منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{ منتدى الأماكن العام ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   الميزانية .. وأمريكا .. وبنشر المتنبي ...! (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=12816)

ابن كثير 08-01-2007 01:06 AM

الميزانية .. وأمريكا .. وبنشر المتنبي ...!
 
بسم الله

قبل البـــدء
=======

الحياة ليست الا رقما..!
كل العابربن اصفارا... والحياة خانات فارغة
هلا سكبت الصمت رقما في الفراغ ..!


=======



... وقد منّ الله عليّ وعدت الى رشدي بعد ان شعرت خلال شهر رمضان اني شخص سوي ..!
ولكن هذه الحالة قد زالت وهذا الشعور ولّى الى غير رجعة .. !
وأثناء فترة " الاستدلاخ " التي عشتها ، مرّت حوادث كدت لا الحظها لشدة استقامتي .. فكفانا الله واياكم شر العقل والاستقامة فهما حسب ماورد في كتب المتأخرين من أهل العلم من خوارم المروءة ..!

وعزّز عودتي الى سابق غيّي " وسوسة " مسنجرية .. كان من نتائجها كتابة هذا الموضوع ..!
ـــــــ
... وبعيداً - ليس كثيراً - عن أمريكا التي لم نتوقف يوماً عن اغتيابها رغم أننا نهينا عن الغيبة والنميمة ، ولكنها - قد - تحتسب أجرها عند نفسها التي ستقتص لها من كل من اغتابها .. !

... وبعيداً عن - المتنبي - الذي ارتبطت معه بصداقة بعد سوء تفاهم ، ولكن كما يقال ( لامحبـة الا من بعـد عداوة ) ، فقد كنت أعتقد أن المتنبي هو مالك البنشر القريب من منزلنا ، لأني رأيت اسم المتنبي مكتوب بخـط جميل على لوحة أكبر من منزلنا وفيها عبارة ( بنــشر المتـنبي ) ..!
ثمّ عرفت لاحقاً أن المتنبي ماهو الا " منسّـم " كان يحتاج الى بنشـر .. فعاش منسّـماً ومات منسـماً غفر الله له - ولي طبعاً - .. فأحببته بأثر رجعي ولمتُ نفسي أن كرهتُ شخصاً كل ذنبه أنه لم يكن بجوار منزله بنشر كما هو الحال معي ..!

بعيداً عن كل هؤلاء وكل من يشبههم ، سأتحدثُ عن الميزانية في " وطني " الحبيب !
وهذا غرور - معتاد - منّي ، فلو عاش بيننا نيوتن وآنشتاين وكل من ادّعى لنفسه أو قيل عنه أنه عبقري لعجزوا عن فك طلاسم هذه الميزانية ..!

... ورغم غروري الا ان كل مافهمته أن حكومتنا " الرشيدة " مديونة ، وقد تعاطفتُ معها فهذا أمر مشترك بيني وبينها ، وربما بينها وبين شعبها " السفيه " ..!
ولأننا قوم نطبق القرآن نصاً وروحا فقد شعرت أن قلة الانفاق الحكومي على بعض مرافق الحياة التي تخص " الشعب " وحدة ، له علاقة وثيقة بالآية الكريمة (( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما )) الآية ، والسفيه هو الذي لايقدر قيمة المال الذي بين يديه فينفقه فيما لا ينفعه ..!
وقد كاد الشيطان أن يوسوس لي فيقول وهل وجود عجز في ميزانية أكبر دولة نفطية في العالم الا دليل على السفـه ؟!!
ولكن بقية من ايمان كانت لدي جعلتني أستعيذ بالله من الشيطان ومن وساوسه ومن كل من يملك وكالة حصرية لأعمال الشيطان في الأرض ..!

وبدا لي الامر في صورته الحقيقية وهي أننا شعب مادي نحب أن نسأل عن كل مايتعلق بالمال والمادة وهذه عادة لا احد ينكر أنها عادة سيئة ، فالمال كما نعرف ماهو الا وسخ دنيوي ..!

وحين أيقنت ان هذه الحقيقة وصدقتها عاد الشيطان ليقول لي أن هذه الأموال هي وسيلتك في الحياة ..وحق من حقوقك وسؤالك عنها جـائز ..!
قلت وعلى أي دليل بنيت فتواك ؟
قال : أليس راتبك التي تتقاضاه - على سبيل المثال - جزء من هذه الميزانية ؟
حينها لم أتمالك نفسي من الضحك ، وضحكت حتى استلقيت على قفاي ( كما يفعل الخلفاء في كتب التاريخ ) ..!

وكانت هذه المرة الاولى التي أحس فيها بالشفقة على الشيطان لأنه ورغم سمعته الحسنة في هذا المجال إلا أنه لم يفهم قصة الراتب ولا الهدف منه ..!
وحينها أيضاً لم أجد مايمنعني من التعاطف معه وشرح الهدف من الرواتب التي تعطيها الدولة لمن يعملون لديها ..!
وهي - كما أخبرت الشيطان المسكين - أن الدولة رعاها الله وبحكمة بالغة منها وحتى تزيد ولاء هذا الموظف تعطيه عينة من النقود شهرياً حتى يراها ويتعرف على الصور الموجودة عليها قبل أن يعيدها مرة أخرى للحكومة الرشيدة بعد فترة وجيزة من استلامه لها ..!

ومن المهم جداً أن أبين لكم أن ماقصدته بالصور هو صور المسجد الحرام والمسجد الاقصى وصور صحارينا الرائعة والرومنسية ، وأرجو الا يذهب بكم الشيطان بعيداً ويفهمكم أني كنت اقصد غيرها .. وغني عن القول أن الشيطان قد أعجب بهذا التفكير الرائع الذي لم يخطر له على بال ..!

... ثم إني تأملت - رعاني الله - في شأن العجز ، والعجز كلمة سيئة ترتبط دائماً بالجنس في ثقافتنا ، ولكني هذه المرة لم أجد في كلمة العجز المرتبطة بكلمة " الميزانية " الا فحولة قلّ أن يوجد لها مثيل ..!
ونحن شعب ندرك جيداً فحولة المسؤولين ولم نذهب يوماً للعطار ليداوي عجز مسؤول لم يقم بواجبه تجاه شعبه ..!

... قيل أن الدولة مديونة ولكن ذلك النمام الذي أخبرنا ربما نسي أن يخبرنا لمن هي مديونة ؟!!
ومن هذا الذي تستدين منه الدولة ؟
وأرجو الا يذهب بكم تفكيركم بعيداً فيعتقد بعضكم أن الدولة مديونة لـ " شريطيّـة " السيارات ..!

ولكننا ولأننا نختلف عن شعوب الأرض - كما نعتقد - وكذلك حكومتنا فنحن نستدين من أنفسنا ! فالحكومة مديونة " والديّـانة " هم أعضائها ..!
وهذا أمر لم تسمع به الأوائل ولن يفهمه المتأخرون من الخلق !

فهذا المسمى " وطن " مؤجر على الدولة التي لم تستطع أن تسدد قيمة ذلك الإجار مما ادى الى مايسمى بالعجـز عافانا الله واياكم من كل عجزٍ بدني ... أما العقلي فالعجز فيه تاج على رؤوس العقلاء لا يراه الا المجانين ..!


وعلى الهم نلتقي !


بعد البـــدء
=======

عندما يصبح الحديث عن الارقام خيانة
وعداد الارقام يموت بسكتة العجز
حينها فقط
تعيش السنبلة
وأمضي كالتيه أقتات زوايا الارصفة الغريبة
وابحث عن بقايا وطن .. يتسول العوز !!

بقلم ابن كثير السائل
كاتب ساخر


الساعة الآن 02:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant