الموضوع: الحسد
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2011, 01:48 PM
المشاركة 4

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: ما الذي ليس له علاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبتم وطاب ممشاكم على هذا الاختيار القيم من المواضيع القيمة وهذه اضافة وفائدة عن الحسد حتى يشتمل الموضوع على ركائز عديدة ويكون مفهوما للقراء وواضحا للجميع .. ويعرف الجميع ان الحسد له علاج خلاف عنوان الموضوع وارجو من المشرفين ان يعدلو على عنوان الموضوع يكون افضل واحسن وافهم وشاملا ومترابطا مع محتوى الموضوع ..

وأما الْحَسَد فهو أعم من أن يكون في الإصابة بالعين .

فالْحَسَد عَمَل قلبي ، ولذلك يؤاخذ الإنسان على الحسد ، ولو كان في قلبِه بخلاف حديث الـنَّـفْـس .
لأن الحسد عَمل ، وحديث النفس حديث .

وما زاد عن العمل القلبي هو من البَغي ، وهو أن يَعمل الحاسد على زوال النعمة عن المحسود .
فهذا قدر زائد عن الحسد .


وعلى الإنسان أن يُدافِع الحسد ، وأن يَعلم أن النعمة ابتلاء ، لقوله تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) .
ولقوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) .
ثم لِيتذكّر الحاسد أنه يعترض على قسمة الله بين عباده .
قال تعالى : ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) .

فالحاسد في حقيقته مُعتَرِض على حُكم ربِّـه .

ويُمكن اتِّقاء العين والحسد بالتبريك ، وذِكر الله عموما ، والمحافظة على الأذكار والأوراد اليومية التي يَحفظ الله بها العبد . خلل في الإيمان ، وقَدْح في العقيدة


روى الإمام أحمد من طريق عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدّثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الْخَرّار من الجحفة أغتسل سهل بن حنيف ، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل ، فقال : ما رأيت كاليوم ! ولا جلد مخبأة ؟ فَلُبِطَ بِسَهْلٍ ، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل ، والله ما يرفع رأسه وما يُفيق ؟ قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟ قالوا : نَظَرَ إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا ، فتغيّظ عليه ، وقال : عَلامَ يَقتل أحدكم أخاه ؟ هلاّ إذا رأيت ما يعجبك بَرَّكْتَ ؟ ثم قال له : اغتسل له ، فغسل وجهه ويديه ، ومرفقيه وركبتيه ، وأطراف رجليه ، ودَاخِلَةَ إزارِه في قدح ثم صُبّ ذلك الماء عليه ، يَصبُّه رجل على رأسه وظهره من خلفه ، ثم يُكفئ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس .
ومعنى يُكفئ : أي يَقْلِب .
ولعله من التفاؤل بانقلاب حال المريض وتغيّرها من المرض إلى السلامة .

ونَقَل ابن القيم عن الزهري قوله :
يَؤمَر العائن بِقَدَحٍ فيُدخل كَفّـه فيه فيتمضمض ثم يمجّه في القدح ، ويغسل وجهه في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ، ثم يغسِل داخلة إزاره ، ولا يوضع القدح في الأرض ، ثم يُصَبّ على رأس الرَّجُل الذي تُصيبه العين من خَلْفِه صَبّة واحدة .

فهذا الطبّ النبوي والطريقة السلفية لعلاج العين ، إذا عُرِف العائن .
وإذا أبى العائن أن يغتسل فيُؤخذ من أثر العائن . يؤخذ من ملابسه التي تَلِي جسده ، أو من بقية طعامه الذي أكل منه ، ونحو ذلك ، ثم يُصبّ على المريض ، ويشرب منه .


فالحسد له علاج وهذا موجودا في كتاب ربنا وسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم . فهي طريقنا وسبيلنا الى السعادة في الدنيا والاخرة ..

الاخت الفاضلة .. بارك الله فيك وجزاك الله الجنة على موضوعك
نسأل الله ان يلبسك حلل الصفاء
وان يجعل الفردوس الاعلى مستقرك
ونسأل الله ان يرحمنا ويحمينا والجميع من شر كل عين حاسدة لامة ومن شر الحسد
اللهم آمين

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة