:
وَإِذْ قَال َاللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ
مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَالَيْسَ لِي بِحَقٍّ المائدة:116 الآية،
فقل له:
أعرفت أن الله كفر من قصدالأصنام، وكفر من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله.
http://im42.gulfup.com/Cw57y.jpg |
|
|