منتديات الأماكن - هشاشة العظام «المرض الصامت»

http://www.ibnsinajed.com/_images/osteoporosis.jpg

هشاشة العظام نعني بها أن العظام تصبح مسامية وأكثر قابلية للكسر وخاصة في منطقة الورك والعمود
الفقري والمعصم.
وينتشر هذا المرض في العالم انتشاراً واسعاً، وهو يصيب الرجال والنساء على حدٍّ سواء، ولكنه أكثر انتشاراً
بين النساء بسبب قلة الكثافة العظمية لديهنّ، وانخفاض الهرمونات الأنثوية التي تحمي عظام المرأة،..
بعد سن الـ 50، أي بعد انقطاع الحيض. وتكمن خطورة هذا المرض في أنه ليس له أعراض واضحة، ولذلك
يسمى بالمرض «الصامت» أو حتى «القاتل الصامت».

كيف يحدث هذا المرض؟
يجب أن نعلم بأن العظام هي أنسجة حية وتجري فيها باستمرار عمليات البناء والهدم. وهذه العمليات تستمر
طوال حياة الإنسان، وتتجلى في ذلك حكمة الله سبحانه تعالى، لأن عمليات الهدم والبناء في النسيج العظمي
مهمة لبناء عظام قوية ومناسبة لتتحمل متغيرات الوزن وحجم الإنسان خلال مراحل حياته.
ففي مرحلة الطفولة تكون عمليات بناء العظام أكثر من عمليات هدمه، وتستمر هذه الحالة حتى سن الـ 20،
وتعد مرحلة المراهقة الأكثر حرجاً لبناء عظام قوية، ففيها تزيد الكثافة العظمية للإنسان، ولذلك ينبغي ..
في هذه المرحلة الاهتمام بحصول الإنسان على الكميات القصوى من الكثافة العظمية..
والتي ستكون مُخزَّنة للسنوات المقبلة. وتستمر عمليات البناء حتى تصل لذروتها عند عمر الـ 30، وبعدها
تبدأ الكتلة العظمية بالتناقص تدريجياً.
ويزداد التناقص عند المرأة بعد سن الـ 50 بسبب انخفاض هرمون الإستروجن وبعد سن الـ 70 عند الرجل
بسبب انخفاض هرمون التستيرون. وإذا لم يتم تكوين كميات كافية وكثيفة من العظام في المراحل العمرية
المبكرة يكون الشخص معرضاً للإصابة بهشاشة العظام.
ولذلك يجب الاهتمام بغذاء الأطفال والشباب الغني بالكالسيوم والفيتامين د، وتشجعيهم على ممارسة
الرياضة والابتعاد عن التدخين، وهي العوامل المؤثرة في تكوين عظام قوية وصحية.

كيفية علاج المرض؟
ويمكن تشخيص المرض بعد إجراء فحوصات مخبرية لمستوى الكالسيوم والفيتامين د وبعض الهرمونات عند
المريض، كما يمكن إجراء فحص تقييمي للكثافة العظمية بواسطة جهاز (dxa) لتحديد مخاطر الإصابة بالكسور
في المستقبل.

والهدف من الوقاية والعلاج من هذا المرض هو تجنب الإصابة بالكسور التي تسبب بدورها العجز والألم.

وهناك عدة علاجات لهذا المرض، وبداية تكون عبر الأمور الآتية:
1 – باتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان والأجبان الغنية بالكالسيوم.
2 – التعرض للشمس لمدة 10 – 15 دقيقة في اليوم، فأشعة الشمس مهمة لتصنيع فيتامن د.
3 – ممارسة الرياضة بانتظام، وبالأخص الرياضة التي تشتمل على حمل الأوزان لمدة 30 دقيقة.
فالعظام مثل العضلات تحتاج لتمارين لتصبح أكثر قوة.
4 – اتباع إجراءات السلامة والوقاية من السقوط والوقوع.
5 – التوقف عن التدخين، لأنه مضر للعظام ويقلل من امتصاص الكالسيوم.
6 – في حالة عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم من الغذاء، ممكن تناول مُدعِّمات الكالسيوم
والفيتامن د. ويتم تحديد الجرعة بواسطة الطبيب المتخصص.

الأغذية الغنية بالكالسيوم هي:
منتجات الألبان والأجبان، اللوز، سمك السلمون والسردين، السبانخ، البروكلي، الفاصوليا، عصير البرتقال
المدعم بالكالسيوم ومنتجات الحبوب المدعمة بالكالسيوم.

الأغذية الغنية بالفيتامن د:
صفار البيض، السمك وبعض منتجات الألبان المدعمة بفيتامن د.