ليس ذنبي ,


أتتني في استحياء

تقدم خطوة وترجع خطوات

ابتسمت لها فأقبلت

وكأنما بابتسامتي دبت فيها الحياة

رمقتني بنظرات ونظرات

فقلت لها لما أتيت ؟؟

وما تعنيه تلك النظرات

أطرقت برهة وأجابت

ألم تلمس ما يجول بخاطري

ألم تعش معي أجمل اللحظات

لما إذن عنك تبعدني

ولا أجد منك غير الصد

وأتعبت روحي الآهات

كيف أجيبها وماذا عساي أقول

وحبها في قلبي لم يولد

ولم يعش كيف إذن أقول مات

وهممت بالخروج فأمسكت ساعدي

والدمع من عينيها ينزل زخات

ولم تتكلم !!

فقط نظرات

مقيدة بسلاسل ترك آثار الزمن وعبرات

وتركتها هناك تبكي وتنتحب

وأنا أبكي على بكاء عزيز لي

مات وذنب كان عقابه في الحياة

وأتوه بيني وبين نفسي

مشنوق أنا بلا حكم بلا إثبات

والتفت وسمعت

صدك حبيبي بعد هذا العمر طعنات

ويا خسارة من وفى للحبيب ومات

سكنت سنين قلب ما سالك بلواه

واليوم ما تغير غير التعب أضناه

لا تبتعد تعال اجلس أناظرك

ترى قربك أهون من زهو الحياة

تريد تقتلني وتقتل روحها

تريد تنتحر

إذا مرة عنها غبت ومرّ الوقت وفات

خربشات ولكنها حقيقة


ليس ذنبي ,,


إلى متى يغفو فينا الحلم ويسهى عنا الأمل

وتشتعل الأماني رغبة ترهب وجه الألم

ولا تجد غير الاستسلام يفتر الشعلة

وهرب النوم حمل حقيبته

وسافر فليس في الجفون مسكن

ضلع يكسر ضلعا

وتنكسر الأضلاع في جوف الحزن

وننادي صوت أجوف

لا يصل حتى إلى مسامعنا

أقنعة على أقنعة نرتديها

ويسقط القناع عن القناع

فنخاف أكثر فكل قناع تحت القناع يخدع

صار للفرح قناع وللبسمة قناع

وحتى تحية الصباح ترتدي قناع

ونسكت صوت العقل فينا

وصوت الضمير , ونرتدي الأقنعة ونبتسم

ونخبأ لكل وجه قناع

فصارت الوجوه بلا شكل يحويها

أاستفتي القلب !!

لا حتى القلب ارتدى عني القناع

ولثم اللؤم وداء الطيبة

نمتطي ظروفا أحصنة لأنفسنا

ونكذب ونخدع ونسلخ جلودا

ولا نرضى لان الرضا لا يرضينا

الضحية !!
كذبة لا وجود لها !!

لأننا كلنا مجرد أكاذيب نتستر على أكاذيب

الضحية فينا تلك الطفولة

التي تطفوا من حين لحين

تذكرنا بأنا فوق البشر

ونأبى غير أن ندفنها في عمق أعماقنا

وتعشش خفافيش الكآبة حياتنا

تدنسها ظلمة كظلمة قبر


ليس ذنبي ,




النابض