عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2011, 04:50 PM
المشاركة 7

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: ❀.. [ يوم في بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ] ..❀
❀ الأقــارب ❀




لنبي الأمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الوفاء في صلة الرحم
ما لا يفي عنه الحديث
فهو أكمل البشر وأتمهم في ذلك ..

حتى مدحه كفار قريش وأثنوا عليه ووصفوه بالصادق والأمين قبل بعثته
عليه الصلاة والسلام

ووصفته خديجة ـ رضي الله عنها ـ بقولها : إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث .

ها هو ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقوم بحق من أعظم الحقوق ،
وبواجب من أعلى الواجبات
إنه يزور أمه التي ماتت عنه وهو ابن سبع سنين

قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه - : زار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبر أمه ، فبكى وأبكى من حوله فقال : [استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور ، فإنها تذكر الموت ] رواه مسلم





وتأملي محبته ـ عليه الصلاة والسلام ـ لقرابته وحرصه على دعوتهم وهدايتهم وإنقاذهم من النار
وتحمل المشاق والمصاعب في سبيل ذلك .

عن أبي هريرة ـ رضي الل عنه قال: لما نزلت هذه الاية : [ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ]
دعا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قريشاَ فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ وقال :
[ يا بني عبد شمس ، يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار ،
يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد مناف أنقذوا انفسكم من النار ،
يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ،
يا فاطمة أنقذي نفسك من النار ، فإني لا أملك من الله شيئاَ ، غير أن لكم رحماَ سأبلها ببلالها ]
أي أصلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئاً رواه مسلم






وها هو الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يَمل ولم يَكل من دعوة عمه أبي طالب
فعاود دعوته المرة بعد الأخرى ، حتى إنه أتى إليه وهو في سياق الموت :

( لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال :
[ أي عم ، قل لا اله الا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل ] ،

فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟
أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ قال : فلم يزالا يكلمانه حتى قال اخر شيء كلمهم به ،
على ملة عبد المطلب )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك مالم أنه عنك
فنزلت : [ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ]
ونزلت : [ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ]
رواه البخاري ومسلم



لقد دعاه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حياته مرات وكرات ، وفي اللحظات الأخيرة
عند موته ، ثم أتبعه الاستغفار براَ به ورحمة حتى نزلت الاية ، فسمع وأطاع
عليه الصلاة والسلام وتوقف عن الدعاء للمشركين من قراباته .


وهذه صور عظيمة من صور الرحمة للأمة ،
ثم هي في النهاية صورة من صور الولاء لهذا الدين والبراء من الكفار والمشركين
حتى وإن كانوا قرابة وذو الرحم .





نبي أتانا بعد يأس وفترة
من الرسل ، والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجاَ مستنيراَ وهاديا
يلوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا ناراَ ، وبشر الجنة
وعلمنا الإسلام فلله نحمد


صلى الله عليه وسلم