منتديات الأماكن - اقراء وتفكَر ما انت من هذا

بدأت الكتابه اليوم لا اعرف من اين ابدا
ولكني اشعر برغبه بالكتابه
بعد ان ناجاني القلم وجافاني النوم
بداة ما لم اعلم له بدايه ولا انا على علم له بنهايه
ولكني تابعت اخط حرفا وراء حرف
اضيف سطرا لاخر كما تسير بنا الايام
ساعه بساعه ويوما بيوم نبحث فيها عن اجاجه لسؤال يقلق مضاجعنا
هل نحن على صواب ام اننا نمضي بغير هدى ولا امل
العالم يغرق بمهالك المال والاعمال تهوى من حولنا كالذباب
اانا على طريقي الصحيح ام اني اسير مع البشر كما تسير البهائم في القطيع
وقفت احاول التفكير متدافعتني الساعات والدقائق دفعا
جعلتني امضي في طريقي
كحبه مطر ارادت ان تكون هي من تروي تلك الورده الذابله في اسفل الغدير ولكنها لم تستطع الوصول لارض السلام
لانها حملت مع هبات الرياح ابعد من مما كانت ترنو لتكون
فكانت تجري في نهر الحياه
تدفع هنا
وترفع هناك
وفجأة
وصلت الى البحر العظيم
ضاعت كما ضاع الكثير من قبلها في خضم الزحام
بدأت السفر الترحال تسال عن المصير
تسال عن معنا الوجود
ايعقل ان نكون خلقنا لنضيع في خضم البحر المحنون
ايعقل ان نكون خلقنا ماءا ليس لنا هدف غير الترحال
سألت واستفسرت عن جواب
فقيل لها اذهبي الى نور المعرفه هي من تريدين
سبحت نحو النور في اعلى البحر
فقاطعتها حبه عجوز قائله لا تذهبي يا ابنتي
لدي اخوات ذهبن للسؤال ولم تعد اي منهن
انت صغيره على هذه الرحله فلا تذهبي
فردت الحبه اليانعه ولم لا ان كنت ارنو المعرفه
سانطلق الى نور المعرفه لاسالها تجيب اسئلتي
فانا لم اخلق من عدم ولم اكن انوي الضياع في هذا الحشد الكبير لا افعل شيا غير الانتظار
وحين اهمت بالبعاد احست انها تترك اختا عزيزة على قلبها
نفضت راسها الصغير محاولة ازالت فكره الحنين والعوده الى تلك الحبه العجوز من حبات المياه
ايعقل انها اختى التي لم التقيها
ولكني لا اعلم لها وجود اذا
لا على اكمال الطريق
لا بد انت تكون خاطره جميله فهي حنونة تخاف على سلامتي كاخت كبيرة
وفيما هي تقترب من سطح البحر رأت شيأ فوق الماء يشع نورا ودفء
فحثت المسير حتى وصلت وبدات تنادي
يا من في السماء العاليه
اانت من سيجيبني عن سؤالي
انتظرت وليس من مجيب
فبدأت تحس بدفء غريب يسري بها وهي تصرخ بسؤالها
لم خلقنا ان لم نكن لنفعل خيرا
هل من مجيب
انا حبه المطر
ارجوكم اجيبوني
ولكنها مثلنا نحن البشر
نبغي اجوبه لاسئلتنا ولكننا لا نحصل على جواب كل مره
فاستمرة الحبه بالضراخ حتى بدءات تتبخر
وصعدت الى السماء هناك
هناك فقط رات الحقيقه
لكل مخلوق حين ولكن عمل خير وقت محدد ومكتوب
نعم
كم كانت دهشتها غامره
فقد اصبحت اكبر حجما مما كانت عليه
واكتسبت معرفه من رحلتها السابقه
ولقداقتنعت ان الله مدبر الامور بعلم ما نعلن وما نخفي وما بين السطور
فسبحان الله مدبر امور العباد لما هو مقدر فقد حفظها لخير اكبر مما كانت ترنو اليه
واعادها لتروي حقلا تاكل منه عائله تخاف الله وتحسب له حسبانا
فتقدم ما تيسر مما لديها لتساعد اخوانا كانو في ضيق
هناك فقط
هناك كان ماواها داخل حبه قمح تطحن لتكون طحينا يطعم فما جائعا لا يشكي الا لله عز وجل
فيا رب العالمين اجعلنا نرى ما راته تلك الحبه الصغيره باسرع قت
وسدد خطانا لنساعد اخا او اختا بحاجه ليد او مساعده
فتلك هي اسباب الخلق لديك
عبادتك ومساعدة عبادك
فوفقني يا رب على اداء واجبي كما ترجو
عليك المستعان
لا اعلم ما قد كتبت اهو بكاء حبه المطر ام بكائي على احوالنا نحن البشر
فتلك الحبه راءت بام العين ما لم نراه نحن البشر
فكم اتمنى من من يقرا هذه الخاطره ان يبدأ التفكير
اهو تلك الحبه العجوز في البحر التي فقدت الامل واضاعت الطريق فبقت في البحر العميق
ام حبه المطر التي حاولت ان تروي زهره فلم تستطع فاضناها انها لم تفعل خيرا بحياتها
فاهداها الله خيرا اكبر مما كانت ترنو اليه
أأنت هذا ام ذاك
تفكر فالله يعلم ما تعلنون ما تخفون
والله يقرأ ما بين السطور

اهداء الى كل قلب طاهر حنون