عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2009, 10:15 PM
المشاركة 3

  • غير متواجد
رد: تفسيرْ القرآنْ الكريمْ كاملاً.. ( سورة النساء )
(( تفسير الجلالين ))



َلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ
بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ
فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ
وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ
بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ


"وَلَكُمْ نِصْف مَا تَرَكَ أَزْوَاجكُمْ إنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَد" مِنْكُمْ أَوْ مِنْ غَيْركُمْ "فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَد
فَلَكُمْ الرُّبُع مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْد وَصِيَّة يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْن
" وَأُلْحِق بِالْوَلَدِ فِي ذَلِكَ وَلَد الِابْن بِالْإِجْمَاعِ "وَلَهُنَّ" أَيْ الزَّوْجَات تَعَدَّدْنَ أَوَّلًا
"الرُّبُع مِمَّا تَرَكْتُمْ إنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَد فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَد"
مِنْهُنَّ أَوْ مِنْ غَيْرهنَّ "فَلَهُنَّ الثُّمُن بِمَا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْد وَصِيَّة تُوصُونَ بِهَا
أَوْ دَيْن
" وَوَلَد الِابْن
فِي ذَلِكَ كَالْوَلَدِ إجْمَاعًا "وَإِنْ كَانَ رَجُل يُورَث" صِفَة وَالْخَبَر "كَلَالَة" أَيْ لَا وَالِد لَهُ وَلَا وَلَد "أَوْ امْرَأَة
" تُورَث كَلَالَة "وَلَهُ" أَيْ لِلْمُورِثِ كَلَالَة "أَخ أَوْ أُخْت" أَيْ مِنْ أُمّ وَقَرَأَ بِهِ ابْن مَسْعُود وَغَيْره
"فَلِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا السُّدُس" مِمَّا تَرَكَ "فَإِنْ كَانُوا" أَيْ الْإِخْوَة وَالْأَخَوَات مِنْ الْأُمّ "أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ"
أَيْ مِنْ وَاحِد "فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُث" يَسْتَوِي فِيهِ ذَكَرهمْ وَأُنْثَاهُمْ "مِنْ بَعْد وَصِيَّة يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْن غَيْر مُضَارّ"
حَال مِنْ ضَمِير يُوصَى أَيْ غَيْر مُدْخِل الضَّرَر عَلَى الْوَرَثَة بِأَنْ يُوصِي بِأَكْثَر مِنْ الثُّلُث "وَصِيَّة" مَصْدَر مُؤَكِّد ليُوصِيكُمْ "مِنْ دُون اللَّه وَاَللَّه عَلِيم
" بِمَا دَبَّرَهُ لِخَلْقِهِ مِنْ الْفَرَائِض"حَلِيم"
بِتَأْخِيرِ الْعُقُوبَة عَمَّنْ خَالَفَهُ وَخَصَّتْ السُّنَّة تَوْرِيث مَنْ ذُكِرَ بِمَنْ لَيْسَ فِيهِ مَانِع مِنْ قَتْل
أَوْ اخْتِلَاف دِين أَوْ رِقّ.

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ


"تِلْكَ" الْأَحْكَام الْمَذْكُورَة مِنْ أَمْر الْيَتَامَى وَمَا بَعْده "حُدُود اللَّه" شَرَائِعه الَّتِي حَدّهَا لِعِبَادِهِ
لِيَعْمَلُوا بِهَا وَلَا يَتَعَدَّوْهَا "وَمَنْ يُطِعْ اللَّه وَرَسُوله" فِيمَا حَكَمَ بِهِ "يُدْخِلهُ" بِالْيَاءِ وَالنُّون الْتِفَاتًا .

وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ

"وَمَنْ يَعْصِ اللَّه وَرَسُوله وَيَتَعَدَّ حُدُوده يُدْخِلهُ" بِالْوَجْهَيْنِ "نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ" فِيهَا "عَذَاب مُهِين"
ذُو إهَانَة رُوعِيَ فِي الضَّمَائِر فِي الْآيَتَيْنِ لَفْظ مَنْ وَفِي خَالِدِينَ مَعْنَاهَا.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..