عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2010, 02:14 AM
المشاركة 12

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )
لماذا نحبِّب القرآن الكريم إلى أبناءنا؟



إن الأسباب – في الحقيقة - كثيرة ...ولعل ما يلي هو بعضها:
1- لأن القرآن الكريم هو عقل المؤمن، ودستور حياته ، فهو كلام الله الذي
تولَّى حفظه دون سائر ما نزل من كتب سماوية ، لذا فإن أطفالنا إذا أحبوه
تمسَّكوا بتعاليمه، ومن ثمَّ لم يضلِّوا أبداً .
2- لأن القرآن الكريم هو خير ما يثبِّت في النفس عقيدة الإيمان بالله واليوم
الآخر، وخير ما يفسح أمام العقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير
ما يسكُب في القلب برد الطمأنينة والرضا ، وخير ما يمكن أن نُناجي به
مولانا في هدأة الأسحار ،"فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه
على آياته فإنه لن يعرف مبدأً يعتقده سوى مبادىء القرآن ، ولن يعرف
تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً
لنَفسِهِ سوى التخشُّع بآيات القرآن ... وعندئذٍ يصل الوالدان إلى غايتهما
المرجوة في تكوين الطفل روحياً، و إعداده إبمانياً وخُلُقياً
"
3. لأن القرآن الكريم هو" الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفِكر والوعي،
ومنهج الاستقامة ، والهداية ، ومقياس النقاء و الأصالة
" ...
فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضمانا ً- بإذن الله – لهدايته، واستقامته، وسِعة أفقه
ونقاء سريرته ، وغزارة علمه .
4--"لأن القرآن الكريم إذا تبوَّأ مكانةً عظيمة في نفوس أطفالنا شبُّوا على ذلك
ولعل منهم مَن يصبح قاضيا ً ،أو وزيراً،أو رئيساً ، فيجعل القرآن العظيم له
دستوراً ومنهاجاً ، بعد أن ترسَّخ حبه في نفسه منذ الصِّغَر.
5- لأن حب الطفل للقرآن يعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس
فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان ....
ففم ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف ،ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة
والكذب وسائر آفات اللسان .
6-- لأن أبناءنا أمانة ٌ في أعناقنا أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم ، وسوف
نسألٌُ عنهم يوم القيامة ، وكفانا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كفى بالمرء إثماً أن يضيِّع مَن يعول" ؛ فالضياع قد يكون أخلاقياً ، وقد يكون
دينياً ، وقد يكون نفسياً ، وقد يكون مادياً - كفانا الله وإيَّاكم شر تضييع أبناءنا-
ولن نجد أكثر أماناً من القرآن نبثه في عقول وأرواح أطفالنا حِفظاً لهم من كل
أنواع الضَّياع!
7- لأن ذاكرة الطفل صفحة ٌ بيضاء ، فإذا لم نملؤها بالمفيد فإنها ستمتلىء
بما هو موجود!
فإذا أحب الطفل القرآن الكريم،أصبح فهمه يسيراً عليه، مما يولِّد لديه ذخيرة
من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من غربلة ، وتنقية الأفكار الهدامة التي
تغزو فِكرَهُ من كل مكان.
8- لأننا مٌقبلون-أو أقبلنا بالفعل - على الزمن الذي أخبر عنه الحبيب ..
صلى الله عليه وسلم:أن فيه " تلدُ الأَمَة ربَّتَها" أي تتعامل الإبنة مع أمها
وكأنها هي الأم !
فلعل حب القرآن في قلوب الأبناء يخفِّف من حِدة عقوقهم لوالديهم في هذا
الزمان .
9- لأن أطفالنا إذا أحبوه وفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم ..
كان ذلك صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين ، يوم يكون
المسلم في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقِّل ميزانه .
10- ( لأن هذا الصغير صغيرٌ في نظر الناس ، لكنه كبير عند الله ، فهو من عباده
الصِّغار،لذا فمن حقه علينا أن نحترمه ، وأن نعطيه حقه من الرعاية ،والتأديب...
ولقد قال صلى الله عليه وسلم:"أدّبوا أولادكم على ثلاث خِصال: حب نبيكم ،
وحب آل بيته، وتلاوة القرآن فإن حَمَلة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظِل
إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه
" رواه الطبراني )
11- لأن القرآن الكريم هو حبل الله المتين الذي يربط المسلمين بربهم، ويجمع
بين قلوبهم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ،وما أحوج أطفالنا- حين يشبُّوا-
لأن يرتبطوا بشتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، في وقت اشتدت
فيه الهجمات على الدين الإسلامي والمسلمين من كل مكان !