كسف ٌ وخسف
حتمآ لأي شخص على كرتنا الأرضية ( إنتماءات ) يتعلق بها. ووفق مؤثرات معينة تجدها ( تبلوٌر ) جزء كبير من شخصيته. فهذا الإنسان أو كما قيل " خليط من مشاعر وأحاسيس " يصنعها محيطه من حوله.
محيط .. يؤثر عليه .. يـُعلمه .. إما حب الدين وتراب الوطن واللغة والأهل والأحباب والرياضة أو الجريمة وغيرها - إلخ - من الكواكب التي قد تسبح معه في مدار التعلق بشيئ ما إن جازت تسميته.
ولأن ( الكواكب ) مختلفة الأحجام والأشكال وبعضها فيه جاذبية تزود عن الأخرى, فلابد لبعضها الآخر إما كسوف ٌ أو خسوف بسماء أحد منـٌا فيحجب كوكب ٌ غيره, ولابد أن تصبح بعدها مشاعرنا وأحاسيسنا العقلية والعاطفية بين وضوح ٍ وغموض في رؤيتنا للأمور.
كيف يكون ذلك ؟ !
مثلآ / كارلوس مواطن من البرتغال يشاهد نهائي كأس العالم جمع فرنسا بالبرازيل فهل تتوقع برأيك أنه سيميل مع فرنسا تمثل قارته ( أوروبا ) أم سيتعاطف مع البرازيل كونها تتحدث نفس لغته ( البرتغالية ) ؟
أصبح هناك تعارض بين توجه الأرض وحنين اللغة بالنسبة له !!
بنظرك عزيزي القاريئ .. إلى أيهم سينجذب أكثر مع الإحترام لإحتمالية خمسين خمسين ؟
الأرض تقريبآ أم اللغة ؟ !
بالنسبة لمن توقع أنه مال وتعاطف مع البرازيل لأسباب أخرى لم أوردها فليعذروني على إضافة التالي / حتى لو كانت والدته فرنسية .. هل سيبقى مجذوبآ للسامبا ؟