عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2011, 09:36 PM
المشاركة 95
كرستآله
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: ۩۩~ {●●●مآيك الأمآكن ●●●{ ~۩۩



كان من المؤلم جدًا أن الناس لا يصلون .. ولكنه كان من المؤلم أكثر ، أنهم إذا صلّوا ، ربما لا يتغيّرون !
* عندما تبدؤون الصلاة ..
وتضعون أيديكم على صدوركم ، ثمّ تقرؤون الفاتحة .. وأنتم تفكرون بالله , تحسسوا مخابئ أرواحكم ، وشدوا عليها برفق ، وابكوا كثيرًا ..
لأنَّكم من بين ملايين الأشخاص في العالم ، وحدكم تعلمتم الصلاة !
* عندما نثق تمامًا بأن الله قريب جدًا عندما نحتاجه .. كل الأشياء تصبح بخير !
...* يا ألله ..
إنك تقرأ الرسائل المؤجلة في قلوبنا , والعناوين الحزينة في أعيننا , وتستُر خيباتنا ..
وتعلم حجم الأمنية التي كبرت وشاخت وأوشكت على الموت !
* كُن أنتَ نفسُك المارِد الذِي يُحقِق لك أحلامك !
* لو يعلمُ المصلي ما يغشاه من الرحمة في سجوده لما رفع رأسه !
* لقد وهبني الله الكثير حتى أنني ليس لدي وقت للحزن على ماحرمني إياه .
* المُؤمنْ .. هوَ من يكتشفُ أنَّ جاذبِيّة السماءِ أقوى من جاذبِيّة الأرضْ !
* أشكرك يارب لأني أعلم أنك تخبئ لي خلف كل باب مغلق .. هدية !
* قلتُ لشجرة اللوزِ : حديثيني عن الله .. فأزهرت شجرةُ اللوز !
* من لا يعيش عيشة جيدة ، فهو لا يصلي جيدًا !
* لِ نَثِقُ أنّ الحيَاة ؛ - رُغمَ عَنائِها - ، حُبلىَ بخَير خَفيّ !
* في صلوات الليل , تتجلى الرغبات إلى السماء .. إلى السماء , إلى السماء !









بعض الأصدقاء ، يشبهونَ أرقام المسافات المتبقّية في لوحة بياناتِ طريقٍ سريع ، نحو مدينة بعيدة. وحيدونَ ، ولا بدّ من النظرِ إليهم أحياناً. بعضهم كالطريق نفسه ، ندوسهم لنصل. بعضهم كالمدن التي ننتظر ، نقطع العمرَ ، لنصلَ إليها/إليهم. وقد نضل ، وقد نصل -الفرق نقطة-. بعضهم لا يمثّل لنا ، ولا حتى سيّارةً عابرةً ، نفسَ الطريق ، إلى نفس المدينة. بعضهم نادرٌ ، من ذلك النوع الذي يلتفت فجأةً ليحدّد لنا وجهة المدينة التي يجب أن نزور. بل ويهبنا نعمةَ أن نكتب إليه رسالةً بوصولنا. بعضهم أشدّ ندرةً من الأمانة. ذلك النوع من الأشياء الثمينة. يودّعنا على مخرج المدينة الأولى عَجِلاً ، ليكون أوّل المستقبلينَ على ضفّة المدينةِ اللاحقة.

الأصدقاء كذبة أحياناً يا صديقي. حلمٌ أحياناً أخرى. وأشياء لا بدّ منها في بعض الأزمنة ، تلكَ المصابة بوباء الوحدةٍ خصوصاً.

بعض الأصدقاء يا صديقي ، لعينٌ في عَظَمته ، أكثر ممّا هو لعينٌ في حقارته –إنْ وجدت-. علينا لنحرسنا من أولئكَ اللعينينَ ، القاتلينَ فينا استقلالنا بالحزن. الوائدينَ فينا الرغبةَ في حياةٍ منعزلة. المميتينَ فينا فضيلة الوحدة. أولئك اللعينينَ بحبّهم ، وودّهم ، وفاتنِ أمرهم. المشكّلينَ لنا هالاتٍ من الضياء ، ننجذب إليها/إليهم ، دون أن نعرفَ أو ندري ما نريد. علينا أن نكونَ بغيضينَ بعض الشيء. أن نتوقّح في وجوههم قليلاً. أن نكشّر لقلوبهم عن أنيابِنا التمثيليّة. أن نردّ تلويحاتهم بإشارة قبضةٍ قاسية. أن نضحك في وجوه دمعاتهم ، ونقهقه في تجلّيات حزنهم. وويلٌ لكَ يا صديقي ، إن وجدتَ بعدَ كلّ ذلكَ، الصديقَ اللعينَ ، محترف اللعانةِ الأوحدِ ، من يعرف بؤسَ ما تقوم به آنئذ ، مدركاً حجمَ ضآلاتك ، عارفاً كيف يبسمُ كأبٍ مجرّبٍ ووقور لكلّ مخزاةٍ جديدةٍ منك. ستكون حياتكَ حينئذٍ ، رهينةً له *






{..غَسَقْ