عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2013, 04:42 PM
المشاركة 119

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



تابع أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة



194 _ ما حكم من مات من الموحدين مصرا على كبيرة ؟

قال الله عز وجل :
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن
كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ
﴿٤٧﴾) الأنبياء 47
وقال تعالى:
(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ
﴿٩﴾) الأعراف
وقال تعالى :
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ ) آل عمران 30 ... الآية
وقال تعالى:
(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١١١﴾)
النحل
وقال تعالى :
( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾)
البقرة
وقال تعالى:
( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾وَمَن يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
﴿٨﴾) الزلزلة
وغير ذلك من الآيات,

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( من نوقش الحساب عذب )
فقالت له عائشة رضي الله عنها أليس يقول الله فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال :
( بلى إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب عذب )
البخاري ( 7 / 197 ) مسلم ( 8 /164 )

وقد قدمنا من النصوص في الحشر وأحوال الموقف والميزان ونشر الصحف والعرض والحساب
والصراط والشفاعات وغيرها ما يعلم به تفاوت مراتب الناس ,وتباين أحوالهم في الآخرة
بحسب تفاوتهم في الدار الدنيا في طاعة ربهم ,وضدها من سابق ومقتصد وظالم لنفسه ;
إذا عرفت هذا فاعلمأن الذي أثبتته الآيات القرآنية والسنن النبوية ودرج عليه السلف الصالح
والصدر الأول من الصحابة والتابعين هم بإحسان من أئمة التفسير والحديث والسنة.


أن العصاة من أهل التوحيد على ثلاث طبقات:

الأولـى:
قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم فأولئك يدخلون الجنة ولا تمسهم النار أبدا.
الثانيـة:
قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت بهم حسناتهم
عن النار, وهؤلاء هم أصحاب الأعراف الذين ذكر الله تعالى أنهم يوقفون بين الجنة والنار ..
ما شاء الله أن يوقفوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة كما قال تعالى بعد أن أخبر بدخول أهل
الجنة الجنة وأهل النار النار وتناديهم فيها..

قال تعالى :
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ
عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا
لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا
مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾أَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّـهُ بِرَحْمَةٍ ۚ
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
﴿٤٩﴾) الأعراف

الطبقة الثالثة:
قوم لقوا الله تعالى مصرين على كبائر الإثم والفواحش ومعهم أصل التوحيد والإيمان فرجحت
سيئاتهم بحسناتهم فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم فمنهم من تأخذه إلى كعبيه ,
ومنهم من تأخذه إلى أنصاف ساقيه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه حتى أن منهم منلم يحرم الله
منه على النار إلا أثر السجود وهذه الطبقة هم الذين يأذن الله تعالى في الشفاعة فيهم لنبينا
محمد صلى الله عليه وسلم ولغيره من بعده من الأنبياء والأولياء والملائكة ومن شاء الله أن
يكرمه , فيحد لهم حدا فيخرجونهم ثم يحد لهم حدا فيخرجونهم ثم هكذا فيخرجون من كان في
قلبه وزن دينار من خير, ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار من خير ثم من كان في قلبه وزن برة
من خير, إلى أن يخرجوا منها من كان في قلبه وزن ذرة من خير إلى أدنى من مثقال ذرة إلى أن
يقول الشفعاء ربنا لم نذر فيها خيرا ولم يخلد في النار أحد ممن مات على التوحيد ,ولو عمل أي
عمل, ولكن كل من كان منهم أعظم إيمانا وأخف ذنبا كان أخف عذابا في النار وأقل مكثا فيها
وأسرع خروجا منها, وكل من كان أعظم ذنبا وأضعف إيمانا كان بضد ذلك,
والأحاديث في هذا الباب لا تحصى كثرة ،


وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
( منقال لا إله إلا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما أصابه )
البزار والطبراني في الأوسط والصغير ، قال في مجمع الزوائد ورجاله رجال الصحيح ،
كتاب الإيمان باب ( فيمن شهد أن لا إله إلا الله ) ( 1 / 17 )
وهذا مقام ضلت فيه الأفهام وزلت فيه الأقدام ,واختلفوا فيه اختلافا كثيرا
(فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ
) البقرة 213

195 _ هل الحدود كفارات لأهلها؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم وحوله عصبة من أصحابه :
( بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان
تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ,
ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه ,وإن شاء عاقبه
)
البخاري ( 1 / 10 ) ( 8 /15 ) مسلم ( 5 / 126 _ 127 )
يعني غير الشرك ، قال عبادة: فبايعناه على ذلك.

196 _ ما الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث
فهو إلى الله إن شاء عفا عنه ,وإن شاء عاقبه وبين ما تقدم من أن من رجحت
سيئاته بحسناته دخل النار؟

لا منافاة بينهما فإن من يشاء الله أن يعفو عنه يحاسبه الحساب اليسير الذي فسره النبي ..
صلى الله عليه وسلم بالعرض وقال في صفته
( يدنو أحدكم من ربه عز وجل حتى يضع عليه
كنفه ,فيقول عملت كذا وكذا فيقول نعم ويقول عملت كذا وكذا فيقول نعم فيقرره ثم يقول
إني سترت عليك في الدنيا ,وأنا أغفرها لك اليوم
)
البخاري ( 5 / 214 ) (8 / 203 ) مسلم ( 8 / 105 )
وأما الذين يدخلون النار بذنوبهم فهم ممن يناقش الحساب وقد قال صلى الله عليه وسلم
( من نوقش الحساب عذب )
البخاري ( 7 / 197 ) مسلم ( 8 /164 )

197 _ ما الصراط المستقيم الذي أمرنا الله تعالى بسلوكه ونهانا عن اتباع غيره ؟
هو دين الإسلام الذي أرسل به رسله, وأنزل به كتبه ولم يقبل من أحد سواه ولا ينجو
إلا من سلكه ,ومن سلك غيره تشعبت عليه الطرق ,وتفرقت به السبل.

قال الله تعالى:
(وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ) الأنعام 153
وخط النبي صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال ( هذا سبيل الله مستقيما )

وخط خطوطا عن يمينه وشماله, ثم قال:
( هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعوا إليه )
ثم قرأ (وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)
الأنعام 153
أحمد ( 1 / 435 و 465 ) الدارمي في المقدمة باب ( في كراهية أخذ الرأي )
( 1 / 60 رقم 208 )
وأخرجه الحاكم في تفسير سورة الأنعام ( 2 / 318 ) وصححه ووافقه الذهبي

وقال صلى الله عليه وسلم:
( ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة ,
وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع
يقول:
يا أيها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ,ولا تفرقوا وداع يدعو من فوق الصراط ,
فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه,
فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله ,وذلك الداعي على
رأسه الصراط كتاب الله, والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم
)
أحمد ( 4 / 82 _ 143 ) الترمذي ( 2895 ) الحاكم ( 1 / 73 ) عن النواس بن سمعان
وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع ( 3887 )





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..