عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2009, 02:52 AM
المشاركة 41

  • غير متواجد
رد: المَوْسُوعَةُ العَقَدِيَّةُ .. ]]


الفصل الأول: المراد بأركان الإيمان

وَهُوَ الإِيمانُ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، والإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خِيْرِهِ
وَشَرِّهِ

هذه الأمور الستة هي أركان الإيمان، فلا يتمُّ إيمانُ أحدٍ إلا إذا آمن بها جميعًا على
الوجه الصحيح الذي دلَّ عليه الكتاب والسنة، فمَنْ جَحَدَ شيئا منها أو آمن به على
غير هذا الوجه؛ فقد كفر

شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل هراس - ص63

الفصل الثاني: أهمية هذه الأركان، وبيان أن عليها مدار الدين
إن معتقد أهل السنة والجماعة في أصول الإيمان؛ يتلخص في التصديق بأركانه
الستة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل – عليه السلام –
لما جاء يسأله عن الإيمان؛ فقال صلى الله عليه وسلم:
((أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره))
فالإيمان يقوم على هذه الأركان الستة؛ إذا سقط منها ركن لم يكن الإنسان مؤمناً
البتة؛ لأنه فقد ركناً من أركان الإيمان؛ فالإيمان لا يقوم إلا على أركانه تامة، كما
لا يقوم البنيان إلا على أركانه مكتملة
لذا لا يتم الإيمان إلا بأركانه الستة جميعاً على الوجه الصحيح الذي دل عليه الكتاب
والسنة، ومن جحد شيئاً منها فليس بمؤمن، وإن ادعى الإيمان، وقام ببعض أركان
الإسلام

الإيمان حقيقته خوارمه نواقضه عند أهل السنة عبدالله بن عبدالحميد الأثري - ص113

الفصل الثالث: للإيمان شعب أعم وأكثر من الأركان

ولما كان الإيمان أصلاً له شعب متعددة، وكل شعبة منها تسمى إيماناً:
فالصلاة من الإيمان، وكذلك الزكاة والحج والصيام، والأعمال الباطنة كالحياء، والتوكل
والخشية من الله، والإنابة إليه، حتى تنتهي هذه الشعب إلى إماطة الأذى
عن الطريق فإنه شعبة من شعب الإيمان وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان
بزوالها كشعبة الشهادتين ومنها ما لا يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق
وبينهما شعب متفاوتة تفاوتاً عظيماً منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون إليها أقرب
ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى ويكون إليها أقرب

شرح العقيدة الطحاوية لعلي بن علي بن أبي العز - 2/476

قال القاضي عياض: تكلف جماعة حصر هذه الشعب بطريق الاجتهاد، وفي الحكم
بكون ذلك هو المراد صعوبة، ولا يقدح عدم معرفة حصر ذلك على التفصيل في
الإيمان ا هـ ولم يتفق من عدَّ الشعب على نمط واحد، وأقربها إلى الصواب طريقة
ابن حبان، لكن لم نقف على بيانها من كلامه، وقد لخصت مما أوردوه ما أذكره
وهو أن هذه الشعب تتفرع عن أعمال القلب، وأعمال اللسان، وأعمال البدن
فأعمال القلب فيه المعتقدات والنيات، وتشتمل على أربع وعشرين خصلة:
الإيمان بالله، ويدخل فيه الإيمان بذاته وصفاته وتوحيده بأنه ليس كمثله شيء
واعتقاد حدوث ما دونه والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره والإيمان
باليوم الآخر، ويدخل فيه المسألة في القبر، والبعث، والنشور، والحساب
والميزان، والصراط، والجنة والنار ومحبة الله والحب والبغض فيه ومحبة النبي ..
صلى الله عليه وسلم، واعتقاد تعظيمه، ويدخل فيه الصلاة عليه، واتباع سنته
والإخلاص، ويدخل فيه ترك الرياء والنفاق والتوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء
والصبر والرضا بالقضاء والتوكل والرحمة والتواضع ويدخل فيه توقير الكبير ورحمة
الصغير وترك الكبر والعجب وترك الحسد وترك الحقد وترك الغضب وأعمال اللسان
وتشتمل على سبع خصال: التلفظ بالتوحيد وتلاوة القرآن وتعلم العلم وتعليمه
والدعاء والذكر، ويدخل فيه الاستغفار، واجتناب اللغو وأعمال البدن، وتشتمل على
ثمان وثلاثين خصلة، منها ما يختص بالأعيان وهي خمس عشرة خصلة:
التطهير حسا وحكما، ويدخل فيه اجتناب النجاسات وستر العورة والصلاة فرضا
ونفلا والزكاة كذلك وفك الرقاب والجود، ويدخل فيه إطعام الطعام وإكرام الضيف
والصيام فرضا ونفلا والحج، والعمرة كذلك والطواف والاعتكاف والتماس ليلة القدر
والفرار بالدين، ويدخل فيه الهجرة من دار الشرك والوفاء بالنذر، والتحري في الإيمان
وأداء الكفارات ومنها ما يتعلق بالاتباع، وهي ست خصال: التعفف بالنكاح
والقيام بحقوق العيال؛ وبر الوالدين، وفيه اجتناب العقوق وتربية الأولاد وصلة الرحم
وطاعة السادة أو الرفق بالعبيد ومنها ما يتعلق بالعامة، وهي سبع عشرة خصلة:
القيام بالإمرة مع العدل ومتابعة الجماعة وطاعة أولي الأمر والإصلاح بين الناس
ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة والمعاونة على البر، ويدخل فيه الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وإقامة الحدود والجهاد، ومنه المرابطة وأداء الأمانة، ومنه أداء
الخمس والقرض مع وفائه وإكرام الجار وحسن المعاملة، وفيه جمع المال من حله
وإنفاق المال في حقه، ومنه ترك التبذير والإسراف ورد السلام وتشميت العاطس
وكف الأذى عن الناس واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن الطريق فهذه تسع وستون
خصلة، ويمكن عدها تسعا وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض
مما ذكر والله أعلم

فتح الباري شرح صحيح البخاري لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني - 1/52





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..