منتديات الأماكن - علاقة الحبّ بين الشباب والفتيات باب شر وفساد عريض

السؤال
هذا السؤال تكملة للسؤال رقم: 2501340، اليوم أجاهد نفسي مرة ثالثة وأدعو ربي أن يغفر لي،
وقد حرمت على نفسي الكلام مع أي شاب، وأسأل الله أن يوفقني في ذلك، وينسيني حبي
لهذا الإنسان البائس الذي تلاعب بمشاعري مع أن نيتي كانت صادقة ونظيفة، فهل ما فعله هذا
الشخص تجاهي من كذب ووعود كاذبة يعلم مسبقا أنه لن يفي بها، بل ولم يكن ينوي الزواج أبدا،
مع العلم أنني سألته عدة مرات إن كان متزوجا أو مطلقا أو خاطبا أو منفصلا عن زوجة دون طلاق....،
فأنكر وكنت قد طلبت منه في كل مرة أن يقسم بالله العلي العظيم أنه ليس متزوجا ولم يسبق له
الزواج ولا شيئا مما ذكرت، فكان في كل مرة يقسم بالله العلي العظيم أنه ليس متزوجا....
فهل يعتبر هذا من الظلم والخداع في حقي؟ أم ليس عليه شيء وأنا من جنيت على نفسي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يعرف اليوم بعلاقة الحبّ بين الشباب والفتيات وما يحصل من التعارف بينهم، فهو باب شر وفساد
عريض تنتهك باسمه الأعراض، وترتكب خلف ستاره المحرمات، وكل ذلك بعيد عن هدي الإسلام
الذي صان المرأة وحفظ كرامتها وعفتها، ولم يرض لها أن تكون ألعوبة في أيدي العابثين،
وانظري الفتوى رقم: 1769.

فاعلمي أنّك ظلمت نفسك، وجنيت عليها بتلك العلاقات، ولا ينبغي لك أن تشغلي نفسك بكون هذا
الشاب ظالماً لك أو كاذباً، فكل ذلك غير مستغرب ممن يقيم تلك العلاقات، ولكن اشغلي نفسك
بتحقيق التوبة إلى الله عز وجل، والوقوف عند حدود الله تعالى، وقطع تلك العلاقات المحرمة،
واعلمي أن عمل المرأة في موضع تخالط فيه الرجال باب شر وفساد، وانظري ضوابط عمل المرأة
في الفتويين رقم: 522، ورقم: 3859.

والله أعلم.

مركز الفتوى