عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2013, 09:06 PM
المشاركة 62

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع كشف الشبهات




34 _ كيف نرد على هذه الشبهة وهي قولهم:
تُكفرون من المسلمين أناساً يشهدون أن لا إله إلاالله
ويصلون ويصومون ، ومن الدليل على ذلك أيضاً حكى الله عن بني إسرائيل
مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم أنهم قالوا لموسى..
اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ الأعراف:138
وقول ناسٍ من الصحابة: اجعل لنا ذات أنواط ،
فحلف أن هذا نظير قول بني إسرائيل اجعل لنا إلهاً ،
ويقولون: فإن بني إسرائيل لم يكفروا بذلك، وكذلك الذين قالوا:
اجعل لنا ذات أنواط لم يكفروا ؟


الجواب أن تقول:
إن بني إسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذين سألوا النبي لم يفعلوا، ولاخلاف في أن بني إسرائيل
لم يفعلوا ذلك، ولو فعلوا ذلك لكفروا، وكذلك لا خلاف في أن الذين نهاهم النبي لو لم يطيعوه
واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا،وهذا هو المطلوب.

ولكن هذه القصة تفيد:
أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها فتفيد التعلم والتحرز ،
ومعرفة أن :
قول الجاهل التوحيد فهمناه أن هذا من أكبر الجهل وكايد الشيطان.

"وتفيد"
أيضاً أن المسلم إذا تكلم بكلام كُفر وهو لا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته، أنه لا يكفر،
كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبي، "وتفيد" أيضاً أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام
تغليظاً شديداً كما فعل رسول الله.


35 _ كيف نرد على شبهة أخرى يقولون:
إن النبي أنكر على أسامة قتل من قال: لا إله إلا الله،
وقالله: (أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟
( وكذلك قوله ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله )،
وأحاديث أخرى في الكف عمن قالها، ومراد هؤلاء الجهلة أن من قالها
لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل ؟


يقال لهؤلاء الجهلة:
معلوم أن رسول الله قاتل اليهود وسباهم وهو يقولون: لا إله إلا الله،وأن أصحاب رسول الله قاتلوا بني
حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله،وأن محمداً رسول الله ويصلون ويدعون الإسلام، وكذلك الذين
حرقهم على بن أبي طالب بالنار.


36 _ كيف نرد على هؤلاء الجهلة يقولون:
إن من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال: لا إله إلا الله،
وأن من جحد شيئاً من أركان الإسلام كفر وقتل ولو قالها،
فكيف لا تنفعه إذا جحد فرعاً من الفروع؟
وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أساس دين الرسل ورأسه ؟

أعداء الله مافهموا معنى الأحاديث، ولن يفهموا.
فأما حديث أسامة فإنه قتل رجلاً ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه ما ادعى الإسلام إلا خوفاً على
دمه وماله، والرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك،


وأنزل الله تعالى في ذلك:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ النساء:94
أي تثبتوا، فالآية تدل على أنه يجب الكف عنه والتثبت، فإذا تبين منه بعد ذلك ما يخالف الإسلام قتل،
لقوله تعالى:
فَتَبَيَّنُوا ولو كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبيت معنى، وكذلك الحديث الآخر وأمثاله.
معنى ما ذكرناه إن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه إلا أن يتبين منه ما يناقض ذلك.

والدليل على هذا أن رسول الله هو الذي قال:
(أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟
وقال:
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولون لا إله إلا الله
هو الذي قال في الخوارج: ( أينما لقيتومهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عادٍ )
مع كونهم أكثر الناس عبادةً، وتهليلاً وتسبيحاً،حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، وهم
تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم "
لاإله إلا الله" ولا كثرة العبادة، ولا ادعاء الإسلام لما ظهر
منهم مخالفة الشريعة.

وكذلك:
ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة، وكذلك أرادأن يغزو بني المصطلق لما أخبره
رجل منهم أنهم منعوا الزكاة ،

حتى أنزل الله:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا الحجرات:6
وكان الرجل كاذباً عليهم، وكل هذا يدل على أن مراد النبي في الأحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناه.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..