الموضوع
:
تفسيرْ القرآنْ الكريمْ كاملاً.. ( سورة النساء )
عرض مشاركة واحدة
18-10-2009, 10:18 PM
المشاركة
5
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
17365
المشاركات:
53,311
رد: تفسيرْ القرآنْ الكريمْ كاملاً.. ( سورة النساء )
((
تفسير الجلالين
))
وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى "
وَكَيْف تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضكُمْ إِلَى بَعْض
" وَقَوْله تَعَالَى
"
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
" رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّ
الْمُرَاد بِذَلِكَ الْعَقْد وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي
قَوْله "
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
" قَالَ إِمْسَاك بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيح بِإِحْسَانٍ قَالَ اِبْن أَبِي
حَاتِم : وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَأَبِي الْعَالِيَة وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَيَحْيَى بْن أَبِي كَثِير وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ نَحْو ذَلِكَ .
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس فِي الْآيَة هُوَ قَوْله
"
أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّه وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجهنَّ بِكَلِمَةِ اللَّه
" فَإِنَّ كَلِمَة اللَّه هِيَ التَّشَهُّد
فِي الْخُطْبَة قَالَ : وَكَانَ فِيمَا أُعْطِيَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِهِ قَالَ لَهُ
"
وَجَعَلْت أُمَّتك لَا تَجُوز لَهُمْ خُطْبَة حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّك عَبْدِي وَرَسُولِي
" رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم
وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ جَابِر فِي خُطْبَة حَجَّة الْوَدَاع أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
فِيهَا :
"
وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّه وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجهنَّ بِكَلِمَةِ اللَّه
" .
وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا
"
وَلَا تَنْكِحُوا مَا
" بِمَعْنَى مَنْ "
نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاء إلَّا
" لَكِنْ "
مَا قَدْ سَلَفَ
" مِنْ فِعْلكُمْ
ذَلِكَ فَإِنَّهُ مَعْفُوّ عَنْهُ "
إنَّهُ
" أَيْ نِكَاحهنَّ "
كَانَ فَاحِشَة
" قَبِيحًا "
وَمَقْتًا
" سَبَبًا لِلْمَقْتِ مِنْ
اللَّه وَهُوَ أَشَدّ الْبُغْض "
وَسَاءَ
" بِئْسَ "
سَبِيلًا
" طَرِيقًا ذَلِكَ.
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي
فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ
عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
"
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتكُمْ
" أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَشَمِلَتْ الْجَدَّات مِنْ قِبَل الْأَب أَوْ الْأُمّ "وَ
بَنَاتكُمْ
"
وَشَمِلَتْ بَنَات الْأَوْلَاد وَإِنْ سَفَلْنَ "
وَأَخَوَاتكُمْ
" مِنْ جِهَة الْأَب أَوْ الْأُمّ "وَعَمَّاتكُمْ"
أَيْ أَخَوَات آبَائِكُمْ وَأَجْدَادكُمْ "
وَخَالَاتكُمْ
" أَيْ أَخَوَات أُمَّهَاتكُمْ وَجَدَّاتكُمْ
"
وَبَنَات الْأَخ وَبَنَات الْأُخْت
" وَيَدْخُل فِيهِنَّ أَوْلَادهمْ "
وَأُمَّهَاتكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ
"
قَبْل اسْتِكْمَال الْحَوْلَيْنِ خَمْس رَضَعَات كَمَا بَيَّنَهُ الْحَدِيث "
وَأَخَوَاتكُمْ مِنْ الرَّضَاعَة
" وَيُلْحَق
بِذَلِكَ بِالسُّنَّةِ الْبَنَات مِنْهَا وَهُنَّ مَنْ أَرْضَعَتْهُمْ مَوْطُوءَته وَالْعَمَّات وَالْخَالَات وَبَنَات الْأَخ وَبَنَات
الْأُخْت مِنْهَا لِحَدِيثِ (
يَحْرُم مِنْ الرَّضَاع مَا يَحْرُم مِنْ النَّسَب
) رَوَاهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم
"
وَأُمَّهَات نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبكُمْ
" جَمْع رَبِيبَة وَهِيَ بِنْت الزَّوْجَة مِنْ غَيْره "اللَّاتِي فِي حُجُوركُمْ"
تُرَبُّونَهُنَّ صِفَة مُوَافِقَة لِلْغَالِبِ فَلَا مَفْهُوم لَهَا "
مِنْ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
"
أَيْ جَامَعْتُمُوهُنَّ "
فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاح عَلَيْكُمْ
" فِي نِكَاح بَنَاتهنَّ إذَا فَارَقْتُمُوهُنَّ "
وَحَلَائِل
" أَزْوَاج "
أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابكُمْ
" بِخِلَافِ مَنْ تَبَنَّيْتُمُوهُمْ فَلَكُمْ نِكَاح حَلَائِلهمْ "
وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْن الْأُخْتَيْنِ
" مِنْ نَسَب أَوْ رَضَاع بِالنِّكَاحِ وَيُلْحَق بِهِمَا بِالسُّنَّةِ الْجَمْع
بَيْنهَا وَبَيْن عَمَّتهَا أَوْ خَالَتهَا وَيَجُوز نِكَاح كُلّ وَاحِدَة عَلَى الِانْفِرَاد وَمِلْكهمَا مَعًا وَيَطَأ وَاحِدَة
"
إلَّا
" لَكِنْ "
مَا قَدْ سَلَفَ
" فِي الْجَاهِلِيَّة مِنْ نِكَاحهمْ بَعْض مَا ذُكِرَ فَلَا جُنَاح عَلَيْكُمْ فِيهِ
"
إنَّ اللَّه كَانَ غَفُورًا
" لِمَا سَلَفَ مِنْكُمْ قَبْل النَّهْي "
رَحِيمًا
" بِكُمْ فِي ذَلِكَ.
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ
ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا
"
وَ
" حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ "
الْمُحْصَنَات
" أَيْ ذَوَات الْأَزْوَاج "
مِنْ النِّسَاء
" أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ قَبْل
مُفَارَقَة أَزْوَاجهنَّ حَرَائِر مُسْلِمَات كُنَّ أَوْ لَا "
إلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ
" مِنْ الْإِمَاء بِالسَّبْيِ
فَلَكُمْ وَطْؤُهُنَّ وَإِنْ كَانَ لَهُنَّ أَزْوَاج فِي دَار الْحَرْب بَعْد الِاسْتِبْرَاء "
كِتَاب اللَّه
"
نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَر أَيْ كَتَبَ ذَلِكَ "
عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ
" بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُول
"
لَكُمْ مَا وَرَاء ذَلِكُمْ" أَيْ سِوَى مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ النِّسَاء
"أَنْ تَبْتَغُوا" تَطْلُبُوا النِّسَاء
"
بِأَمْوَالِكُمْ
" بِصَدَاقٍ أَوْ ثَمَن "
مُحْصِنِينَ
" مُتَزَوِّجِينَ "
غَيْر مُسَافِحِينَ
" زَانِينَ "
فَمَا
"
فَمَنْ "
اسْتَمْتَعْتُمْ
" تَمَتَّعْتُمْ "
بِهِ مِنْهُنَّ
" مِمَّنْ تَزَوَّجْتُمْ بِالْوَطْءِ "
فَآتُوهُنَّ أُجُورهنَّ
"
مُهُورهنَّ الَّتِي فَرَضْتُمْ لَهُنَّ "
فَرِيضَة وَلَا جُنَاح عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ
" أَنْتُمْ وَهُنَّ
"
بِهِ مِنْ بَعْد الْفَرِيضَة
" مِنْ حَطّهَا أَوْ بَعْضهَا أَوْ زِيَادَة عَلَيْهَا "
إنَّ اللَّه كَانَ عَلِيمًا
"
بِخَلْقِهِ "
حَكِيمًا
" فِيمَا دَبَّرَهُ لَهُمْ.
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ،
وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك
الأصدقاءْ ..
وعظـَـمة ثرائك
تخلقُ
لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر "
لأم عبدالعزيز
" واسكنها جنات الفردوس الأعلى
واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..