أخي كحيلان 11

" العلم في الصغر كالنقش على الحجر "

طرحت موضوع حساس ربما يستهين به بعض الأباء لكن في مضمونه عظيم ويؤثر على أخلاق بناتنا في المستقبل
فالبنت الصغيرة يجب تعوديها على اللبس المحتشم لن أقول غطيها وعقديها في حياتها ولكن لبس أنيق راقي محتشم غير مظهر لمفاتن جسمها فكثيرا ما نجد الفتيات الصغيرات اللاتي عرت أمهاتهن أكتافهن وأنحارهن وأيضا ألبستها الشورت الذي قالما يغطي أفخاذها ...
(لا إفراط ولا تفريط) لا أضيق عليها وأجعل من لبسها قضية ..وأن لا اترك الحبل على الغارب وأنتشلها من حشمتها
هنالك أمهات هداهن الله يلبسن بناتهن الملابس العارية ألا يخفن من العين وأن تصاب أبنتها بسوء (العين حق)
ألا تخشى عليها من الذئاب البشرية المتربصة ببناتنا وخاصتا اللاتي في عمر الزهور ألا تخاف من التحرش بهن أو خطفهن..
وهناك بعض الأمهات هداهن الله تجدها هي نفسها تلبس ملابس نسأل الله العافية فماذا تريد من فتاة تلك هي أمها وقدوتها ..
يجب علينا غرس العادات والأخلاق الحميدة في أولادنا منذ الصغر حتى الفتيان يجب أن نعودهم على الملابس التي تليق بهم كذكور
....
كم تدمع عيناي ويتألم قلبي عندما أذهب للسوق والأماكن العامة وأجد الفتيات وقد أظهرهن مفاتنهن أين أمك ..أين أباكي ...أين إخوانك...! ألم يروا تلك الفتاة الصغيرة البريئة وهي تخرج من البيت ...أحيانا يكونون فخورين ومعجبين بملابس أطفالهم.
في أحد الأعياد ألبست أبنتي فرح فستان بدون أكمام(مجرد سير) وكنا سنذهب لبيت أحد الأقارب فعندما هممنا بالخروج من البيت وجدتها حزينة فسألتها ما بكي قالت أمي أريد أن ألبس عبائتي كي لا يراني من بالشارع فحضنتها وحمدت الله على أن تربيتي لها أثمرت بإذن الله ...كم يخجل أطفالنا أحيانا من بعض الملابس وتجدهم منطوين ولا يرتاحون في اللعب مع أقرانهم ولكن يرضخون لرغبات أهلهم ...
أين أنت أيها الأب ... من إهمال الأم أحيانا في حشمة أبنتها ..أين دورك ....أين الرقابة من جميع من هم بالبيت ....ألهذه الدرجة ذهب الحياء...( الحياء شعبة من الإيمان)..(وإذا لم تستح أفعل ما شئت)..
أصبحت محلات الأطفال نادرا ما يكون بها اللبس الساتر للأطفال وخاصتا البنات فالأم الحكيمة هي التي تعرف كيف تتصرف فمثلا اللبس القصير والتنوره القصيرة والبنطلون الشورت تلبس تحتها الهيلاهوب أو الشراب أو أي حل أخر..
الملابس العارية من الصدر تلبس تحتها البدي أو الفانيله الداخلية ..وتحاول قدر الإمكان أن تلبس ابنتها عباية عند الخروج في الشارع وخلعه عند الوصول ....
نصحت إحدى الأخوات عندما رأيت ملابس طفلتها البالغة من العمر السادسة وكانت بيضاء وسمينه ما شاء الله كانت تلبسها بنطلون قصير جدا وبلوزه معراة وعليها كتابات تشجع على الحرية وصور مغنيين فنصحتها وقلت لها أين براءة طفلتك ..وأخبرتها بما حدث لفلانة وغيرها من العين والتحرش وغيرها وبعدها وهي نوعا ما للأفضل...
وحضرت إحدى الأخوات وكانت معها أبنتها التي تبلغ من العمر العاشرة وكان لبسها جدا ساتر فنهرتها إحداهن وقالت ما هذا (التخلف) لماذا لا تخلعين الجاكت القصير الذي يغطي أكتافها فرفضت الأم وقالت ( الستر زين)...لماذا تتهم من حافظت على أبنتها ودينها بالرجعية والتخلف ....

هذه صور بعض الملابس العارية وكيف تستطيعين أن تستريها وتبقى أنيقة ....

عند لبس القصير من فستان أو تنورة أو بنطلون






تستطعين ان تلبسيها تحتها





وعند لبس الملابس ذات الصدر العاري



هناك تحت اللبس



أو



او فوق اللبس













همسه في أذن الأبوين والأم خاصة...


يجب عزيزتي أن تهيئي أبنتك منذ الصغر على اللبس المحتشم والنظيف والأنيق وذلك للحياة المستقبلية مع الزوج إن شاء الله ..فكم من المشاكل والخلافات حدثت بين الزوجين والسبب هو اللبس..وكم من حالة طلاق كان سببها اللبس العاري ....لا تستهينوا بالأمر فإنه عظيم...وكم من المشادات حدثت بسبب ذلك .. تخبرني بنت أخت زوجي بأنه كانت عندهم وليمة فحضرن المدعوات من الفتيات وكانت إحداهن تلبس ما لا يكسو إلا القليل وكان البيت مليء بالشباب فأخبروها أن تبقى بعباتها فرفضت فطلبوا منها الإتصال بزوجها والمغادرة ..وفعلا غادرت قبل الإنتهاء من العزيمة ..فما مقدار الحرج الذي تعرضت له هي وزوجها ولماذا كل هذا .......كلما نصحنا تلك الفتاة قالت كنت البس في بيت أبي كذا... ما دخل أباكي في زوجك ....وإحدى الأخوات رفض زوجها أن تحضر زواج أحد الأقارب بسبب لبسها العاري قال استريه وأذهبي فرفضت وجلست بالبيت وأقبلي يا مشاكل مع زوجها وأهلها والسبب كنت البس كذا منذ أن كنت صغيرة لذلك (العلم في الصغر كالنقش على الحجر)...( ومن شب على شيء شاب عليه )

ولنتذكر قوله تعالى... {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأعراف26

وقال الشاعرفي لباس التقوى ما يلي:

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وخير لــباس المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا

فالمقصود من لباس التقوى هو اللبس المحتشم الساتر
وتذكروا جميعا أن نهايتنا هي كفن أبيض ساتر نلف فيه



ختاما ...


أشكرك على طرح مثل هذه القضية الهامة والتي اعتبرها من كمال حياء كل فتاة وكل أم ....
وأتمنى الفائدة و الستر والصون للجميع....