منتديات الأماكن - مـقـْـنآص ضـَبْ ..!!

ألا يا ساكن الدوحه
دموع الحب مفضوحه
ومن يبغى دوى روحه
يسير بالقدم فيها

بها التفاح يازينه
تزودنا بساتينه
بعد شفنا محبينه
بدمع العين نسقيها

بشهر الحج لا قاني
نهب قلبي وخلاني
أنا ياناس ولهاني
وروحي من يداويها

سهوم الحب غداره
بغيت اركب بطياره
أسافر واسكن دياره
معاه الروح الاقيها (*)

×

×

×

http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1237066310.jpg

مساء الخير ، مساء السكينة
مساءٌ لا يوأخذه أدنى شك في روعة
حضوركـُم ، ونداوة ذِكراكُم

فبكم ولـكم و منكم
أهنئ بالنظر إلى سامق عَلْيائِكَ

×

×

بــعد حكاية شمّس المعارف الممزُوجة بالمـَـخاطرِ والاهــوَال
حبيت أفرد لكم مقال بطعم ونكهة جديدة
بـ رُعبٍ من نوعٍ آخر

من المعروف بأن الضب أو " السبحل "، حيوان مُعمر و " كلجه " ومن أهم طباعه. . الحيرة والنسيان
وعدم الهداية . . ولذلك يُقال في الأمثال " أبله من ضب " أو " أضل من ضب " :)
فـ تراه يحفر بيته في موضع مُرتفع حتى يسهل عليه العودة إليه ، فيما لو أراد
التنزه أو البحث عن طعام يسد رمقه ، بعد بيات شتوي طويل يستمر لأشهر عدة !

وإذا عرفت بأن " الضب " من عائلة العظايات ، فعليك أن تعرف أيضاً
بأنها تنقسم إلى عدة فصائل من أهمها " الضب المصري " وهو من الأنواع الكبيرة الذيل الأكثر شيوعاً
في كثير من البلدان و بالأخص في" مملكتنا الغاليه "
ولا أعلم سرّاً لهذا الإنتماء " المصري " على الرغم بأن شكله لا يوحي بذلك :p

×

×

فـ أنا من الاشخاص الذين تستهويهم رحلات الصيد وأكاد أجزم بأني مفتون بالقنص
لكني أمقت وبشده صيد " الضبان " ، التي تهفو إليها بعض الأفئدة لاأسباب أحتفض فيها لنفسي
ولا أذكر بأن ذهبت في رحلة لصيد " الضبان " سوى مرتين فقط
كان آخرها قبل عشر سنوات . :)
وكنت فقط أقوم بعملية المُساندة الفنية للـ " قنوص " والدعم اللوجستي في عملية
مُطارة فلول تلك الحيوانات الشرسة ، كـ تحريك السيارة من موقع لآخر
مُتتبعاً أفراد الفريق ومُنفذا للتعليمات بحذافيرها، وتقديم ما يُمكن تقديمه لمن يرغب في المُساندة .
دون التدخل فيما لا يعنيني ، الأمر الذي ربما يُنذر بما لا تُحمد عقباه

البعض من " القنوص " يتمتع بمهارات فرديه عاليه ، في ملاحقة
ذلك " الضب " أو غيره ، بحركات فنية تصل إلى إرغام الضب على الإنصياع
لهذا المصير المحتوم ، أما البعض الآخر من الفريق ، يهوى التحكم في العمليه
عن بٌعد بإستخدام بعض الأعيرة النارية ، والتي طالما عارضتها بشدة
رحمة بهذا المخلوق المغلوب على أمره .

في الرحلة الأولى ، لم يُحالفنا الحظ رغم الإمكانيات الجيدة من لوازم
الصيد التي لا تخفى على الكثير منكم ، من شوزن وخرازه ، و صيادين مهرة
بالإضافة إلى درجة حرارة حارقة في رابعة يوم صيفي ساعدت على خروج الضبان من معاقلها
بغية " تغيير جو " والإستئناس بحرارة الطقس ، بفلاة خالية تماماً من الـ " قنوص " !

دائماً ما أكون مصدر خيبة أمل على من أقوم بصحبتهم ، سواءً في رحلة صيد
أو في مهمة عمل . . أو إن شاء الله في رحلة غَزَل :) ، حتى أني عاهدت
نفسي على ألا أعود لمثل تلك المهام الصعبة والتي لا أعرف الكثير من أسرارها ! ;)

أما الرحلة الثانية والأخيرة
كانت مُصادفة بحته ، لم تكُن بالحسبان
ففي طريقنا – أحد الزملاء وأنا – من الطائف إلى نجد وتقريباً في عطلة الحج من ذاك العام
في مهمة تتطلب السفر براً ، رأى " صديقي البدين " أن ننزل على أحدهم
في بادية عفيف والذي تربطه به علاقة وطيده ، لغرض الزيارة
والإستراحة بعض الوقت ، وبما أن المُضيف يقطُن في منطقة مثتخمة
بجحافل لا تُعد ولا تُحصى من الضبان ، وقع مالم يُكن بالحسبان !

صديقي أحد الذين تربطه أيضاً موده وعلاقة حميمية بهذا الكائن العريق ، ولا يستطيع كبح
مشاعرة عند رؤية جحور " الضبان "، فما بالك عندما يرى " مكون " في كامل
حلتها وأنوثتهاا تتبختر في ساعة صفا ! :110:

هذا ما كان من أمرنا بعد أن غادرنا حلة المُضيف
في طريق صحراوي ، بإتجاه الخط السريع بقيادة هذا الصديق
عندما وقف فجأة وبلا شعور لينطلق راجلاً خلف تلك " المكون "
مُطلقاً عبارات الإستنجاد بي ، وطلب اللحاق به ! :)

لا أخفيكم بأني كُنت بين أمرين ، أحلاهُما . . مرّ
فإما أن أشتري ماء وجهي وألحق بصاحبي خلف تلك الغبية " المكون "
و ياروح ما بعدك روح ! :(
أو أن أوثر البقاء داخل " الموتر " مُحاولاً إختلاق أعذار . . وزي ما تجي تجي !
فـ العمر واحد والرب واحد .;)

أستطيع أن أقول لكم ، بأني وبعد تفكير عميق وفي ثواني معدودة كُنت في صراع نفسي رهيب
تحت عبارات الإستنجاد التي لا يفتأ يطلقها " صديقي البدين "
فقررت أن ألحق به مُتجاوزه بسرعة لم أعهدها من قبل :)
لتتم عملية اعتقال تلك " المكون " ، بعد أن عرفت بأنها ضلت طريق جحرها
وإلى مسامعي تتناهى عن بعد عبارات التهليل والتبجيل من لدن الأخ الكريم " صديقي البدين " :)

دُمتم على عبير الاٍقحوان
بعيداً عن الضبان

(*)

من مجالسية للشاعر . . جار الله السواط العتيبي.