الموضوع
:
التوحيد .. سؤال وجـواب
عرض مشاركة واحدة
27-10-2013, 01:07 AM
المشاركة
75
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
17365
المشاركات:
53,311
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب
1 _ ما أول ما يجب على العباد ؟
أول ما يجب على العباد معرفة الأمر الذي خلقهم الله له ، وأخذ عليهم الميثاق به ، وأرسل به رسله ،
وأنزل به كتبه عليهم ، ولأجله خُلقت الدنيا والآخرة ، والجنة والنار ، وبه حقت الحاقة ، ووقعت الواقعة ،
وفي شأنه تنصب الموازين ، وتتطاير الصحف ، وفيه تكون الشقاوة والسعادة ، وعلى حسبه تقسم
الأنوار ، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .
2 _ ما هو ذلك الأمر الذي خلق الله تعالى الخلق لأجله ؟
قال تعالى : (
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴿٣٨﴾مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ
﴿٣٩﴾) الدخان
قال تعالى : (
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
) ص 27
قال تعالى : (
وَخَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
﴿٢٢﴾ )
الجاثية.
قال تعالى : (
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
﴿٥٦﴾ ) الذاريات
3_ ما معنى العبد ؟
إن أُريد به المعُبَّد أي المسخّر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية
من عاقل وغيره ، ورطب ويابس ، ومتحرك وساكن ، وظاهر وكامن ، ومؤمن وكافر ، وبرّ وفاجر ، وغير ذلك .
الكل مخلوق لله عز وجل مَرْبوب له ، مسخر بتسخيره ،ومُدبر بتدبيره ، ولكل منها رسم يقف عليه ،
وحد ينتهي إليه ، كل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة..
(
ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
) يس 38
وتدبير العدل الحكيم ، وإن أُريد به العابد المحب المتذلل ، خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون ،
وأولياؤه المتقون ، الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون..
(
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
﴿٦٣﴾) يونس
4 _ ما هي العبادة ؟
العبادة :
هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ،
والبراءة مما يُنافي ذلك ويضاده .
( تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية / كتاب العبودية ص 4 )
5 _ متى يكون العمل عبادة ؟
إذا أكمل فيه شيئان وهما :
كمال الحب مع كمال الذل ،
قال الله تعالى : (
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ
) البقرة 156
وقال تعالى : (
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ
﴿٥٧﴾) المؤمنون 57
وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله :
(
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
) الأنبياء 90
6 _ ما علامة محبة العبد ربَّه عز وجل ؟
علامة ذلك أن يحب ما يحبه الله تعالى ، ويبغض ما يسخطه ، فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه ،
ويوالي أولياءه ، ويعادي أعداءه ، ولذا كان أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه
.
( 1 ) يشير إلى ما رواه أحمد عن البراء بن عازب وفيه :
(
إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله
) المسند ( 4 / 286 )
وما أخرجه الطبراني والبغوي بلفظ :
(
أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله
)
ذكره الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة 2 رقم 998
7 _ بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه ؟
عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل ، وإنزاله الكتب ، آمراً بما يحبه ويرضاه ، ناهياً عمّا يكرهه ويأباه ،
وبذلك قامت عليهم حُجَّته الدامغة ، وظهرت حكمته البالغة
قال تعالى :
(
رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ
) النساء 165
وقال تعالى:
(
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
﴿٣١﴾ )آل عمران 31
8 _ كم شروط العبادة ؟
ثلاثة :
الأول :
صدق العزيمة ، وهو شرط في وجودها .
الثاني :
إخلاص النية .
الثالث :
موافقة الشّرع الذي أمر الله تعالى ألا يُدان إلا به ، وهما شرطان في قبولها .
9 _ ما هو صدق العزيمة ؟
هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله ،
قال الله تعالى :
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ
﴿٣﴾ )الصف
10 _ ما هو إخلاص النية ؟
هو أن يكون مُراد العبد في جميع أقواله ، وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ،
قال الله عز وجل :
(
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
) البينة 5
وقال تعالى : (
وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ ﴿١٩﴾إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ
﴿٢٠﴾ ) الليل
وقال تعالى : (
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
﴿٩﴾ ) الإنسان
وقال تعالى : (
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
﴿٢٠﴾ ) الشورى
وغيرها من الآيات .
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ،
وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك
الأصدقاءْ ..
وعظـَـمة ثرائك
تخلقُ
لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر "
لأم عبدالعزيز
" واسكنها جنات الفردوس الأعلى
واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
رد مع الإقتباس