عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2010, 01:18 AM
المشاركة 2

  • غير متواجد
رد: الموجز البديع في الصلاة والسلام على رسول الله メ .●'
معنى الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
♥´¯`♥´¯`♥´¯`♥´¯`♥
قال الله جلّ ثناؤه ..
{ إن الله وملائكته يُصلون على النبي يا أيُّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } .
بين تعالى في الآية – أنّه يُثني على نبيه محمد عند ملائكته المُقربين ، وملائكته يُثنون عليه
ويدعون له فيا أيُّها الذين آمنوا صلّوا أنتم على رسول الله وسلموا تسليما ، لأنكم أحقٌ بذلك ،
لما نالكم ببركة رسالته من شرَف الدنيا والآخرة .
وقد علّمنا رسول الله كيف نُصلي عليه ..
فعن كعب بن عُجرة رضي الله عنه قال : قُلنا يا رسول الله ، قد عَلمِنا كيف نُسلم عليك ، فكيف
نُصلي عليك ؟ قال :
(( فقولوا : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حميد مجيد
)) .
قوله (( اللهم )) أي : يالله
وقوله (( صّل )) الصلاة من الله : ثناؤه سبحانه وتعالى على نبيه في الملأ الأعلى ، ورفعه
لذكره .
والصلاة من الملائكة عليهم السلام : سؤال الله تعالى أن يُعلي ذكر نبيه ويُثني عليه .
والصلاة من العبد المُصلي : ثناء من المصلي على رسول الله ، وسؤال الله تعالى أن يُثني
عليه في الملأ الأعلى .
قال أبو العالية – رحمه الله تعالى ، مُبيناً معنى الصلاة : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ،
وصلاة الملائكة الدعاء .
وقوله (( محمد )) مبني على زِنَة (( مُفعّلِ )) مثل : مُعظم ومُبَجل وهو بناء موضوع للتكبير .
لذا فمُحمد : هو الذي كُثر حمدُ الحامدين له واستحق أن يُحمد مرّة بعد أخرى .
وقوله (( وآل محمد )) هم أمّهات المؤمنين رضي الله عنهن ، وبنو هاشم وبنو المُطلب .
واختار جمع من أهل العلم أن (( آل محمد )) أتباعه إلى يوم القيامة ؛
وممّن اختاره :
جابر رضي الله عنه والثوري ، وبعض أصحاب الإمام الشافعي ، والنووي ، والأزهري
رحمهم الله تعالى .
والصلاة على آله من تمام الصلاة عليه وتوابعها لأن ذلك ممّا تقرّ به عينُه ويزيدُه الله بها شرفاً .
صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً ..
وقوله (( آل إبراهيم )) معلوم أن سيّدنا محمداً هو خير آل إبراهيم .
فعندما يسأل المصلي ربّه عز وجل أن يُصلي على محمد ثم يسأله أن يُصلي عليه كما صلى
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، يكون قد صلى على محمد أولاً ، ثم صلى عليه ثانياً مع
آل إبراهيم لأنه داخل معهم ، فتكون الصلاة على آل إبراهيم أفضل لأنها تضمنت الصلاة
على رسول الله ومعه سائر الأنبياء والمرسلين من ذرية إبراهيم عليهم السلام .
وهذا سِر كون الصلاة الإبراهيمية أفضل صيغ الصلوات على رسول الله ، لكونها تضمنت
فضل الصلاة على محمد وفضل الصلاة على إبراهيم وذريته من الأنبياء والمُرسلين
لتكون كٌلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقوله (( وبارك )) طلب مِثِل الخير الذي أعطاه الله لإبراهيم وآله ، لمحمد وآله ، وأن يدوم
هذا الخير ويتضاعف .
(( والحميد )) هو الذي له من صفات وأسباب الحمد ما يقتضي أن يكون محموداً في نفسه .
(( والمجيد )) هو المستلزم للعظمة والجلال ، والحمد والمجد إليهما يرجع الكمال كُّله
فناسب أن يُختم بهما طلباً لزيادة الكمال في حمد النبي وتمجيده عند الله تعالى .

♥´¯`♥´¯`♥´¯`♥´¯`♥




عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..