عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2013, 03:47 PM
المشاركة 95

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



تابع أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة


83 _ ما حكم من قال بخلق القرآن ؟
القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني
دون الحروف تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحيا وآمن به المؤمنون حقا فهو وإن خط بالبنان
وتلي باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالآذان وأبصرته العينان لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن,
فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة
والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق, والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق,
والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق.


قال الله تعالى:
( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿٧٧﴾فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾) الواقعة
وقال تعالى :
( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩﴾) العنكبوت.
وقال تعالى :
( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) الكهف 27
وقال تعالى:
( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ) التوبة 6

وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
"أديموا النظر في المصحف"
والنصوص في ذلك لا تحصى, ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر
يخرجه من الإسلام بالكلية, لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود وكلامه صفته ومن
قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام ,فإن رجع

وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين.

84 _ هل صفة الكلام ذاتية أو فعلية ؟
أما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها فمن صفات ذاته كعلمه تعالى
بل هو من علمه وأنزله بعلمه وهو أعلم بما ينزل ,وأما باعتبار تكلمه بمشيئته وإرادته فصفة فعل ..


كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي "الحديث
أبو داود ( 4738 ) ابن خزيمة في التوحيد ( ص 145 ) ابن حبان 37
صححه الألباني في صحيح الجامع ( 436 ) والصحيحة ( 1293 )

- ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله في صفة الكلام أنها صفة ذات وفعل معا,
فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام أزلا وأبدا ,وتكلمه وتكليمه بمشيئته وإرادته
فيتكلم إذا شاء متى شاء وكيف شاء بكلام يسمعه من يشاء, وكلامه صفته لا غاية له ولا انتهاء,

(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿١٠٩﴾)
الكهف.
(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ ۗ)
لقمان 27
(وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾)الأنعام

85 _ من هم الواقفة وما حكمهم ؟
الواقفة هم الذين يقولون في القرآن لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق,

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
"من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلا بسيطا فهو تقام
عليه الحجة بالبيان والبرهان فإن تاب وآمن بأنه كلام الله تعالى غير مخلوق,وإلا فهو شر من
الجهمية
".

86 _ ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق ؟
هذه العبارة لا يجوز إطلاقها نفيا ولا إثباتا ;لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد,
وبين الملفوظ به الذي هو القرآن فإذا أطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني, ورجع إلى قول
الجهمية, وإذا قيل غير مخلوق شمل المعنى الأول الذي هو فعل العبد ,وهذا من بدع الاتحادية,

ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى:
" من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ,ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع".





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..