عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2010, 01:40 PM
المشاركة 15

 

  • غير متواجد
رد: ][ قف ][ ماهي فلسفتك للكلمه ][
COLOR="red"]همســه الى أستاذ:[/COLOR]
المحترم بحضوره
والقدير بجمال الثناء
السيد كحيلان
هل لي ان اطرح عليك سؤالا قد شغل البال؟
عندما صغت رغبتي بوضع مفهوم للحريه الشخصية
قرأت ما جادت به روحك وقوة تعبيرك المقنعه
فانت ذكرت قول عليه افضل الصلاة والسلام
( لايؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )
سؤالي ان كنت لا اقبل ولا ارضى ان
يشاركني بزوج المستقبل زوجه اخرى
وأيضا لا ارضى له ان يتزوج عليَ فهل
أكون مخالفه لنص الحديث؟
بكل صدق وامانه وجدت الحيره
تحل في سماء التفكير
والفكر قد ألم به حزن اليم
بانتظارك


الغاااالية / بصيص الأمل

سيدة الأماكن الثانية أنتابني سعادة لا توصف حين تشرفت هذه الصفحة بجميل عطركِ

وجواهر كلماتكِ وإزداد شرفي حين كنت أنت من سطر جميل كلماتها عن معنى الرجولة

فلله دركِ وأسعد لي قلبكِ وحقق لكِ ربي جميع أمانيكِ فكلماتكِ وشكركِ تجاه كحيلان11

بمثابة العقد الألماسي الذي قدّم لي من خلال شهادتكِ لي فحماكِ ربي والشكر لا يكتمل

جميل معانيه الإ حين أقدمه بين يديكِ محاطآ بعظم مكانتكِ وقدركِ


وأجد تلك اللهمسة التي همست بها في آذني الغاااالية راقيه في حضورها جعلت وكأن

هناك شيء يتردد في آذني وعلمت من خلال ذلكِ أن هذه أنفاسك راقيه في حضورها

فأتيت ولي أمل أن تجد في كلماتي ما يذهب عنها ما وجدت من حيرة والم وحزن أنتاب

قلبها فكادت عينها تفيضآ دمعآ ترجمة لذلك الحزن الذي احاط بقلبها فأقول لكِ عزيزني

طمئني قلبكِ وابلغيه مني السلام والتقدير والإحترام فلا حاجة لما إنتابكِ ومعنى ذلك الحديث

الذي ذكرته ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعآ لما جئت به ) هذا يعني الإيمان الكامل لا

يكون حتى يكون هوى المرء ورغبة المرء تبعآ لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم

بمعنى أن يجعل مراد الرسول صلى الله عليه وسلم مقدمآ على مراده وأن يكون شرع النبي

صلى الله عليه وسلم مقدمآ على هواه فإذا تعارض رغبة ومراد المرء وما جاءت به السنة فإنه

يقدم ما جاءت به السنة والواجب أن يكون الله ورسوله أحب الى المرء مما سواهما وهنا أذكر لكِ

عندما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للرسول والله إني لأحبكِ اكثر من كل شيء الإ من نفسي

فقال له النبي لا تؤمن حتى اكون احب اليك من نفسك وهنا يقصد الإيمان الكامل وليس المراد أن

يحصل التوافق التام بين رغباتها وبين مراد الشارع فإن ذلك في الحقيقة أمرعسير إذ النفس مفطورة

على اتباع الهوى والأمر بالسوء فجاء الحديث ليبيّن أن اكتمال الإيمان مرهون بالانقياد للشرع ولم

يعلق كمال الإيمان على تغيير طبيعة النفس المجبولة على حب المعاصي والشهوات إلا من رحم الله

لذلك أمرنا بمجاهدة النفس كما جاء في الحديث ( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه ) وهذا

يعطي إنطابع عن أن النفس تحب الميل لرغباتها وهواها فجعل مجاهتها أفضل الجهاد وبالنسبة لقولكِ

أنكِ لا تريدي أن يشارككِ أحد في زوجكِ او أن يتزوج عليكِ فهذا يرد عليه ما جاء عندما أراد علي بن

أبي طالب أن ينزوج على فاطمة بنت محمد فقد كان لنبينا رفض لهذا الزواج وقال إنا فاطمة بضعة مني

يربني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها وأحب أن أبين أن نبينا لم يرفض زواج علي الإ لأن علي كان يرد أن

يتزوج بنت أبي جهل هذا سبب أول والسبب الثاني أن نبينا قد آخذ على من صاهره أن لا يتزوج على

بناته والمسلمون على شروطهم فلم يتزوج علي رضي الله عنه الإ بعد وفات فاطمة رضي الله عنها وبإمكانكِ

أن تشترطي على زوجكِ أن لا يتزوج عليكِ وهنا يرتاح قلبكِ ويهدأ روعكِ عزيزتي أتمنى أن تجدي في كلماتي

ما يطمئن حيرتكِ ويزل حزنكِ وألمكِ وفي الختام أشير الى أن ربنا جل في علاه قد وهب أمّة محمد صلوات

ربي وسلامه عليه فضائل عديدة ومنها أن ما يصيب المسلم من أذى وهم وحزن فكله تكفير له من سيئاته لعلمه

سبحانه بوقوع الخطأ والذنوب من عبادة ويكفيكِ أن رحمة الله كبيرة تشمل من أسرف على نفسه بالذنوب كما

قال في كتابه ( قل ياعبادي الذين آسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعآ إنه هو

الغفور الرحيم ) نهايكِ عن أن تلك الرحمة وسعت كل شيء كما قال في آية أخرى ( ورحمتي وسعت كل شيء

فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بأياتنا يؤمنون ) وكذلك ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمآ )

والأيات كثيرة في عِظم رحمة الله بعبادة وما نراه بين الناس من رحمة والأم بولدها والبهائم بصغارها كل ذلك

رحمة وآحدة وهي جزء من 100 جزء فأبشري بالخير دائمآ

واظن أني اسهبت واطلت كثيرآ ولكن لأهمية سؤالكِ أردت أن أوضح لكِ ما أحزنكِ وأتمنى أن تجدي في كلماتي

ما يريحكِ ويزيل حيرتكِ وحزنكِ وأللمكِ وأي إستفسار فأبشري ولا تترددي

وجودنا يغني عن التوقيع