الموضوع
:
تفسيرْ القرآنْ الكريمْ كاملاً.. ( سورة النساء )
عرض مشاركة واحدة
18-10-2009, 10:20 PM
المشاركة
6
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
17365
المشاركات:
53,311
رد: تفسيرْ القرآنْ الكريمْ كاملاً.. ( سورة النساء )
((
تفسير الجلالين
))
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ
أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ
فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ
لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
"
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا
" أَيْ غِنًى "
أَنْ يَنْكِح الْمُحْصَنَات
" الْحَرَائِر "
الْمُؤْمِنَات
"
هُوَ جَرْي عَلَى الْغَالِب فَلَا مَفْهُوم لَهُ "
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ
" يَنْكِح "
مِنْ فَتَيَاتكُمْ
الْمُؤْمِنَات وَاَللَّه أَعْلَم بِإِيمَانِكُمْ
" فَاكْتَفُوا بِظَاهِرِهِ وَكِلُوا السَّرَائِر إلَيْهِ فَإِنَّهُ الْعَالِم بِتَفْضِيلِهَا
وَرُبّ أَمَة تَفْضُل حُرَّة فِيهِ وَهَذَا تَأْنِيس بِنِكَاحِ الْإِمَاء "
بَعْضكُمْ مِنْ بَعْض
" أَيْ أَنْتُمْ وَهُنَّ سَوَاء
فِي الدِّين فَلَا تَسْتَنْكِفُوا مِنْ نِكَاحهنَّ "
فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلهنَّ
" مَوَالِيهنَّ "
وَآتُوهُنَّ
" أَعْطُوهُنَّ "
أُجُورهنَّ
" مُهُورهنَّ "
بِالْمَعْرُوفِ
"
مِنْ غَيْر مَطْل وَنَقْص "
مُحْصَنَات
" عَفَائِف حَال
"
غَيْر مُسَافِحَات
" زَانِيَات جَهْرًا "
وَلَا مُتَّخِذَات أَخْدَان
" أَخِلَّاء يَزْنُونَ بِهِنَّ سِرًّا "
فَإِذَا أُحْصِنَّ
"
زُوِّجْنَ وَفِي قِرَاءَة بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ تَزَوَّجْنَ "
فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ
"
زِنًا
"
فَعَلَيْهِنَّ نِصْف مَا عَلَى الْمُحْصَنَات" الْحَرَائِر الْأَبْكَار إذَا زَنَيْنَ
"
مِنْ الْعَذَاب
"
الْحَدّ فَيُجْلَدْنَ خَمْسِينَ وَيُغَرَّبْنَ نِصْف سَنَة وَيُقَاس عَلَيْهِنَّ الْعَبِيد وَلَمْ يَجْعَل الْإِحْصَان
شَرْطًا لِوُجُوبِ الْحَدّ لِإِفَادَةِ أَنَّهُ لَا رَجْم عَلَيْهِنَّ أَصْلًا "
ذَلِكَ
" أَيْ نِكَاح الْمَمْلُوكَات عِنْد عَدَم
الطَّوْل "
لِمَنْ خَشِيَ
" خَافَ "
الْعَنَت
" الزِّنَا وَأَصْله الْمَشَقَّة سُمِّيَ بِهِ الزِّنَا لِأَنَّهُ سَبَبهَا
بِالْحَدِّ فِي الدُّنْيَا وَالْعُقُوبَة فِي الْآخِرَة "
مِنْكُمْ
" بِخِلَافِ مَنْ لَا يَخَافهُ مِنْ الْأَحْرَار فَلَا يَحِلّ
لَهُ نِكَاحهَا وَكَذَا مَنْ اسْتَطَاعَ طَوْل حُرَّة وَعَلَيْهِ الشَّافِعِيّ وَخَرَجَ بِقَوْلِهِ "
مِنْ فَتَيَاتكُمْ الْمُؤْمِنَات
"
الْكَافِرَات :
فَلَا يَحِلّ لَهُ نِكَاحهَا وَلَوْ عَدِمَ وَخَافَ "
وَأَنْ تَصْبِرُوا
" عَنْ نِكَاح الْمَمْلُوكَات "
خَيْر لَكُمْ
"
لِئَلَّا يَصِير الْوَلَد رَقِيقًا "
وَاَللَّه غَفُور رَحِيم
" بِالتَّوْسِعَةِ فِي ذَلِكَ.
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
"
يُرِيد اللَّه لِيُبَيِّن لَكُمْ
" شَرَائِع دِينكُمْ وَمَصَالِح أَمْركُمْ "
وَيَهْدِيكُمْ سُنَن
" طَرَائِق
"
الَّذِينَ مِنْ قَبْلكُمْ
" مِنْ الْأَنْبِيَاء فِي التَّحْلِيل وَالتَّحْرِيم فَتَتَّبِعُوهُمْ "
وَيَتُوب عَلَيْكُمْ
"
يَرْجِع بِكُمْ عَنْ مَعْصِيَته الَّتِي كُنْتُمْ عَلَيْهَا إلَى طَاعَته "
وَاَللَّه عَلِيم
" بِكُمْ "
حَكِيم
"
فِيمَا دَبَّرَهُ لَكُمْ.
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
أَيْ يُرِيد أَتْبَاع الشَّيَاطِين مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالزُّنَاة أَنْ تَمِيلُوا عَنْ الْحَقّ إِلَى الْبَاطِل
مَيْلًا عَظِيمًا .
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا
"
يُرِيد اللَّه أَنْ يُخَفِّف عَنْكُمْ
" أَيْ فِي شَرَائِعه وَأَوَامِره وَنَوَاهِيه وَمَا يُقَدِّرهُ لَكُمْ وَلِهَذَا
أَبَاحَ الْإِمَاء بِشُرُوطٍ كَمَا قَالَ مُجَاهِد وَغَيْره "
وَخُلِقَ الْإِنْسَان ضَعِيفًا
" فَنَاسَبَهُ التَّخْفِيف
لِضَعْفِهِ فِي نَفْسه وَضَعْف عَزْمه وَهِمَّته قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل
الْأَحْمَسِيّ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ اِبْن طَاوُس عَنْ أَبِيهِ "
وَخُلِقَ الْإِنْسَان ضَعِيفًا
"
أَيْ فِي أَمْر النِّسَاء وَقَالَ وَكِيع يَذْهَب عَقْله عِنْدهنَّ , وَقَالَ مُوسَى الْكَلِيم عَلَيْهِ السَّلَام
لِنَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْإِسْرَاء حِين مَرَّ عَلَيْهِ رَاجِعًا مِنْ عِنْد سِدْرَة
الْمُنْتَهَى فَقَالَ لَهُ : مَاذَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ فَقَالَ : أَمَرَنِي بِخَمْسِينَ صَلَاة فِي كُلّ يَوْم وَلَيْلَة
فَقَالَ لَهُ اِرْجِعْ إِلَى رَبّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِنَّ أُمَّتك لَا تُطِيق ذَلِكَ فَإِنِّي قَدْ بَلَوْت النَّاس
قَبْلك عَلَى مَا هُوَ أَقَلّ مِنْ ذَلِكَ فَعَجَزُوا وَإِنَّ أُمَّتك أَضْعَف أَسْمَاعًا وَأَبْصَارًا وَقُلُوبًا فَرَجَعَ
فَوَضَعَ عَشْرًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُوسَى فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى بَقِيَتْ خَمْسًا الْحَدِيث .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ
مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ
"
يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُمْ بَيْنكُمْ بِالْبَاطِلِ
" بِالْحَرَامِ فِي الشَّرْع كَالرِّبَا وَالْغَصْب
"
إلَّا
" لَكِنْ "
أَنْ تَكُون
" تَقَع "
تِجَارَة
" وَفِي قِرَاءَة بِالنَّصْبِ أَنْ تَكُون الْأَمْوَال أَمْوَال تِجَارَة صَادِرَة
"
عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ
" وَطِيب نَفْس فَلَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوهَا "
وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ
" بِارْتِكَابِ مَا يُؤَدِّي
إلَى هَلَاكهَا أَيًّا كَانَ فِي الدُّنْيَا أَوْ الْآخِرَة بِقَرِينَةِ "
إنَّ اللَّه كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
" فِي مَنْعه لَكُمْ
مِنْ ذَلِكَ.
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ،
وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك
الأصدقاءْ ..
وعظـَـمة ثرائك
تخلقُ
لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر "
لأم عبدالعزيز
" واسكنها جنات الفردوس الأعلى
واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..