عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2013, 09:28 PM
المشاركة 71

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع ستة مواضع من السيرة




ما هو الموضع الرابع ؟

الموضع الرابع :

[ قصة أبي طالب ] :
فمن فهمها فهماً حسناً ، وتأمل إقراره بالتوحيد وحث الناس عليه وتسفيهه عقول المشركين ومحبته
لمن أسلم وخلع الشرك ، ثم بذل عمره وماله وعشيرته في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أن مات ، ثم صبره على المشاقّ العظيمة والعداوة البالغة ، لكن لأنه لم يدخل فيه ، ولم يتبرأ
من دينه الأول ، لم يصر مسلماً ، مع أنه يعتذر عن ذلك أن فيه مسبة أبيه عبد المطلب وآل هاشم
وغيرهما من مشايخه .

ثم مع قرابته ونصرته ، استغفر لـه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأنزل الله عليه :
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى )
( مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
) .

والـذي يبين هذا:
أنه إذا عرف رجل من أهل البصرة أو الإحساء بحب الدين وبحب المسلمين ،ظن أكثر الناس أنه من
المسلمين، مع أنه لم ينصر الإسلام بيده ولا ماله ، ولا لـه من الأعذار ما لأبي طالب ، فمن فهم
قصة أبي طالب، وفهم الواقع من أكثر من يدّعي الدين ، تبين لـه الهدى من الضلال ، وعرف سوء
الإفهام ، والله المستعان .





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..