الموضوع: سيد المهزومين !
عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
0

المشاهدات
627
 
ابن كثير
عضو اشرق بعطاءه

ابن كثير is on a distinguished road

    غير متواجد

المشاركات
59

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Dec 2006

الاقامة

نظام التشغيل
الكتابه والاطلاع

رقم العضوية
5218
11-01-2007, 03:25 AM
المشاركة 1
11-01-2007, 03:25 AM
المشاركة 1
سيد المهزومين !

..//..

الذين يقولون أن التاريخ ليس إلا حلقة واحدة تتكرر بشكل متتابع لا يبتعدون كثيراً عن الحقيقة ، تختلف الأدوات والشخوص ولكن الأحداث هي نفسها ..
والذين لا يفاجئهم الحاضر هم أولئك الذين حفظوا قصصاً رواها لهم شيخٌ حكيم أسمه التاريخ !
لم أتعاطف مع صدام ولم يفاجئني الشيعة !

صدام انتهى نهاية منطقية سبقه إليها كل طغاة التاريخ ، ولكن صفات صدام الشخصية والتي لا علاقة لها بمبادئه كانت سيدة لحظات النهاية ، لكني أكاد أجزم أنها لن ترافقه طويلاً حين يصبح ما حدث تاريخاً !
ستصبح لحظة إعدام صدام جزء من تاريخه ولكنها ليست كل تاريخه ..
شجاعته وثباته أمام الموت التي لا ينكرها إلا مكابر صفة شخصية اتسم بها كثيرون قبلة
قطري بن الفجاءة ـ مثلا ـ كان فارسا شجاعاً هو الآخر وهو القائل :


أقول لها وقد طارت شعاعاً * * * من الأبطال ويحك لن تراعي
فإنك لو سألت بقاء يومٍ * * * على الأجل الذي لك لن تطاعي
فصبراً في مجال الموت صبراً * * * فما نيل الخلود بمستطاع
ولا ثوب البقاء بثوب عزٍ * * * فيطوى عن أخي الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كل حيٍّ * * * فداعيه لأهل الأرض داعي
ومن لا يعتبط يسأم ويهرم * * * وتسلمه المنون إلى انقطاع
وما للمرء خيرٌ في حياةٍ * * * إذا ما عد من سقط المتاع


ولكن هذا لا يعني أنه ليس زعيم الخوارج الذين قيل أنهم حطب جهنم !
وقد قيل في وصف شجاعة الخوارج ـ على سبيل المبالغة ـ أن الخارجي يقاتل يومين بدون رأس !

والتاريخ إن ذكر صدام أنه شجاع وقف أمام الموت باتبسامة ساخرة من شانقيه إلا أنه لن ينسى أيضاً أنه كان جباراً طاغية مات بسببه خلق كثير ومن كافة الطوائف والنِحَل والملل !
وإن تغير صدام في آخر أيامه وكان آخر عهده من الدنيا هو " لا إله إلا الله " فهذا أمر أيضاً لا ينكره أحد ولكن حسابه عند ربه ورب كل شيء !

نحن أمة مهزومة نفسياً ، نبحث عن أي شيء نتشبث به ، عن بطل اسطوري ينقذنا من أنفسنا قبل أي شيء !
وكل تلك الشخصيات التي تعلقنا بها في تاريخنا الحديث ليست إلا أوهام هدمت أكثر مما بنت وهذا مخالف للأساس الذي استخلف الله بني أدم في الأرض من أجله !
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) } البقرة
قيل لنا أنا أمة أعزها الله بالإسلام فقط ، ولكننا لم نصدّق رغم توالي الصفعات ولا نمانع في أن نبحث عن عزّة وهمية لدى أي أحد ، مسلم ، شيعي ، بوذي ، بعثي ، لا يهم ، المهم أن يفعل شيئ نعتقد أننا أعجز من أن نقوم به ، ولا يمنع أن نضفي عليه صفات لم يتصف بها حتى الأنبياء أنفسهم بما أنه أشبع بعض رغبتنا في الوهم !
ثم نتفاجأ بأننا لازلنا مهزومين ، ورغم تكرر المشهد إلا أننا أغبى من أن نستوعب !
الجزء الآخر في معادلة ما حدث وما يحدث الآن في العراق هم الشيعة ، والذي يعتقد أن الشيعة كانوا سيفعلون أي شيء آخر غير الذي فعلوه ويفعلونه الآن إما حالم أو واهم أو متفائل جاهل بالتاريخ !
لن أتكلم عن الحاضر كثيراً ولكن دعونا نتأمل كيف أرّخ الشيعة حدث شبيه بهذا الذي يحدث الآن لنعرف أن القوم لم يأتوا بجديد ، وأننا نشاهد حلقة مكررة من التاريخ تعود بكل تفاصيلها وإن اختلفت الشخوص ..
يقول مؤرخهم محمد باقر الخوانساري في ترجمته للطوسي في كتابه " روضات الجنات " الجزء السادس صفحة 279: (( ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي خان بن جنكيز خان ، من عظماء سلاطين التاتارية وأتراك المغول ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد ، مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد ، وإخماد نائرة الجور والإلباس بإبداء دائرة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام ، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار ، فأنهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار ، ومحل الأشقياء والأشرار)) .
لاحظوا تمجيده لهولاكو والتتار من " محروسة إيران " وكيف أنهم قطعوا دابر البغي والفساد ، وأن من محاسنه ـ اي هولاكو ـ أنه أسال دماء العراقيين القذرة كأمثال الأنهار ، ومنها إلى نار جهنم !
ثم لا تتعبوا أنفسكم في المقارنة كثيرا لأنها أوضح من أن توضح !
ثم أن من ينتقد المالكي وحكومة المراعي الخضراء عليه أن يقراء مثلا ما قاله علامتهم وحجتهم إبراهيم الزنجاني في " عقائد الإمامية الاثني عشرية " الجزء الثالث صفحة 231 : ( كان ابتداء دولة هولاكو خان في إيران عام 650هـ وانتهاء دولته وسلالته بموت سعيد خان سلطانية زنجان عام 736هـ ، وحمل على العراق بقيادة نصير الدين الطوسي فيلسوف الإسلام ، وبتأييد سديد الدين العلقمي وزير الخليفة العباسي بتاريخ 656هـ وقضى على خلفاء بني العباس ))
من أساسيات المعتقد الشيعي أنه لا جهاد في غيبة المعصوم الذي اختفى قبل أكثر من ألف سنة ـ زعموا ـ ولا أفهم كيف يعيب الشيعة على صدام أنه اختبأ في حفرة ـ إن صحت الرواية عن المعصوم الأمريكي ـ رغم أن مهديهم يختبيء في سرداب منذ ألف سنه بسبب خوفه من الظلم كما يقولون رغم أنه كان يمكن أن يذهب إلى أي مكان آخر فليس هناك صورايخ ذكية ولا غبية ، لكنه أصر على دخول سرداب في سامراء وربما فعل صدام نفس الشيء تيمناً به !
معتقد الشيعة ليس علاقة بين العبد وربه بل إنه معتقد مبني على " الحقد " على الآخر ومخالفته فقط !
كل الأديان والمذاهب مبنية على طريقة في العبادة تربط العبد بالمعبود بشكل أو بآخر ، أما الشيعة فإن أساس معتقدهم مبني على عداء الآخرين ولو افترضنا جدلاً أنه " السنة " اختفوا من كوكب الأرض ولم يعد لهم أية وجود فلن يجد الشيعة طريقة للعبادة ، ولن يجدوا من يأخذوا بثأرهم منه !
كيف يمكن لهم ـ على سبيل المثال ـ أن يختاورا يوم عيدهم إذا لم يكن هناك " سنة " ليخالفوهم ، اختفاء السنة يهدم المذهب الشيعي من أساسه ، وهذا دليل وهن وضعف هذا المعتقد !
ولعل السؤال البسيط الذي يمكن أن نسأله لأي شيعي هو : ماهو المطلوب مني كي أكون شيعياً ؟!
أنا أصلي وأصوم وأمارس العبادات كلها لكني لست شيعياً ، فماالذي ينقصني ؟ الإجابة توضح حقيقة هذا المعتقد المبني أساسا على خرافات لا يقبلها عقل المخلوق الذي كرمه الله !
قوم يتعبدون الله بالكذب/ التقية ، ويتقربون إليه بالخيانة يجب ألا يتوقع منهم إلا ما يقومون به ، والغريب أن ُيستغرب هذا منهم !
سينتهي حكام العراق الجدد إلى " سلة نفايات التاريخ " وهذا من البديهيات ، لكن السؤال هو أين نحن الآن ، وهل سنستمر في البحث عن أوهام نتعلق بها ثم نسقط في كل مرة !
هل سننتظر صدام آخر يبطش بكل شيء ويعيث في الأرض فساداً لنقول عنه أنه سيد الشهداء ، أو نخترع مهرج آخر كحسن نصر الله لنقول أنه سيد المقاومة !

كم أتعبنا البحث عن " أسياد " دون أن نلتفت لدواخلنا لنكون " أسياد " أنفسنا ، فذلك أسهل وأجدى نفعاً !
وعلى سيد ما نلتقي !



..//..



بقلم ابن كثير السائل
كاتب ساخر
الموضوع الأصلي: سيد المهزومين ! || الكاتب: ابن كثير || المصدر: منتديات الأماكن

كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





sd] hgli.,ldk !






==================
رحمك الله ياشوق رحمتاً واسعه
تغنيكي عن رحمة من سواه
وان يغسلك بالماء والثلج والبرد
وان يجعل قبرك روضه من رياض الجنه

======================



بقلم ابن كثير
كاتب ساخر