عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2013, 04:41 PM
المشاركة 118

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



تابع أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة


187 _ إلى كم قسم تنقسم المعاصي؟
تنقسم إلى صغائر هي السيئات, وكبائر هي الموبقات.

188 _ بماذا تكفر السيئات؟
قال الله تعالى:
(إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾) النساء
وقال تعالى:
( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) هود 114
فأخبرنا الله تعالى أن السيئات تكفر باجتناب الكبائر وبفعل الحسنات وكذلك جاء في الحديث
( واتبع السيئة الحسنة تمحها )
أحمد ( 5 / 153 _ 158 _177 ) الترمذي ( 1987 ) وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 97 )
وكذلك جاء في الأحاديث الصحيحة
( أن إسباغ الوضوء على المكاره ,ونقل الخطى إلى المساجد )
مسلم ( 251 ) مالك ( 1 / 176 ) أحمد ( 2 / 277 _ 303 )
( والصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ,ورمضان إلى رمضان ) مسلم ( 1 / 144 )
( وقيامه )
قيام رمضان متفق عليه ( البخاري ( 1 / 14 ) مسلم ( 2 / 176 / 177 )
( وقيام ليلة القدر ) متفق عليه البخاري ( 1 / 14 ) مسلم ( 2 /253 )
( وصيام عاشوراء )

الراوي: أبو قتادة الأنصاري المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:1162
الراوي:معاوية بن أبي سفيان المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:2003

وغيرها من الطاعات إنها كفارات للسيئات والخطايا وأكثر تلك الأحاديث فيها تقييد ذلك
باجتناب الكبائر وعليه يحمل المطلق منها فيكون اجتناب الكبائر شرطا في تكفير الصغائر
بالحسنات وبدونها.


189 _ ما الكبائر؟
في ضابطها أقوال للصحابة والتابعين وغيرهم فقيل هي كل ذنب ترتب عليه حد, وقيل
هي كل ذنب أتبع بلعنة أو غضب أو نار أو أي عقوبة, وقيل هي كل ذنب يشعر فعله بعدم
اكتراث فاعله بالدين وعدم مبالاته به وقلة خشيته من الله ,وقيل غير ذلك, وقد ثبت في
الأحاديث الصحيحة تسمية كثير من الذنوب كبائر على تفاوت درجاتها فمنها كفر أكبر كالشرك
بالله والسحر, ومنها عظيم من كبائر الإثم والفواحش ,
وهو دون ذلك كقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والتولي يوم الزحف وأكل الربا وأكل مال
اليتيم وقول الزور ومنه قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وشرب الخمر وعقوق الوالدين
وغير ذلك,
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ا هـ .
ومن تتبع الذنوب التي أطلق عليها أنها كبائر وجدها أكثر من السبعين فكيف إذا تتبع جميع
ما جاء عليه الوعيد الشديد في الكتاب والسنة من اتباعه بلعنة أو غضب أو عذاب أو محاربة
أو غير ذلك من ألفاظ الوعيد فإنه يجدها كثيرة جدا.


190 _ بماذا تكفر جميع الصغائر والكبائر ؟
تكفر جميعها بالتوبة النصوح قال الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
) و ( عَسَىٰ )
من الله محققة وقال تعالى :
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ) الفرقان 70 ... الآيات
وقال تعالى:
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
) آل عمران 135 ، 136 ..الآيات وغيرها

وقال صلى الله عليه وسلم:
( التوبة تجب ما قبلها )

نسبه ابن كثير إلى الصحيح حيث قال :
( كما ثبت في الصحيح : الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها )
4 / 392 ولم أجده ووجدت في صحيح مسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم:
( أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج
يهدم ما كان قبله
) 1 /112 رقم 192 ،
وانظر المسند ( 4 /199 ، 204 ، 205 )
وقال صلى الله عليه وسلم:
( لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه
فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش ,
أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده
)
البخاري ( 7 /145 _ 146 ) مسلم ( 8 /91 _ 94 )

191 _ ما هي التوبة النصوح؟
هي الصادقة التي اجتمع فيها ثلاثة أشياء:
الإقلاع عن الذنب ,والندم على ارتكابه والعزم على أن لا يعود أبدا,
وإن كان فيه مظلمة لمسلم تحللها منه إن أمكن فإنه سيطالب بها يوم القيامة إن لم يتحللها
منه اليوم ,ويقتص منه لا محالة وهو من الظلم الذي لا يترك الله منه شيئا,

قال صلى الله عليه وسلم :
(من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له
حسنات أخذ من حسناته وإلا أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه
)
البخاري ( 3 / 99 ) ( 7 / 197 )

192 _ متى تنقطع التوبة في حق كل فرد من أفراد الناس؟
قال الله تعالى :
( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ
عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
﴿١٧﴾) النساء
أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كل شيء عصي الله به فهو جهالة سواء
كان عمدا أو غيره ,وإن كل ما كان قبل الموت فهو قريب.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )
أحمد ( 2 / 153 ) ( 3537 ) ابن ماجه ( 4253 ) الحاكم ( 4 / 257 ) أبو نعيم ( 5 / 190 )
ابن حبان ( 628 ) عن ابن عمر وهو حديث حسن وهو في صحيح الجامع ( 1903 )
ثبت ذلك في أحاديث كثيرة,
فأما إذا عاين الملك وحشرجت الروح في الصدر وبلغت الحلقوم وغرغرت النفس صاعدة
في الغلاصم فلا توبة مقبولة حينئذ ولا فكاك ولا خلاص..

( وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ) ص 3

وذلك قوله عز وجل عقب هذه الآية
( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ)
النساء 18الآية.

193 _ متى تنقطع التوبة من عمر الدنيا؟
قال الله تعالى:
( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا
خَيْرًا
) الأنعام 158 .. الآية

وفي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون وذلك
من حين
(لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا) ثم قرأ الآية
البخاري ( 7 / 191 ) مسلم ( 1 / 95 )

وقد وردت في معناها أحاديث كثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الأمهات وغيرها, وقال صفوان بن عسال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

( إن الله فتح بابا قبل المغرب عرضه سبعون عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمسمنه )
رواه الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة في حديث طويل.
أحمد ( 4 / 240 ) ابن ماجه ( 4070 ) الترمذي ( 3536 ) عن صفوان بن عسال وهو صحيح.









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..