عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2013, 08:22 PM
المشاركة 127

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




1- كتاب التوحيد


س: ما موضوع كتاب التوحيد؟
جـ: بيان ما بعث الله به رسله من توحيد الألوهية والعبادة بالأدلة من الكتاب والسنة وذكر ما ينافيه
من الشرك الأكبر أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر ونحوه وما يقرب إلى ذلك أو يوصل إليه.


س: عرف التوحيد واذكر أنواعه مع التعريف لكل نوع وبيان الذي أقر به
المشركون والذي حجدوه؟

جـ:التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة ..

وأنواعه ثلاثة:
الأول: توحيد الربوبية وهو العلم والاعتقاد بأن الله هو المتفرد بالخلق والرزق والتدبير
وهذا النوع قد أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام .

والدليل قوله تعالى:
( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) الزخرف 87.
الثاني:توحيد الأسماء والصفات وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه
به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بعظمته وجلاله وهذا النوع قد أقر به
بعض المشركين وأنكره بعضهم جهلاً أو عنادًا.

الثالث:توحيد الألوهية وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له بجميع أنواع العبادة كالمحبة
والخوف والرجاء والتوكل والدعاء وغير ذلك من أنواع العبادة.
وهذا النوع الذي أنكره المشركون وعليه مدار البحث في هذا الكتاب.


س: كم أركان توحيد الألوهية وما هي؟
جـ: اثنان الصدق والإخلاص.

س: ما الحكمة في خلق الجن والإنس وما الدليل؟
جـ: هي عبادة الله وحده لا شريك له..
والدليل قوله تعالى:
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات 56

س: ما معنى هذه الآية؟
جـ:أخبر الله تعالى أنه ما أوجد الجن والإنس إلا لعبادته، وعبادته طاعته بامتثال
ما أمر واجتناب ما نهى.


س: ما هي العبادة لغة وشرعًا؟
جـ:العبادة لغة التذليل والخضوع،
وشرعًا اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

س: ما الحكمة في إرسال الرسل وما الدليل؟
جـ:هي دعوة أممهم إلى عبادة الله وحده والنهي عن عبادة ما سواه ..
والدليل قوله تعالى:
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) النحل 36

س: بين معاني الكلمات الآتية:
بعثنا، أمة، رسولاً، اعبدوا الله، اجتنبوا، الطاغوت، ثم اشرح الآية
واذكر ما يستفاد منها؟

جـ: بعثنا:أوجدنا وأرسلنا،
أمة:جماعة من الناس،
رسولاً:الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه،
اعبدوا الله: وحدوا الله،
اجتنبوا: ابتعدوا،
الطاغوت:لغة مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد وشرعًا .
كل ما تجاوز به العبد حده مع معبود أو متبوع أو مطاع.


شرح الآية:
أخبر الله تعالى أنه أرسل في كل طائفة من الناس رسولاً يأمرهم بعبادة الله
وحده وينهاهم عن عبادة ما سواه.

ويستفاد منها:
1- أن الرسالة عمت كل أمة.
2-أن دين الأنبياء واحد وهو التوحيد.
3- أن عبادة الله لا تصح إلا بالكفر بالطاغوت.
قال تعالى:
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) الإسراء 23

س: اشرح هذه الآية وما هو الإحسان إلى الوالدين، ولماذا قرن الله
الإحسان إليهما بعبادته؟

جـ:أخبر الله تعالى أنه قضى أي أمر وأوصى بعبادته وحده دون سواه وأمر
وأوصى بالإحسان إلى الوالدين كما أمر بعبادته وحده لا شريك له.
والإحسان إلى الوالدين: برهما وطاعتهما والتواضع لهما.
وقرن الله الإحسان إليهما بعبادته للتنبيه على فضلهما وتأكد حقهما وأنه أوجب الحقوق

بعد حق الله تعالى.


س: اشرح قوله تعالى: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا)النساء 36؟
جـ: هذا أمر من الله لعباده بأن يفردوه بالعبادة ولا يشركوا به شيئًا في عبادته.

س: اذكر مناسبة الآيات المذكورة في هذا الباب لكتاب التوحيد؟

جـ: هي أنها تدل بأجمعها على وجوب إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة دون غيره.
قال تعالى:
( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) الأنعام 151

س: وضح معاني الكلمات الآتية: تعالوا، أتل، ثم اشرح هذه الآية؟
جـ: تعالوا:هلموا وأقبلوا، أتل: أقرأ وأقص.

شرح الآية:
يقول الله تعالى:قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله وحرموا ما رزقهم
الله هلموا وأقبلوا أقص عليكم ما حرم ربكم عليكم، وأوصاكم بتركه وهو الشرك.

«قال ابن مسعود رضي الله عنه:
من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ..
قوله تعالى
( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )
إلى قوله: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا) » رواه الترمذي وحسنه.

س: ما معنى قول ابن مسعود هذا، واذكر مناسبته لكتاب التوحيد؟

جـ:معناه من أراد أن ينظر إلى الوصية التي كأنها كتبت وختم عليها، فلم تغير ولم تبدل –
شبهها بالكتاب الذي كتب ثم ختم فلم يزد فيه ولم ينقص- فليقرأ هذه الآيات فإنها متضمنة

لوصية محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لم يوص إلا بكتاب الله كما قال:
«
وإني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله» رواه مسلم.


ومناسبته لكتاب التوحيد:
أنه أفاد أهمية هذه الأوامر المذكورة في الآيات وقد بدأت بالنهي عن الشرك المنافي للتوحيد.
وأن النبي صلى الله عليه وسلم لو أوصى بشيء لأوصى بها.
«وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال:
يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله. قلت الله ورسوله أعلم.
قال:
حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك
به شيئًا.
قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس
قال: لا تبشرهم فيتكلوا» متفق عليه.

س: ما الفرق بين حق الله على العباد وبين حق العباد على الله؟
وما هو الرديف؟

ولماذا أخرج السؤال بصيغة الاستفهام وكيف أخبر معاذ بذلك وقد نهاه النبي..
صلى الله عليه وسلم .

ولماذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم بكتم ذلك العلم. ما الذي يفيده الحديث؟
واذكر مناسبته لكتاب التوحيد؟

جـ:حق الله على العباد حق وجوب وتحتم، وحق العباد على الله تفضل وإحسان،
والرديف:
الراكب خلف من يركب الدابة. وأخرج السؤال بصيغة الاستفهام ليكون أوقع
في النفس وأبلغ في فهم المتعلم.
وأخبر معاذ بذلك عند وفاته خوفًا من الإثم المترتب على كتمان العلم.
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا بكتم ذلك العلم خوفًا من الاتكال على سعة

رحمة الله وترك العمل،


ويستفاد من الحديث:
1-تواضع النبي صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه.
2-جواز الإرداف على الدابة إذا كانت تطيق ذلك.
3- استحباب بشارة المسلم بما يسره.
4-جواز كتمان العلم للمصلحة.
5-فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه.

ومناسبة الحديث لكتاب التوحيد:
أنه دل على أن حق الله على العباد هو عبادته وحده لا شريك له وذلك هو التوحيد.


والله أعلم.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..