عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2013, 03:44 AM
المشاركة 49

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




س45 - ما الفرق بين القدر والقضاء؟
ج45: القدر في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل والتبيين،واستعمل أيضاً
بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها.


وأما القضاء:
فقد استعمل في الحكم الكوني، بجريان الأقدار وما كتب في الكتب الأولى وقد يطلق هذا على القدر
الذي هو التفصيل والتميز.

ويطلق القدر أيضاً على القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع المقدرات.
ويطلق القضاء على الحكم الديني الشرعي،
قال الله تعالى: ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ النساء:65
ويطلق القضاء على الفراغ والتمام،
كقوله تعالى: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ. الجمعة:10
ويطلق على نفس الفعل،
قال تعالى: فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ طه:72.
ويطلق على الإعلان والتقدم بالخبر،
قال تعالى: وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا الزخرف:77
ويطلق على وجود العذاب،
قال تعالى: وَقُضِيَ الأَمْرُ هود:44.
ويطلق على التمكن من الشيء وتمامه، كقوله : وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ طه:114
ويطلق على الفصل والحكم، كقوله تعالى: وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ الزمر:75
ويطلق على الخلق كقوله تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فصلت:12.
ويطلق على الحتم، كقوله تعالى: وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً مريم:21
ويطلق على الأمر الديني، كقوله تعالى: أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّإِيَّاهُ يوسف:40
ويطلق على بلوغ الحاجه، ومنه: قضيت وطري، ويطلق على إلزام الخصمين بالحكم، ويطلق بمعنى
الأداء،
كقوله تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ البقرة:200.

والقضاء في الكل:
مصدر، واقتضى الأمر الوجوب، ودل عليه، والاقتضاء هو:
العلم بكيفية نظم الصيغة، وقولهم: لا أقضي منه العجب، قال الأصمعي: يبقى ولا ينقضي.

س46 - هل القدر في الخير والشر على العموم جميعاً من الله أم لا؟
ج46: القدر في الخير والشر على العموم، فعن علي قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتى
الرسول صلى الله علية وسلم فقعد فقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت بمخصرته،
ثم قال: ( ما منكم من احد، ما من نفس منفوسه إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار، وإلا قد
كتبت شقية أو سعيدة
)
قال: فقال رجل: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال ( من كان من أهل السعادة فسيصير إلى
عمل أهل السعادة، ومنكان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة
)
ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
الليل:5-10.

وفي الحديث (واعملوا فكل ميسر، أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، وأما أهل
السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة
)
ثم قرأ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
الليل:5-10.

س47 - ما معنى لا إله إلا الله؟
ج47: معناها لا معبود بحق إلا الله، والدليل قوله تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ الإسراء:23
فقوله أَلاَّ تَعْبُدُواْ فيه معنى لا إله، وقولهإِ لاَّ إِيَّاهُ فيه معنى إلا الله.


س48 - ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عباده قبل الصلاة والصوم؟

ج48: هو توحيد العبادة، فلا تدعو إلا الله وحده لا شريك له، لا تدعوا النبي ولا غيره،
كما قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً الجن:18

س49 - أيهما أفضل: الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟
وما هو حد الصبر وحد الشكر؟

ج49: أما مسألة الغنى والفقر، فالصابر والشاكر كل منهما من أفضل المؤمنين،وأفضلهما أتقاهما
كما قال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ الحجرات:13.

وأما حد الصبر وحد الشكر:
المشهور بين العلماء أن الصبر عدم الجزع، والشكر أنت طيع الله بنعمته التي أعطاك.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..