الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2010, 12:30 AM
المشاركة 53
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(18)
" البُوظَّةَ "

..
أكَملتُ السَير دَّونْ النْظر إلى الخَلفَ , فَ أمَامي الأجَّمَلَ
حَرارَةُ الأرضِ تَزدادُ بَعدَّ انْتِّصافِ منْ الشَمسِ وَ مُيولٌ قَليلَ
مِمَا يَجعلُ السَيرَ وَ الحَركةُ فِي هذه اللحَّظَاتِ لـ أمَّرٌ مُتَعبٌ
وَلكنْ .؟ عَجَّباً ! لا تَزالُ الحَركةُ فِي هذِه المَدينةُ جِدُ غَريبةَ
الأرصِفَةُ مُمتَلئةٌ وَ الشَوارِعُ مُتَكَّدِسةَ وَ المَحلاتُ مُكَّتظةَ
أنْاسٌ هُنا وَ هُناكَ , بَائعونَ وَ مُشَّتَرونَ , وَحتَّى المُتَجَّوِلونْ
وَ بَينْا أنَا أسير بِ خُطاء مُتَثاقِلة , وَ نْظراتٌ حَائِرةْ
سَمعُتُ شَخصٌ يَقول بِ صوتِ عاليَّ : " وَ مَا الذيَ مَكتُوبٌ
هْنا بِ قائمةٌ المُثَلجاتَ !! ... صوتٌ أقَلُ حِدَّه و أقَلُ نْبره
يِقول: وَلكِنْ يَا سَيدي هذهِ التَسَّعيرةُ قَديمةُ فَ الحَالُ قَد تَغيرَّ
لُ شَيء فِ ازديادَ فَـ اضطررنا إلى رَفَّعِ الأسَعار,عذراً سَيدي
رد الرجلُ البَدينَ طَويِلُ القَامةَ : إلىَّ مَتى وَنْحنُ عَلى هذا الحَال
نْقَّضَمُ بِـ أنَيابِ التِجارَّ وَ نُخَّدشَ بِ مَخالِبَ الاقَّتِصادَ "
اقَتربتُ مِنهمَ حِينْ انَّتَهاء الحِوار بِـ مُبايعَّةٌ بِينَّهمَ .." إلى ألِقاء "
*
يـآآه .. شُكراً لِـ صوتِ هذا الَرجُلَ عَلى إرشَّادي
مَا يَنْقُصُنِّي هَّذِه اللحَّظةَ , أنْها البُوظَّة ..!! وَقَّفتُ جَانِباً
صَباحُ الخَير أيَّها البَائعَ .؟ .. منْ فَضلِكَ أريدُ بوظَّةُ الشُوكُولا
نْظراً إلى بِـ ابِتِسامةُ عَريضة , " صَباحُكَ أسَّعدَ أيُها الغَريبَ
حَسنناً .. دَقَِيقتينْ مِنَ فَضَّلِكَ ." وَ بِيِنَّما هُو مَشَّغولٌ فِ الأعِداد
نْظرتُ فِي الجِوار , يَا لِـ الروعِةَ أنهُا حَدِيقةٌ صَغيرةَ
بِها خَّطوطٌ مُنْحنيةَ , وَ مَمراتٌ مُتَعرِجة , وَ أشِّجارٌ عَاليةَ
وَ تَماثِيل بَيَّضاويةِ قَد وَضِعتِ بِعِنايةَ حَولَ نَافوَّرةُ دائريةَ
لِ تَتَوسِطَ الأزَّهار , وَ الكَروانُ يُنَّشِدُ خَلفَ الأغَّصان ...
شَردَ فَّكريَ فِ هذا البُسَّتانْ .. فَجاءه " تَفضلَ سَيِدي "
نـَّـعم.. نـَّـعم..؟ و كأنيِ افَقتُ مِنْ نومٍ عَميقَ
وَ كمَّ هُو حِسابُكَ ..أشار البَائعِ إلى قَامةُ المُثَلَّجاتَ
وَ قَال : زِدَّ عَلى ذالِكَ بِ عُملةٌ مَعدنيةَ واحِدة فَقطَ
لِ أضَعِ يَدي فِ جَيبيَ العُلََّوي وَ أخَّرِجُ له بَعَضَ النْقَّود
مُقابِلَ البُوظَّة .. اتَجَّهتُ بِعدها بِلا شُعور إلى البُسَّتانْ
إلى أنْ وَصَّلتَ مِقَّعدةٌ مُتَوسِطةُ الحَجمِ بِ جوارِ
شَجرةٌ عَالية تُمِدهُ بِ الضِلال , مسَّحتُ بِ كَفِي المِقَّعدَ
فَقد أمَتلئ بِ الغُبار .. لِ أجَّلِسِ بِ هدوءِ و استِكنانَ
مٌتَفَردٌ بِ الآيِسكريم ..كُنتُ غَارِقٌ بِ لِعقِ البوظَّة
مُطَّلِقٌ النْظر أمامي إلى طِفلِ صَغير وَ أمرءةٌ عَجوز
كَانْ الطِفلٌ بِ سعادةٌ غَامِرةَ يقولُ لِها مستعطِفٌ
هذه العَجَّوزَ : يَا جَّدتي إقْرَائي لِي القَصَّةُ مَره أخَّرَى .
قالتِ له : أيُ قِصةٌ ياَ عِاصِم . رد الصَبي بِ ابتِسامةٌ
مُشَّرِقة : أنْها قِصةُ " الأرنْبُ وَ السُلَّحَفاة" ..
..
حِينْها تَوقفتُ عنْ لِعقِ البُوظةَ , بِ وجه بِائِسٌ حَزِينْ
كَادتِ عِيناي أنْ تَدمعَ لِيس مِن ألألمَّ وَلكَّن.؟ من القَهر
كُنتُ أسَّتَرِقٌ السَمعَ مِنَّهمَ , عَلي أحضا بِ قصةٌ مُمِتعةُ
غّير هذهِ القِصة التِافِهةُ ! لقدَّ سَمعتُها مِراراً وَ تِكراراً
حِتى أنيِ شاهَدتُها بِ فِيلَمِ كُرتُوني ..؟ تَّباً ,, تَّبَاً ..
..
ردتَ العَجُوز حَسنناً يَا بُني : يُحَّكَى أنْه فِي ذَاتِ مَرة .."
قاطَع عِصامُ العَجوزَ قَائلاً : لا. لا. لا. يَا جَدَّتِي
كَانْ يَا ما كَانْ فِي... " ضَحِكتَ العَجوز لِـ تَقول
كَانْ يَا مَا كَانْ فِي سَالِفِ العَصَّرِ و الأوَانْ ...."


وَلكنْ..؟ ما هي قصةُ السُلحفاةُ و الأرنْبَ المُملةَ ؟؟


فيَّ أمَانَ الله
10-5-1 اس