ما معنى رضا نفسه..؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو معنى رضا نفسه في هذا الحديث الشريف؟؟؟ حديث شريف "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " . الراوي: جويرية بنت الحارث - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2726 - خلاصة الدرجة: صحيح الجواب : رِضا نفسه : أي حتى يرضى سبحانه وتعالى . فعن المعتمر بن سليمان قال : كان أبي يُحَدِّث بخمسة أحاديث ثم يقول : أمهلوا ، سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله عَدد ما خَلق ، وعدد ما هو خالِق ، وزِنَة ما خَلَق ، وزِنة ما هو خالِق ، وملء ما خَلَق ، وملء ما هو خَالِق ، وملء سماواته ، وملء أرضه ، ومثل ذلك وأضعاف ذلك ، وعدد خَلْقه ، وزِنَة عَرْشه ، ومُنْتَهَى رَحْمَتِه ، ومِدَاد كلماته ، ومَبْلَغ رِضاه وحتى يَرْضَى وإذا رَضِي ، وعدد ما ذَكَرَه بِه خَلْقُه في جميع ما مضى ، وعدد ما هم ذَاكِروه فيما بَقِي في كل سنة وشهر وجمعة ويوم وليلة وساعة من الساعات وشَمّ ونفس مِن أبَد إلى الأبد أبد الدنيا وأبد الآخرة أمْر مِن ذلك لا ينقطع أولاه ولا ينفد أخراه . رواه ابن أبي الدنيا ومِنطريقه : الخطيب في " الجامع لأخلاق الراوي " . وذكره ابن رجب في " جامع العلوم والْحَكِم " . فالذي يظهر أن قوله : " رضا نفسه " بمعنى : مَبْلَغ رِضاه وحتى يَرْضَى وإذا رَضِي . قال المباركفوري : " سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ : : أَيْ : أُسَبِّحُهُ قَدْرَ مَا يَرْضَاهُ . اهـ . أو هو بمعنى : رِضا نفسه كَرِضَاه عمّن رضي عنه . قال القرطبي في " الْمُفْهِم " : ورِضا نفسه : يعني أن رِضاه عَمَّن رَضِي عنه من النبيين والصالحين لا ينقطع ، ولا ينقضي ، له . اهـ . ونَقَل السوطي عن شارح المشَارِق قوله : " وَرِضَا نَفْسه " غَيْر مُنْقَطِع ، فَإِنَّ رِضَاهُ عَمَّنْ رَضِيَ مِنْ الأَنْبِيَاء وَالأَوْلِيَاء وَغَيْرهمْ لا يَنْقَطِع وَلا يَنْقَضِي . اهـ . والله تعالى أعلم . وإتماما للفائدة : معنى بقية كلمات الحديث : - " سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ " : هذه واضحة . ولا ينحصر عدد الْخَلْق في الْخلائق الموجودة في زمن مُعيّن ، بل في جميع الأزمنة ، لأن ذلك يشمل كل الْخَلْق . ولا يشمل صِنْفًا واحدًا مِن الخلائق ، بل هو عام في كل خَلْق . والمقصود : تَنِزيه الله بِعدد ما خَلَق . قال السيوطي : عَدَد خَلْقه ، أي : قَدْره . - " سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ " هذا تَنِزيه للرحمن بِقَدْر أعظم المخلوقات . قال العظيم آبادي : أي : أُسَبِّحُه وأحْمَده بِثُقْل عَرْشه ، أو بِمقْدَار عَرْشه . اهـ . وعَرْش الرحمن هو أعْظَم المخلوقات ولا يَقْدِر قَدْره إلاَّ الله . وفي الحديث : " مَا السَّمَاوَات السَّبْع في الكُرْسِيّ إلاَّ كَحَلْقَة في أرْض فَلاة ، وفَضْل العَرْش على الكُرْسِيّ كَفَضْل تِلك الفَلاة على تِلك الْحَلْقَة " رواه ابن أبي شيبة العبسي في كِتاب " العَرْش " وابن حبان وأبو الشيخ في كِتاب " العَظَمَة " وابن بطَّة في " الإبانة الكبرى " . ورَوى عبد الله بن الإمام أحمد في كِتاب " السُّنَّة " وابن بَطَة عن ابن عباس في تفسير آية الكرسي قوله : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) . قال : مَوْضِع القَدَمَيْن ، ولا يُقْدَر قَدْر عَرْشِه . وهذا الأثَر صَحَّحه غير واحد مِن أهل العْلِم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ زِنَةَ الْعَرْشِ أَثْقَلُ الأَوْزَانِ . اهـ . - " سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ " : وهذا تنْزِيه للبارئ جلّ جلاله مثل مِداد كلماته .. ومعلوم أن مِدَاد كلماته لا يَنتهي . قال تعالى : (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) وقال عزَّ وَجَلّ : (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) . قال السيوطي : ومِداد كَلماته - بِكَسْر الميم - قيل : معناه : مثلها في العَدَد . وقيل : في أنها لا تتقَدَّر . وقيل : في الكثرة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مَعْنَاهُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَسْتَحِقُّ التَّسْبِيحَ بِعَدَدِ ذَلِكَ . اهـ . وقد تضمّن هذا الحديث تَنْزِيه الله عزَّ وَجَلّ بأكثر العدد ، وهو عدد الْخَلْق . وأثقل الأوزان ، وهو وزْن العَرش . وأكثر الأشياء ، وهو مِداد الكلمات . تَنْيِزهًا يَليق به سبحانه وتعالى حتى يَرْضَى . والله تعالى أعلم . الشيخ: عبدالرحمن السحيم..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
• . . http://www.al-amakn.net/vb/avatars/u...ine=1256249515 أم عبد الرحمن يعافيك ربِ يالغاليه على الفتاوى الرآقيه الله يجزيك جنات عرضها السموات والارض جعلها بموازين حسناتك أن شاء الله كل الشكر لك على المجهود الرائع آرق تحيه لقلبك . • |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
وَإيآك.، شكرآ لك على آلتوآجد..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
ام عبد الرحمن الاخت الفاضلة
الله يجزيك بالخير على هذا النقل المبارك والله يرضى عليك على نقل هذه الفتوى القيمة نسأل الله ان يجعلك من الفائزين في الدنيا والاخرة غفر الله لك ولوالديك ولجميع اهلك ولجميع المسلمين نسأل الله ان يجعلك من سكنة جنة الفردوس الاعلى اللهم آمين |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
●● صبـآحكِ إكليل السوسن أم عبد الرحمن جزآك الله كل خير على تعريف هذا المعنى في ميزآن حسنـآتك إن شـآء الله لـ قلبكِ أنفـآس السوسن {.. سِر http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/4930_1237425830.gif ! |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
وَ لك بمثِل مآ دعوتٌ.، شكرآ لك على آلتوآجدَ..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
وَ إيآك.، شكرآ لك على آلتوآجدَ..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
ام عبدالرحمن
جزاك الله الف خير وجعلها في ميزان حسناتك على نقل هالفتوى يعطيك العافيه العطشان |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
وَ إيآك.، شكرآ لك على آلتوآجدَ..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
يعطيك العافيه
|
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره الدلع http://www.al-amakn.net/vb/al-amakn-...s/viewpost.gif يعطيك العافيه الله يعْآفيّك.، شكرآ لك على آلتوآجدَ..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
يجزاك الله كل خير ..{ أم عبدالرحمن..~
بارك الله فيك على التوضيح غفر الله ذنبك ورفع قدرك وأزاح همك دمت برضى الرحمن .. |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
سبحان الله
|
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الشوامس http://www.al-amakn.net/vb/al-amakn-...s/viewpost.gif يجزاك الله كل خير ..{ أم عبدالرحمن..~ بارك الله فيك على التوضيح غفر الله ذنبك ورفع قدرك وأزاح همك دمت برضى الرحمن .. وَ إيآك.، شكرآ لك على آلتوآجدَ..~ |
رد: ما معنى رضا نفسه..؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مناف http://www.al-amakn.net/vb/al-amakn-...s/viewpost.gif سبحان الله شكرآ لك على آلتوآجدَ..~ |
الساعة الآن 05:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.