عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2012, 01:08 AM
المشاركة 52
الجفووول
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: سجلـ / يـ حضورك بمعلم سياحي شعبي او اثري



















تقع الدرعية القديمة على ضفاف وادي حنيفة الذي يقسم المدينة قسمين , وما زال بالإمكان رؤية تشكيل العاصمة السعودية الأولى. وتحتوي الدرعية على عدد من القصور ، بما في ذلك القصر الملكي المسمى قصر سلوى ، وبنايات عامة (بما في ذلك قلعة الدريشة) ومواقع استيطان تعود للدولة السعودية الأولى , وكانت المنطقة المعروفة بغصيبة العاصمة الأولى حتى عام 1100هـ 1683م ، ثم انتقلت للطريف في الجنوب . وتعود أغلب المباني في هذه المنطقة للفترة بين 1156هـ و 1233هـ 1744-1818 م , أصبحت الطريف أشهر وأهم حي سكني لعائلة آل سعود أثناء الدولة السعودية الأولى.


بنيت أغلب البنايات من اللبن (الآجر الطيني) ، غير أن هناك استخداما كثيرا غير شائع للحجارة ، ليس فقط في الأساسات بل لبناء الجدران والأعمدة , ولعل العلامة المميزة لعدد من هذه القصور وخصوصا في الجزء الشرقي من الموقع هو وجود مصدات هوائية وسط الجدار , وهذه الزخرفيات علامة مميزة ومهمة لهذه المدينة.


وتحتوي القصور الواقعة إلى الغرب على منازل أصغر ، وكانت أشد عرضة لقصف إبراهيم باشا , وقد أعيد بناء سور المدينة الذي أحاله القصف ركاما .

تكمن القيمة الآثارية للدرعية في حقيقة أن تاريخها معروف في صعودها عام 1157هـ 1744م وسقوطها وقصفها عام 1233هـ 1818م , وهذا تأريخ دقيق لا يتوفر عادة لدراسة الهندسة المعمارية التقليدية في الجزيرة العربية .


وتوصف الدرعية بأنها "مهد المملكة والدعوة الإسلامية" ، إلا أنها لا تصلح لأن تعد بلدة نجدية تقليدية ، حيث تختلط بها البيوت المتواضعة بالقصور .


هجر أغلب الجزء الذي يحتوي على المباني لفترة طويلة عندما لم تتم إعادة بنائها بعد حصار عام 1233هـ 1818م . غير أن البلدة بقيت تستخدم للزراعة المحلية حتى بدايات 1400هـ 1980م , ومنذ ذلك الوقت أخليت الطريف في الدرعية ووضعت تحت إدارة وكالة الآثار والمتاحف على أنه موقع ذو أهمية تاريخية وطنية .


يحتوي حي الطريف على 180 مبنى ، بما في ذلك القصور التي رمم بعضها والمباني التي أعيد بناؤها التي تشمل قصورا ومساجد وسور المدينة , وما زال الترميم قائما في بعض مباني الحي بالرغم من أنه لا يوجد استخدامات جديدة تم التعرف عليها للبنايات القديمة , وأغلب البنايات الباقية هي منازل ذات غرف صغيرة , ويتطلب البناء التقليدي باللبن صيانة مستمرة نظرًا لهشاشته وللحد من التهدم .