عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2013, 04:43 PM
المشاركة 120

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



تابع أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة


198 _ بماذا يتأتى سلوكه والسلامة من الانحراف عنه؟
لا يحصل ذلك إلا بالتمسك بالكتاب والسنة السير بسيرهما والوقوف عند حدودهما ,وبذلك
يحصل تجريد التوحيد لله وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.

(وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا
﴿٦٩﴾) النساء

وهؤلاء المنعم عليهم المذكورون هاهنا تفصيلا هم الذين أضاف الصراط إليهم في فاتحة الكتاب
بقوله تعالى:
( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾)
الفاتحة.

ولا أعظم نعمة على العبد من هدايته إلى هذا الصراط المستقيم, وتجنيبه السبل المضلة,
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته على ذلك..

كما قال صلى الله عليه وسلم :
( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يريغ عنها بعدي إلا هالك)
أحمد ( 4 / 126 ) ابن ماجه ( 43 ) الحاكم ( 1 / 96 ) وهو في الصحيحة ( 937 )

199 _ ما ضد السنة؟
ضدها البدع المحدثة وهي شرع ما لم يأذن به الله وهي التي عناها النبي..
صلى الله عليه وسلم بقوله :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
البخاري ( 3 / 167 ) مسلم ( 5 /132 )
وقوله صلى الله عليه وسلم:
( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها, وعضوا
عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ,فإن كل محدثة ضلالة
)
أحمد ( 126 _ 127 ) أبو داود ( 4607 ) الترمذي ( 2676 )
ابن ماجه ( 43 ) الدارمي ( 95 )
عن العرباض وهو في صحيح الجامع ( 2549 )
وأشار صلى الله عليه وسلم إلى وقوعها بقوله :
( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )
وعينها بقوله صلى الله عليه وسلم:
( هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )
أحمد ( 2 / 332 ) أبو داود ( 4596 ) الترمذي ( 2640 ) ابن ماجه
( 3991 _ 3993 )
ابن حبان ( 2647 _ 6731 ) الحاكم ( 1 /128 ) عن أبي هريرة وله
شاهد من حديث أنس وغيره وراجع الصحيحة ( 203 )

وقد برأه الله تعالى من أهل البدع بقوله :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ
ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
﴿١٥٩﴾) الأنعام

200 _ إلى كم قسم تقسم البدعة باعتبار إخلالها بالدين؟
تنقسم إلى قسمين بدعة مكفرة وبدعة دون ذلك.

201 _ ما البدع المكفرة؟
هي كثيرة وضابطها من أنكر أمرا مجمعا عليه متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة ;
لأن ذلك تكذيب بالكتاب وبما أرسل الله به رسله كبدعة الجهمية في إنكار صفات الله عز وجل ,
والقول بخلق القرآن أو خلق أي صفة من صفات الله عز وجل وإنكار أن يكون الله اتخذ إبراهيم
خليلا وكلم موسى تكليما وغير ذلك. وكبدعة القدرية في إنكار علم الله تعالى وأفعاله وقضائه
وقدره, وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه وغير ذلك من الأهواء, ولكن هؤلاء
منهم من علم أن عين قصده هدم قواعد الدين ,وتشكيك أهله فيه فهذا مقطوع بكفره بل هو
أجنبي عن الدين من أعدى عدو له ,وآخرون مغرورون ملبس عليهم فهؤلاء إنما يحكم بكفرهم
بعد إقامة الحجة عليهم وإلزامهم بها .


202 _ ما البدعة التي هي غير مكفرة؟
هي ما لم تكن كذلك مما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيء مما أرسل الله به رسله كبدعة
المروانية التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ,ولم يقروهم عليها ولم يكفروهم بشيء منها ولم
ينزعوا يدا من بيعتهم لأجلها كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها, وتقديمهم الخطبة قبل
صلاة العيد والجلوس في نفس الخطبة في الجمعة وغيرها وسبهم بعض كبار الصحابة على
المنابر ونحو ذلك مما لم يكن منهم عن اعتقاد شرعية بل بنوع تأويل ,وشهوات نفسانية ,
وأغراض دنيوية.


203 _ كم أقسام البدع بحسب ما تقع فيه؟
تنقسم إلى بدع في العبادات وبدع في المعاملات.

204 _ إلى كم قسم تنقسم البدع في العبادات؟
ج: إلى قسمين:

الأول: التعبد بما لم يأذن الله أن يعبد به البتة كتعبد جهلة المتصوفة بآلات اللهو الرقص
والصفق والغناء ,وأنواع المعازف وغيرها مما هم فيه مضاهئون فعل الذين..

قال الله تعالى فيهم ..
(وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً.) الأنفال 35

والثاني: التعبد بما أصله مشروع ولكن وضع في غير موضعه ككشف الرأس مثلا هو في
الإحرام عبادة مشروعة ,فإذا فعله غير المحرم في الصوم أو في الصلاة أو غيرها بنية
التعبد كان بدعة محرمة.
وكذلك فعل سائر العبادات المشروعة في غير ما تشرع فيه كالصلوات النفل في أوقات
النهي وكصيام يوم الشك ,وصيام العيدين ونحو ذلك.


205 _ كم حالة للبدعة مع العبادة التي تقع فيها؟

لها حالتان :

الأولـى:
أن تبطلها جميعا كمن زاد في صلاة الفجر ركعة ثالثة أو في المغرب رابعة في الرباعية
خامسة متعمدا ,وكذلك أن نقص مثل ذلك.


الحالة الثانية:
أن تبطل البدعة ,وحدها كما هي باطلة ويسلم العمل الذي وقعت فيه كمن زاد في
الوضوء على ثلاث غسلات فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ببطلانه

بل قال:
( فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم )
أبو داود ( 135 ) النسائي ( 1 / 88 ) ابن ماجه ( 422 )
ابن خزيمة( 174 ) عن عمرو بن شعيب
وصححه الألباني في المشكاة ( 417 ) ونحو ذلك.

206 _ ما هي البدع في المعاملات؟
هي اشتراط ما ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله كاشتراط الولاء لغير المعتق كما
في قصة بريرة لما اشترط أهلها الولاء قام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى

عليه ثم قال :
( أما بعد فما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ,فأيما شرط ليس في
كتاب الله فهو باطل ,وإن كان مائة شرط فقضاء الله أحق وشرط الله أوثق ما بال رجال
منكم يقول أحدهم أعتق يا فلان ولي الولاء إنما الولاء لمن أعتق
)
البخاري ( 3 / 127 ) مسلم ( 4 / 213 )

وكذلك كل شرط أحل حراما أو حرم حلالا .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..