عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
8

المشاهدات
968
 

 


أم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to allأم عبدالرحمن is a name known to all

    غير متواجد

المشاركات
13,915

+التقييم
2.38

تاريخ التسجيل
Jun 2008

الاقامة

نظام التشغيل
مُدآعَبةْ الَحُزنْ بـِإبتِسَامَهْ..!

رقم العضوية
21647
30-08-2009, 08:13 PM
المشاركة 1
30-08-2009, 08:13 PM
المشاركة 1
يوميّات خلوة .. هل جرّبت هذه الحياة ؟!
يوميّات خلوة .. هل جرّبت هذه الحياة ؟!
علي الفرجاني


ككل يوم .. ما أن يسمع أحمد آذن العصر حتى يستعد للذهاب للمسجد , الله أكبر .. الله أكبر .. أحمد يسمع أذان العصر , يستعد لرحلة قصيرة أعتادها كل يوم , يتوضأ في البيت , يدخل يده في جيبه ليتأكد ما إذا كان قلمه الحبري أو ما اعتاد على أن يسميه (بنية اللوح ) في جيبه .. يخرج من بيته لتبدأ خطواته نحو المسجد ..

في الطريق يراجع على نفسه ما كان قد كتبه بالأمس وحفظ.. ليعرضه على شيخه , عادة ما تكون مسافة الطريق كافية لينهي محفوظه , ما أن أكمل آخر آية حتى كان بباب المسجد , كما علمه شيخه (( قدّم رجلك اليمنى وقل دعاء دخول المسجد )) يتقدم بين الجالسين ويختر لنفسه مكانا يصلي فيه النافلة ..أتم صلاته وما زال متسع من الوقت لأن يأخذ مصحفا ويلقي نظرة على ما سيكتب اليوم ..



الإمام يتقدم إلى المحراب , تقام الصلاة , ويصطف أحمد للصلاة .السلام عليكم ورحمة الله , الإمام ختم الصلاة بالسلام ,لحظات وينتهي أحمد من معقبات الصلاة ويقوم متوجها إلى الخلوة .. يدخل الشيخ الخلوة يأخذ مكانه متوسطا الخلوة ليكون كل من بداخلها تحت نطاق ناظريه ..



بدأ الطلبة يتوافدون عليه كل ليعرض محفوظه..زاد عدد الطلبة ليشكلوا طابورا طويلا أوله عند الشيخ وآخره عند باب الخلوة , كان أحمد يتوسط الطابور لا يكلم أحدا ماانفك يداوم النظر في لوحه فدوره يقترب وما هي إلا لحظات حتى وجد نفسه بين يدي الشيخ .



بدأ بالاستعاذة ليسمع شيخه ما حفظ , أحمد صاحب همة عالية ويحرص ألا يقع في الأخطاء بين يدي شيخه اللهم إلا أن يكون لحنا خفيا لا يسلم منه طالب مثله .. من حرص أحمد أنه لا يقصد الشيخ مباشرة وإنما يعرض محفوظه على من هو متقدم عليه من الطلبة في الحفظ , ما أن أكمل أحمد الآيات حتى أجازه الشيخ على ما حفظ , أجازه علامته قول الشيخ له ( الله يفتح عليك ) إذا سمع الطالب هذه العبارة من شيخه ولم ينبه على أخطاء وطلب أعادتها, قام ليأخذ مكانه في حلقة الملة .



وهنا يبدأ مشهد جديد.... قبل أن يجلس أحمد في حلقة الملة يتوجب عليه فعل أشياء،يحضر الدواية (حبر الكتابة ) ويحرص على أن يكون جيدا فيختاره بعناية فلا يكون جافا ولا باهتا , إذا كانت الدواية جافة ربما أصلحها بأن يضيف عليها رشفات ماء ويقلبها بقلمه جيدا لتستعيد قتامتها وتصبح صالحة للكتابة، يستعين بقلم رصاص ومسطرة أو ما شابه ليحدث أسطرا في لوحه تعينه على الكتابة باستقامة على لوحه فتظهر اللوحة بعد الانتهاء من الكتابة في أبهى صورها ،أو ربما يدفعه لذلك خوفه من أن يرده الشيخ ويرفض تصيححها قائلا له أمحها وسطر واكتبها من جديد .. اللوحة مسطرة وجاهزة ..الدواية في أحسن ما يكون ( البنّينة ) في يده ،يبدأ أحمد في الكتابة ويكتب مبدأه وهي آخر آية كان قد كتبها في اللوح السابق ،ينتهي بها ويبدأ بها ليكون حفظه متصلا ..



الشيخ في حلقة الملة , الدور اقترب من أحمد يتفقد ما كتب ويستعد ليسمعه الشيخ ،من بجانبه يتلقى من الشيخ ويبدأ في الكتابة ..الشيخ ينظر إلى أحمد نظرة لسان حالها أسمعني ما كتبت ،في الحال أحمد يسمع شيخه ما كتب ،الشيخ لم يستدرك عليه خطأ معنى ذالك أن ما كتبه صحيح،،أحمد يسمع بتركيز شديد وعيناه وأذناه تراقب الشيخ، يردد أحمد ما قاله الشيخ ، يستمع منه الشيخ،لم يستدرك عليه شيئا ، إذا يبدأ الكتابة على الفور كي لا ينسى حرفا و إلا حدث مالا يحمد عقباه .



الشيخ ينتقل إلى من بعد أحمد ،تدور الحلقة وتصل أحمد من جديد ويكرر ما فعل في السابق وهكذا .. يستمر الشيخ من مكانه في إملاء الطلبة ،الحلقة بدأت تكبر وتتوسع .. جلوس الشيخ لم يعد مجديا يقوم الشيخ ليدور على الحلقة مقتربا من الطلبة طالبا طالبا، من قوة حفظه وحدة ذهنه يتنقل الشيخ من طالب إلى طالب ،أحدهم يكتب من سورة العنكبوت ومن يليه في النساء ،صاحبه في النحل ثم سورة الملك،الشيخ ينتقل من سورة إلى سورة دون أن يتلعثم أو حتى يصمت ليتذكر فالذاكرة حاضرة دائما..فهي لا تحتاج إلى محرك بحث كما في جهاز الحاسوب،أما المصحف فلا يفكر أن ينظر فيه وهو في حلقة الملة فهي كبيرة عند معشر المحفظين وتنقص من قدر فاعلها..



نعود إلى أحمد ،لقد جاوز نصف لوحه انتهى إليه الدور،الشيخ يمله الآية ولكن هنا الشيخ استوقفه مذكرا إياه بأن هذه الكلمة قد وردت ثلاث مرات في كتاب الله بهذا الرسم واصفا له رسمها منبها إياه أنها لا توافق الرسم القياسي ، أحمد يبدأ بكتابتها ونظرات الشيخ لا تفارق قلم أحمد يراقب ما كتب يوجهه حرفا حرفا حتى أتمها بعد أن أتم كتابته قال له لا تنساها , رسمها توقيفي...



الشيخ يقف صامتا للحظات يتفرس الوجوه عيناه تدور على الطلبة طالبا طالبا مستحضرا في ذهنه ملف كل طالب ، ماله وما عليه ..فجأة تقف عيناه على أحدهم ، سعد ، أين كنت بالأمس ؟ سعد .. ماذا يقول ؟! أجاب بتلعثم فالسائل هو الشيخ.. كنت أنجز واجبا مدرسيا.. الشيخ : المرة القادمة تحضر دفاتر الدراسة لتنجز واجباتك هنا .. تتحرك عيني الشيخ وتقف هذه المرة على خالد .. وأنت يا خالد ؟ غيابك أصبح متكررا..ربما نضع رجليك في ( الفلقة ) فهي لم تلتف على رجلي أحد من مدة أحرص على أن لا تكون ضحيتها....



خارج حلقة الملة بعض الطلبة حرموا من الكتابة وأوقفوا عن الحفظ كأجراء عقابي من الشيخ لسبب يراه وجيها.. رسوبهم في الامتحان الأسبوعي للمراجعة...كما أن بعض الطلبة قد توقفوا عن الحفظ استعدادا للمسابقة فهي ليست بعيدة .. يتفقد الشيخ أحوال الجميع محمد ، عبد الرحمن ، راجعوا، كفوا عن ( الهدرزة ) لا تستندوا للجدار وجوهكم باتجاه الجدار .. عمر،،نبيل لا تجلسوا خلف العرصات أنا لا أراكم جيدا غيروا أماكنكم ..



في هذه اللحظات كان كل من في الحلقة ينتظر عودة الشيخ للحلقة واستمرار الملة .. بمن فيهم أحمد .. راشد يجلس بجانب أحمد .. نسي شيئا مما أمله عليه الشيخ يسأل عنه أحمد ويحرص على أن لا يراه الشيخ و إلا تعرض للتوبيخ أشرف يجلس بجانب أحمد أيضا يسأله أحمد .. لماذا يا أشرف لازلت تصر على الكتابة بـ ( القصبة ) أظنها متعبة وتحتاج إلى مرات أكبر من غطسها في الدواية أكثر مما هو الحال عليه في ( البنينة ) ؟! أشرف هذا صحيح ،ولكنني آثرت الكتابة بها لأنها تشعرني بأني غير منفصل عن الجيل الأول فهي جزء من تراث وتقليد ..ثم إن الأمر ليس صعبا كما تتصور ..ألا تعلم أن بعض مشايخنا قد كتب بها عدة ( شقات ) ولم يكل أو يمل ؟؟ ما كان أحمد لينهي حديثه مع أشرف حتى انتهى إليه الدور مرة أخرى ..يسمع الشيخ ما كتب يكمل له الشيخ ملته ..



الدور الآن انتهى عند مصطفى ، مصطفى صاحب طرفة ، يملي عليه الشيخ الآية فيردها على الشيخ بلفظ غريب خطأ منه غير متعمد .. انفجر الشيخ إثرها ضاحكا وضحك كل من في الحلقة... بهذه الدعابة خرجت الحلقة عن جو الرتابة والجدية الذي كان يحيط بالكل ..سرعان ما تعود الحلقة إلى طبيعتها ويستمر الطلبة في الكتابة بعد لحظات سيكون جل الطلبة قد شارفوا على الانتهاء من الملة ...بل إن بعضهم بدأ يغلق دوايته وينصب لوحة في إشارة إلى انتهاءه من كتابة لوحه..



بدأ الطلبة بصف ألواحهم عند الشيخ الأول فالأول من ينتهي أولا يصحح لوحه أولا وربما ينصرف أولا .. بدأ الشيخ بالفعل في تصحيح اللوح .. وصل دور أحمد ..الشيخ يناديه ..أحمد يسرع تجاه شيخه جلس إلى الشيخ ولوحه أمام الشيخ يصحح له ما كتب يوجه إليه بعض الملاحظات ... ينهي الشيخ اللوح الواحدة تلو الأخرى .. الشيخ ينظر إلى الطلبة وكأنه يبحث عن طالب أنجز واجباته ليكلفه بعمل ما.. نعم ...طه..طه..هل من ( طاسة شاي منعنعة ) طه : حاضر يا شيخ ..طه يتفقد عدة الشاي .. طه : يا شيخ ..شيخ...لا يوجد سكر ..الشيخ .. نعم...نعم ..السكر ...لقد نفد بالأمس .. يدور بعينيه على الوجوه..يفكر بصوت يسمعه القريب دون البعيد....من الأقرب للخلوة ؟ من الأقرب للخلوة .. ؟ موسى أنا يا شيخ أحضر السكر ..نعم ربما هي فرصة له ليخرج من الخلوة على الأقل ..الشيخ ..بسرعة .. لا تتأخر...في هذه اللحظات وبعد أن أنهى أحمد تصحيح لوحه كان عليه واجب أخير قبل أن ينصرف ....مسح لوحه وهيئه للغد...يستأذن من الشيخ للخروج لمسح لوحه ..يخرج بلوحه إلى مكان مسح اللوح..يمسك الأسفنجة ويغمرها في الماء ..يمسح بها ما كتب بالأمس ...أما ما كتب اليوم فيجب أن تمضي عليه ليله ( يبات ) هذه هي اللائحة الداخلية للخلوة ...بعد أن تختفي الكتابة بالماء يعيد مسحها مرة أخرى لكن هذه المرة بأسفنجة مغمورة في ( الطفلة )..يترك اللوحة لتجف ..بعد جفافها يسنفرها بورقة كرتون لتصبح ناعمة الملمس ..ربما يأجل العمل الأخير للغد ...خاصة إذا تأخر جفاف اللوحة في الشتاء .. يعود أحمد للخلوة ليحاول حفظ ما كتب وهو ينتظر ببالغ الشوق أذن الشيخ بالانصراف فالجوع قد بدأ يظهر له العداء ..وحق له بعد هذا البلاء الحسن .. وأخيرا أذن لهم الشيخ بالانصراف ولكن بعد أن يرجع كل طالب المصحف والدواية في أماكنها ويضع لوحه في المكان المخصص له..إذن الانصراف لن يشمل الجميع .. فالمعاقبون من قبل الشيخ بالتوقيف أذن انصرافهم سماع أذان المغرب .. أما أحمد فانصرف مهرولا نحو البيت ما أن وصل البيت حتى توجه مباشرة نحو المطبح ليقوم فيه بجولة قصيرة .. فالوقت محدود بعد لحظات عليه الرجوع للمسجد لصلاة المغرب .. قصة تتجدد كل يوم .. وحياة مليئة بالجد والنشاط ...إنها قصة توريث خير كتاب للمصطفين من البشر ... من لم يعش هذه الحياة فاته الكثير من معنى الحياة .. فليست كل حياة الحياة وشتان ما بين نكرة ومعرفة ..


كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





d,ld~hj og,m >> ig [v~fj i`i hgpdhm ?!



"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..