عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2009, 03:49 PM
المشاركة 12

  • غير متواجد
رد: حَديـقتنا ألأسلآمية . في نفحـآت رَوحَانيهـ

يا أيها المُحِبُّ :

إنَّ غَفْلَةِ القُلُوبِ عُقوبةٌ .. والمَعصيةُ بعد المَعصِيَةِ عُقوبةٌ ..
والغافلُ لا يُحِسُّ بالعُقوباتِ المُتَتاليةِ .. ولكنْ ما الحيلةُ ؟!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله ..

يقولُ بعضُ الصالحين :
" يا عجباً من الناسِ يَبكُون على مَنْ ماتَ جَسَدُهُ ..
ولا يَبْكُون على مَنْ ماتَ قلبُهُ
" .. شتان بين مَنْ طَغَى وآثرَ الحَياةَ الدُّنْيَا ..
وبينَ مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ .. ونَهى النَّفسَ عن الهَوى ..

تَمْرِضُ القُلُوبُ وتَمُوتُ إذا انْحَرَفَتْ عَنِ الحَقِّ .. وقارفت الحرامَ قال تعالى :
" فَلَمَّا أزاغوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُم " [الصف:5]..

تمرضُ القلوبُ وتموتُ إذا افتُتنت بآلاتِ اللهوِ وخليعِ الصُوَرِ ..
" نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ "
[التوبة:67]..

كلُ الذُّنوبِ تُميتُ القُلوبَ .. وتورث ألذلة .. وضيق الصدر ومحاربة الله ورسوله ..

يقولُ الحسنُ - رَحِمَهُ اللهُ - :
ابنَ آدم هل لك بمحاربةِ اللهِ مِنْ طَاقَةٍ ٍ؟!!
فإنَّ مَنْ عَصَى اللهَ فَقَدْ حَارَبَهُ .. وكلما كان الذَّنبُ أقبحَ
كان في محاربةِ اللهِ أشدَّ .. ولهذا سَمَّى اللهُ أكلةَ الرِبَّا ..
وقُطاعَ الطَّرِيقِ مُحَارِبين للهِ ورَسُولِهِ .. لعَظَمِ ظُلمِهم ..
وسَعيِهم بالفَسادِ في أرضِ اللهِ .. قال : وكذلك معاداةُ أوليائِهِ ..
فإنَّهُ تَعالى يَتَولَى نُصرَةَ أوليائِهِ .. ويُحبُّهم ويؤيدُهم ..
فَمَنْ عَادَاهُم فقدْ عَادَىْ اللهَ وحَارَبَهُ ..







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..