الموضوع
:
سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )
عرض مشاركة واحدة
11-10-2012, 02:10 AM
المشاركة
35
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
17365
المشاركات:
53,311
رد: سيرةُ نبيّ الرّحمة وصَحابَته ( في حَلَقاتْ )
من حلم النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى :
{
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
} .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني
غلظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجذبه بردائه جبذة شديدة ،.
حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته
قال ، يا محمد ، مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم
أمر له بعطاء .
3- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس:
(
إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة
) .
4- نزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فاستيقظ وعنده رجل وهو
لا يشعر به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هـذا اخترط سيقي ، فقال : من يمنعك ؟
قلت : الله ، فشام السيف ، فها هو ذا جالس ، ثم لم يعاقبه . (
واللفظ للبخاري مختصراً - اخترط سيفي :
سله من غمده ، فشام السيف : أعاده لغمده
) .
الغضب وعلاجه :
1- قال الله تعالى :
{
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
} .
2- وقال الله تعالى :
{
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
} .
3- وعن عائشة قالت :
( ......
وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله ،
فينتقم لله بها
) .
وقال صلى الله عليه وسلم :
(
من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة
حتى يخبره في أي الحور شاء
) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
ليس الشديد بالصُرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عن الغضب
) .
5- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أوصني ولا تكثر عليّ ، لعلي أحفظ .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تغضب
.
6- وعن سليمان بن صُرد قال :
استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن عنده جلوس ..
وأحدهما يسب صاحبه مغضباً ، قد احمر وجهه .
النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : "
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" .
الصحابة للرجل :
ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم .
الرجل الغاضب :
إني لست بمجنون .
7- وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى :
{
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
} .
قال :
الصبر عند الغضب ، والعفو عند الإساءة ، فإذا فعلوا عصمهم الله ، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم
.
8- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
إذا غضب أحدكم وهو قائم ، فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب ، وإلا فليضطجع
) .
العفو عند الخصام :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رجلاً شتم أبا بكر ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم
فلما أكثر رد عليه بعض قوله ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقام فلحقه أبوب بكر :
أبو بكر : يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس ، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كان معك ملك يرد عليه ، فلما رددت عليه وقع الشيطان (
أي حضر
) ،
يا أبا بكر : ثلاث كلهن حق :
ما من عبد ظُلم بمظلمة ، فيغضي
..
عنها الله عز وجل ، إلا أعز الله بها نصره ، وما فتح رجب باب عطية
.. يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة ، وما فتح رجب باب مس
ألة
..
يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة
) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
المستبان ما قالا ، فعل البادئ ما لم يعتد المظلوم
) .
دل الحديث على جواز مجازاة من ابتدأ الإنسان بالأذية أو السب بمثله ، وأن إثم ذلك عائد على البادئ ،
لأنه المتسبب لكل ما قاله المجيب ، إلا أن يعتدي المجيب في أذيته بالكلام،فيختص به إثم عدوانه ،
لأنه إنما أذن في مثل ما عوقب به .
قال تعالى :
{
وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
} .
وعدم المجازاة والصبر والاحتمال أفضل ، كما مر في حديث أبي هريرة الأول .
3- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم
) .
ومعناه أن الله يبغض من كان شديد المراء الذي يحج صاحبه ، وحقيقة المراء طعنك في كلام غيرك ،
لإظهار خلل فيه ، لغير غرض سوى تحقير قائله ، وإظهار مزيتك عليه .
يعفو عنها
.
أي باب صدقة يعطيها لغيره .
أي يسأل الناس المال .
من رفق الرسول صلى الله عليه وسلم :
1-
قال الله تعالى :
{
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
} .
الحديث الأول :
عن انس رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد .
أصحاب الرسول :
( يصيحون به) مه مه (
أي أترك
) .
الرسول صلى الله عليه وسلم :
لا تزرموه دعوه (
لا تقطعوا بوله
) .
يترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعو الرسول الأعرابي .
الرسول للأعرابي :
إن المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول والقذر ، إنما هي لذكر الله ، والصلاة ، وقراءة
القرآن .
الرسول (
لأصحابه
) : إنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ، صبوا عليه دلواً من الماء .
الأعرابي : اللهم أرحمني ومحمداً ، ولا ترحم معنا أحداً .
الرسول صلى الله عليه وسلم :
لقد تحجرت واسعاً (
أي ضيقت واسعاً
) .
الحديث الثاني :
وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينما أنا أصلي مع رسول الله..
صلى الله عليه وسلم ، إذا عطس رجل من القوم (
أي المصلين
)
معاوية (
للعاطس
) : يرحمك الله .
المصلون :
ينظرون لي منكرين .
معاوية يخاطبهم :
وأثكل أماه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ .
المصلون يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكت فسكت عندما رآهم يصمتونه حتى انتهت الصلاة .
معاوية يمدح الرسول :
بأي هو وأمي : ما رأيـت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ،
ولا ضربني ، ولا شتمني (
كهرني : قهرني
) .
الرسول صلى الله عليه وسلم
: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس ، إنما هي التسبيح
والتكبير ، وقراءة القرآن .
معاوية :
يا رسول الله ، إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منا رجالاً يأتون الكهان
(
الذي يدعون علم الغيب
) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : فلا تأتهم .
معاوية :
ومنا رجال يتطيرون (
يتشاءمون
) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ذاك شئ يجدونه في صدورهم ، فلا يصدنهم..
(
أي لا يمنعهم ذلك عن وجهتهم ، فإن ذلك لا يؤثر نفعاً ولا ضراً
) .
الحديث الثالث
: وعن عائشة قالت : إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم :
اليهود :
السام عليكم (
الموت عليك
) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : وعليكم .
عائشة :
السام عليكم ، ولعنكم الله وغضب عليكم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : مهلاً يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش .
عائشة
: أو لم تسمع ما قالوا ؟
الرسول :
أو لم تسمعي ما قلت : رددت عليهم فيستجاب لي ، ولا يستجاب لهم فيّ .
وفي رواية لسلم :
(
لاتكوني فاحشة ، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش
)
أحاديث الرفق :
1-
قال صلى الله عليه وسلم :
(
إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف
وما لا يعطي على سواه
) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم ، لعائشة :
(
عليكم بالرفق ، وإياك والعنف ، والفحش ، إن الرفق لا يكون
في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه
) (أي عابه) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
يا عائشة إرفقي ، فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق
) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
من يُحرم الرفق ، يُحرم الخير كله
) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم :
(
مـن أعطى حظه من الرفق ، فقد أُعطي حظه من الخير ، ومن حُرم حظه
من الرفق ، فقد حُرم حظه من الخير
) .
6- كان رسول الله صلى الله عليه وسلـم :
إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره ، قال :
بشروا ولا تنفروا
ويسروا ولا تعسروا
.
7- وقال صلى الله عليه وسلم :
إني لأدخل في الصلاة ، وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز
في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه (أتجوز :
لا أطيل ، وجد أمه : حزن أمه
) .
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ،
وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك
الأصدقاءْ ..
وعظـَـمة ثرائك
تخلقُ
لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر "
لأم عبدالعزيز
" واسكنها جنات الفردوس الأعلى
واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..