منتديات الأماكن - أفلس رجل في التاريخ ..!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأكارم

أتدرون من هو أفلس رجل في التاريخ ؟؟؟

أهو ذاك الذي لا مال له ؟؟

لا.. لا

أليس من قل ماله ؟؟

لا.. لا

أليس من لا عين له ولا عرض ؟؟

لا ..لا

اذن ربما هو ذاك الرجل الغني صاحب شركات عالمية أفلست شركاته كلها فأصبح مفلسا فقيرا

لا.. لا
و ألف لا..

اذن من هو ؟؟؟

إليكم خبره من الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم:

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،
قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا،
فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ))

سبحان الله !
حديث يكاد يتفطر لهوله القلب..!
نسأل الله السلامة و العافية

اذن المفلس أيها الأكارم

هو إنسان ظاهره الصلاح
كم صلى و صام و زكى..

لكن ..
و مع ذلك سيكون مصيره الإفلاس في الآخرة..عياذا بالله

لماذا ؟؟

لأنه لم يتورع يوما عن:
شتم هذا ..
و قذف هذا..
و أكل مال هذا..
و سفك دم هذا..
و ضرب ذاك..

فكان جزاؤه :

أن يعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار

{و لا يظلم ربك أحدا }

قال الإمام النووي رحمه الله :

وإنما حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث فهو الهالك الهلاك التام والمعدوم الإعدام المقطع فتؤخذ حسناته لغرمائه ، فإذا فرغت حسناته
أخذ من سيئاتهم فوضع عليه ثم ألقي في النار فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه .ا.هـ.

**مندلائلهذاالحديث:

هذا الحديث أيها الأكارم

يؤكد أن الغاية المنشودة من العبادات في الإسلام، أن تزكي النفس الإنسانية وتصقلها، وتوثق صلة الإنسان بخالقه،
وصلته بالناس، على أساس من العقيدة الصحيحة، والخلق الحسن، فبالصلاة ينتهي المسلم عن الفحشاء والمنكر،

وبالزكاة تترعرع الألفة بين القلوب، وينمو الحنان والإحسان بين الناس، وبالصوم يتمرس الناس على الصبر وسائر
خصال البر والتقوى وبالحج تتم سائر الفضائل الدينية والأخروية التي تغرسها مناسكه في قلب المسلم..
وهكذا تثمر العبادات في الإسلام ثمرتها، وتؤتي أكلها، إذ صدقت بها نية صاحبها، وتعهدها بمعالجة نفسه، وارتوت منها أحاسيسه، أما إذا أداه
ا كمجرد عادة يقوم بها، وأفعال جامدة لا روح فيها، فلا وزن لها ولا ثمرة ترجى من ورائها

أخيراإخواني أخواتي ,
فلنحذر أن نكون من المفلسين الهالكين..و نحن لا ندري..

الله نسأل أن يعيذنا و إياكم من الإفلاس
و أن يتوب علينا أجمعين..آمين

لـ ألأمآنهـ.. منقول ..