عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2013, 04:02 PM
المشاركة 111

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



تابع أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة


151 _ ما دليل المرتبة الرابعة من الإيمان بالقدر وهي مرتبة الخلق ؟
قال الله تعالى :
( اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿٦٢﴾) الزمر
وقال تعالى:
( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّـهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) فاطر 3
وقال تعالى :
( هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ) لقمان 11
وقال تعالى:
( اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ
مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ
ۚ) الروم 40
وقال تعالى :
( وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾) الصافات
وقال تعالى:
( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾) الشمس
وقال تعالى:
( مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٧٨﴾) الأعراف
وقال تعالى :
( وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ)
الحجرات 7 ..وغير ذلك من الآيات,

وللبخاري في خلق أفعال العباد عن حذيفة مرفوعا :
"إن الله يصنع كل صانع وصنعته "
البخاري في خلق أفعال العباد ص 25

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
"اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها إنك أنت وليها ومولاها "
مسلم ( 8 / 81 _ 82 ) وغير ذلك من الأحاديث.

152 _ ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
"
والخير كله في يديك والشر ليس إليك " مع أن الله سبحانه خالق كل شيء؟
معنى ذلك أن أفعال الله عز وجل كلها خير محض من حيث اتصافه بها وصدورها عنه ليس
فيها شر بوجه ،فإنه تعالى حكم عدل وجميع أفعاله حكمة وعدل يضع الأشياء مواضعها
اللائقة بها كما هي معلومة عنده سبحانه وتعالى، وما كان في نفس المقدور من شر
فمن جهة إضافته إلى العبد لما يلحقه من المهالك وذلك بما كسبت يداه جزاء وفاقا،
كما قال تعالى :
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿٣٠﴾) الشورى
وقال تعالى:
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴿٧٦﴾) الزخرف
وقال تعالى:
إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾) يونس

153 _ هل للعباد قدرة ومشيئة على أفعالهم المضافة إليهم ؟
نعم للعباد قدرة على أعمالهم ،ولهم مشيئة وإرادة ،وأفعالهم تضاف إليهم حقيقة ،
وبحسبها كلفوا ،وعليها يثابون ويعاقبون ،ولم يكلفهم الله إلا وسعهم ،وقد أثبت لهم ذلك
في الكتاب والسنة ووصفهم به ،ولكنهم لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله عليه،
ولا يشاءون إلا أن يشاء الله ،ولا يفعلون إلا بجعله إياهم فاعلين كما تقدم في نصوص المشيئة
والإرادة والخلق ،فكما لم يوجدوا أنفسهم ،لم يوجدوا أفعالهم ،فقدرتهم ومشيئتهم وإرادتهم
وأفعالهم تابعة لقدرته ومشيئته وإرادته وفعله, إذ هو خالقهم ،وخالق قدرتهم وإرادتهم ..
ومشيئتهم وأفعالهم, وليس مشيئتهم وإرادتهم وقدرتهم وأفعالهم هي عين مشيئة الله
وإرادته وقدرته وأفعاله ،كما ليسوا هم إياه ،تعالى الله ،عن ذلك بل أفعالهم المخلوقة لله قائمة
بهم ،لائقة بهم ،مضافة إليهم حقيقة ،فالله فاعل حقيقة ،والعبد منفعل حقيقة ،

والله هاد حقيقة ، والعبد مهتد حقيقة ،.
ولهذا أضاف كلا من الفعلين إلى من قام به..

فقال تعالى :
(وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ) الإسراء 97
فإضافة الهداية إلى الله حقيقة، وإضافة الاهتداء إلى البعد حقيقة ،فكما ليس الهادي
هو عين المهتدي ،فكذلك ليس الهداية هي عين الاهتداء ,وكذلك يضل الله من يشاء
حقيقة ،وذلك العبد يكون ضالا حقيقة, وهكذا جميع تصرف الله في عباده ،فمن أضاف
الفعل والانفعال إلى العبد كفر, ومن أضاف إلى الله كفر, ومن أضاف الفعل إلى الخالق
والانفعال إلى المخلوق كلاهما حقيقة فهو المؤمن حقيقة .








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..