http://im42.gulfup.com/m0XGv.jpg
تابع ستة مواضع من السيرة
ما هو الموضع الثاني ؟
الموضع الثاني :
[ أنه صلى الله عليه وسلم لما قام ينذرهم عن الشرك ، ويأمرهم بضده وهو التوحيد لم يكرهوا ذلك
واستحسنوه ، وحدثوا أنفسهم بالدخول فيه ، إلى أن صرح لهم بسب دينهم وتجهيل علمائهم ،
فحينئذ شمروا له ولأصحابه عن ساق العداوة ] :
وقالوا : سفه أحلامنا ، وأعاب ديننا ، وشتم آلهتنا ، ومعلوم أنهr لم يشتم عيسى ولا أمه ، ولا الملائكة ،
ولا الصالحين ، لكن لما ذكر لهم أنهم لا يدعون ولا ينفعون ولا يضرون ، جعلوا ذلك شتماً .
فإذا عرفت هذه المسألة ، عرفت أن الإنسان لا يستقيم لـه دين ولا إسلام - ولو وحد الله وترك الشرك -
إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء ، كما قال تعالى :
(
لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ . . . الآية) .
فإذا فهمت هذه فهماً حسنا جيداً ، عرفت أن الكثير من الذين يّدعون الدين لا يعرفونها ، وإلا فمــا
الذي حمل المسلمين على الصّبر على ذلك العذاب والأسر والضرب والهجرة إلى الحبشة ؟
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس ، ولم يجد لهم رخصة،ولو وجد رخصة لأرخص لهم ،
كيف وقد أنزل الله تعالى :
(
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ)
فإذا كانت هذه الآية فيمن وافقهم بلسانه إذا أوذوا في الله أذى ، فكيف بغير ذلك ؟!
http://im42.gulfup.com/Cw57y.jpg