عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2013, 03:57 PM
المشاركة 106

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



تابع أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة


133 - ما الدليل على أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى
في الدار الآخرة ؟

قال الله تعالى :
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾) القيامة
وقال تعالى:
( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ) يونس
وقال تعالى في الكفار:
( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾) المطففين
فإذا حجب أعداءه لم يحجب أولياءه,
وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال:
كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال:
" إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا
على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا
"
البخاري ( 8 / 179 ) مسلم ( 2 /113 _ 114 )

وقوله :"كما ترون هذا "أي كرؤيتكم هذا القمر تشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي ,
كما أن قوله في حديث تكلم الله عز وجل بالوحي :
"ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان "
البخاري ( 8 / 194 ) ( 5 / 221 )

وهذا تشبيه للسماع بالسماع لا للمسموع بالمسموع, تعالى الله أن يشبهه في ذاته
أو صفاته شيء من خلقه ،وتنزه النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمل شيء من كلامه
على التشبيه وهو أعلم الخلق بالله عز وجل,

وفي حديث صهيب عند مسلم:
" فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل "
مسلم ( 1 / 112 )

ثم تلا هذه الآية:
(لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ) يونس 36

وفي الباب أحاديث كثيرة صحيحة صريحة ذكرنا منها في شرح "سلم الوصول" خمسة
وأربعين حديثا عن أكثر من ثلاثين صحابيا, ومن رد ذلك فقد كذب بالكتاب وبما أرسل الله

به رسله ,وكان من الذين.
قال الله تعالى فيهم :
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾) المطففين
نسأل الله تعالى العفو والعافية وأن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه .آمين.

134 _ ما دليل الإيمان بالشفاعة وممن تكون ولمن تكون
ومتى تكون ؟

قد أثبت الله عز وجل الشفاعة في كتابه في مواضع كثيرة, بقيود ثقيلة وأخبرنا تعالى
إنها ملك له، ليس لأحد فيها شيء’

فقال تعالى:
( قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ)الزمر 44

فأما متى تكون؟
فأخبرنا عز وجل أنها لا تكون إلا بإذنه..
كما قال تعالى :
(مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) البقرة 255
(مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ) يونس 3
(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن
يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ
﴿٢٦﴾) النجم
(وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) سبأ 23
وأما ممن تكون فكما أخبرنا تعالى إنها لا تكون إلا من بعد إذنه أخبرنا أيضا أنه لا يأذن
إلا لأوليائه المرتضين الأخيار .

كما قال تعالى:
(لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ) النبأ 38
وقال :
(لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾) مريم
وأما لمن تكون فأخبرنا أنه لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى
كما قال تعالى:
( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ) الأنبياء 28
( يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾) طه
وهو سبحانه لا يرتضي إلا أهل التوحيد والإخلاص,
وأما غيرهم فقال تعالى :
(مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ) غافر 18
وقال تعالى عنهم:
( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾) الشعراء
وقال تعالى فيهم:
( فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿٤٨﴾) المدثر
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوتي الشفاعة ثم أخبر أنه يأتي فيسجد تحت
العرش ويحمد ربه بمحامد يعلمه إياها لا يبدأ بالشفاعة أولا .

حتى يقال له:
"ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع " الحديث
البخاري ( 8 / 183 _ 184 ) مسلم ( 1 / 123 _ 124 )
ثم أخبر أنه لا يشفع في جميع العصاة من أهل التوحيد دفعة واحدة.
بل قال :
"فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة "
جزء من الحديث السابق
ثم يرجع فيسجد كذلك فيحد له حدا إلى آخر حديث الشفاعة,

وقال له أبو هريرة رضي الله عنه
من أسعد الناس بشفاعتك؟

قال" من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه" .البخاري ( 1 / 33 )

135 _ كم أنواع الشفاعة وما أعظمها ؟
أعظمها:
الأولى:
الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده ,
وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله
عز وجل.

كما قال تعالى:
( عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) الإسراء 179
وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف ,وطال المقام واشتد القلق، وألجمهم العرق ،
التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم فيأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسى
ثم عيسى ابن مريم وكلهم يقول نفسي نفسي إلى أن ينتهوا إلى نبينا محمدا..

صلى الله عليه وسلم فيقول:
( أنا لها )
حديث الشفاعة البخاري ( 8 / 183 _ 184 ) مسلم ( 1 / 123 _ 124 )
كما جاء مفصلا في الصحيحين وغيرهما.
الثانية:
الشفاعة في استفتاح باب الجنة ،وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وأول من يدخلها من الأمم أمته.

الثالثة:
الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
الرابعة:
في من دخلها من أهل التوحيد أن يخرجوا منها فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما فيطرحون
في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

الخامسة:
الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة، وهذه الثلاث ليست خاصة بنبينا
صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها ,ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط
يشفعون ،ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله
فيدخلهم الجنة.

السادسة:
الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار ,وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في عمه أبي طالب كما في مسلم ,وغيره ولا تزال جهنم يلقى فيها
وتقول:
هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي - بعضها إلى بعض وتقول قط قط وعزتك
ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها فينشئ الله تعالى أقواما فيدخلهم الجنة وفي ذلك من
النصوص ما لا يحصى فمن شاءها وجدها من الكتاب والسنة.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..