عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2011, 10:03 PM
المشاركة 22

 

  • غير متواجد
رد: ( حققيقة النفس البشرية ) مهم جدآ
فاضلي كحيلان
شكرا لطرحك القيم ..الذي دوما ما نترقبه لما فيه من فآئدة
و اضافة..جعله الله في موآزين حسنآتك..و شآهدا لك يوم القيآمة
أردت هنا أن أقف عند بعض النقآط التي شكلت غموضا بالنسبة لي
و أملي أن أجد لها توضيحا منك

فاضلتي جووود
ها هو كحيلان11 يعود ليجيب عن ما تضمنه تعليقكِ من بعض الإستفسارات
حول النقطة الثانية متمنيآ أن يكون في إجابتي التوضيح مستعينآ بالله ومتوكلآ
عليه فأذني لي بذلك



النقطة الثانية


هنا خطر ببالي حالة غريبة و عجيبة نعيشها تكاد تكون معجزة
و هي العطاس..فقد أكد العلم أنه خلال العطاس يتوقف القلب عن النبض..و تٌغمض العينان
و تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسية و الهضمية و البولية ثم تعود للعمل ان أراد لها الله ذلك
المؤمن يحمد الله بعد العطاس.. و يقال للعاطس رحمك الله ..لأن الله قد رحمه من الموت
سؤالي هنا..هل في تلك الفترة الوجيزة التي تم فيها العطاس ..يمكن أن تكون الروح قد خرجت من الجسد ثم عادت؟؟


تعلمين فاضلتي أن العطاس من الله ومن حق من عطس عندنا أن نقول له يرحمك الله والسبب
في قولنا للعاطس يرحمك الله ما ذكره ابن القيم حيث يقول ( لما كان العاطس قد حصلت له بالعطاس
نعمه و منفعه بخروج الأبخره المحتقنه في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواء عسره شُـرع له
حمد الله على هذه النعمه مع بقاء أعضائه على التئامها و هيئتها بعد هذه الزلزله التي هي للبدن
كزلزلة الارض لها ) ولم يتطرق الى أن الله رحمه من الموت كما ذكرتي فاضلتي وأمّا ما قلتيه حول
ما اكده العلم أنه خلال العطاس يتوقف القلب عن النبض وتوقف جميع اجهزة الجسم فهذا لم يرد
فيه نص شرعي مما يجعلنا لا نقطع به قطعآ جازمآ مما يجعلنا لا نستطيع أن نؤكد خروج الروح اثناء
العطاس والذي ثبت عن خروج تلك الروح فقط في النوم والموت وقد ورد في الحديث أن الله يحب
العطاس ويكره التثاؤب لأن العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان وكذلك فاضلتي بعد العطاس
يكيب العاطس الدعاء ممن سمعه بقولهم يرحمك الله وكذلك هو يرد عليهم يهديكم الله ويصلح
بالكم وهذا يبين التلاحم بين آفراد المجتمع الإسلامي ومحبتهم لبعضهم بالخير



نقطة ثالثة


هل أفهم من ذلك أن الجسد لا يعذب؟؟ اليس عذاب القبر يخص الجسد؟؟
و هل أن الروح في القبر تظل موجودة بالجسد بحيث تعذب الروح مع الجسد أم لا ؟؟
أنا طرحت هذا السؤال بعد قرآئتي لهذا المقطع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" فَلْيُعْلَمْ أَنَّ مَذْهَبَ " سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا " أَنَّ الْمَيِّتَ إذَا مَاتَ يَكُونُ فِي نَعِيمٍ أَوْ عَذَابٍ وَأَنَّ ذَلِكَ يَحْصُلُ لِرُوحِهِ وَلِبَدَنِهِ وَأَنَّ الرُّوحَ تَبْقَى بَعْدَ مُفَارَقَةِ الْبَدَنِ مُنَعَّمَةً أَوْ مُعَذَّبَةً وَأَنَّهَا تَتَّصِلُ بِالْبَدَنِ أَحْيَانًا فَيَحْصُلُ لَهُ مَعَهَا النَّعِيمُ وَالْعَذَابُ . ثُمَّ إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الْكُبْرَى أُعِيدَتْ الأَرْوَاحُ إلَى أَجْسَادِهَا وَقَامُوا مِنْ قُبُورِهِمْ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ . وَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ" إ.هـ .


العذاب على الجسد والروح معآ فالجسد يعذب وكذلك الروح وخير شاهد ما ذكرتيه من
قول ابن تيمية ففي كلامه إجابة عن سؤالكِ



هنا أجد بعض الغموض و التناقض من خلال ما أوردته أنا من حديث ابن تيمية و من خلال ما أوردته أنت في طرحك
فأفهم من طرحك أن الروح بعد الموت تعود الى خالقها و لا يمسها العذاب لأنها من الله تعالى
و أفهم من قول الشيخ ابن تيمية آن الروح يمسها شئ من العذاب


فاضلتي ليس هناك غموض وتناقض وليس ما قصدته أن الروح بعد عودتها الى خالقها أنها
لا تعذب بل ينالها عذاب وكذلك الجسد لأنه يكون هناك اتصال بينها وبين ذلك الجسد وعودي
لما ذكره ابن تيمية فسوف تجدي كثير من الإيضاح وقد ذكر عبارة احيانآ والموعد الأكبر هو
يوم القيامة نسئل الله أن يرحما برحمته


أكتفي الآن بهذا القدر بالرغم من امتلاكي العديد من التساؤلات الأخرى بخصوص هذا الموضوع
أرجو أن أكون قد أوصلت فكرتي
و أرجو أن لا يكون مروري ثقيلا ..لأن الموضوع بصراحة شيق و معقد نوعا ما
شكرا فاضلي لطرحك..جعله الله في موازين حسنآتك
تقبل مروري
جووود

فاضلتي فكرتكِ قد وصلت واشكر لكِ تعليقاتكِ وهذا يبين أنكِ قد قرأت الموضوع جيدآ
وثقي أن مروركِ لم يكن ثقيلآ بل سعدت به كثيرآ ويكفيني أن هذا الطرح قد ابديتي
فيه شهادتكِ أنه شيق مع ما فيه من تعقيد بسبب أن تلك الروح لا يعلمها غير ربي جل
في علاه ولكنها تبقى اجتهادات من العلماء يقول ربي جل في علاه ( ويسئلونك عن
الروح قل الروح من آمر ربي ) وهو آمر غيبي ومن المغيبات ولكن علينا التسليم بمقدرة
ربنا وفقكِ ربي للخير دائمآ وزادكِ من هداه وتقواه

وجودنا يغني عن التوقيع