عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2013, 08:38 PM
المشاركة 132

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



6- باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله


وقول الله تعالى:
( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ)
الإسراء 57

س: وضح معاني الكلمات الآتية:
يدعون، يبتغون، الوسيلة، وما حقيقة الوسيلة إلى الله؟

اشرح هذه الآية واذكر ما يستفاد منها وبين مناسبتها لهذا الباب؟
جـ: يدعون: يعبدون،
يبتغون: يطلبون،
الوسيلة: التوصل إلى الشيء برغبة.
وحقيقة الوسيلة إلى الله مراعاة سبيله بالعلم والعبادة وتحري مكارم الشريعة.


شرح الآية:
يقول الله تعالى: أولئك الذين يدعوهم أهل الشرك ممن لا يملك كشف الضر ولا تحويله
من الملائكة والأنبياء والصالحين يطلبون القرب من الله بالإخلاص له وطاعته فيما أمر وترك
ما نهاهم عنه.


ويستفاد من الآية:
الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين وأنه شرك أكبر، ومناسبتها للباب أن التوحيد
لا يصح إلا إذا بنى على الإيمان بالله وإخلاص العبادة له وعدم التقرب إلا إليه.

قال تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ* إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ)
الزخرف 26 ، 27

س: بين معاني الكلمات الآتية:
براء، فطرني، سيهدين. ثم بين مناسبة الآية للباب؟

جـ: براء: متبرئ مما يعبدون من الأصنام والأوثان وكافر بهم ومبتعد عنهم. فطرني:
خلقني وهو الله تعالى فاستثنى من المعبودين ربه. يهدين: يبصرني طريق الحق فأسلكه.


مناسبة الآية للباب:
أنها أفادت أن التوحيد معناه تجرد الإنسان من الشرك وإنكاره له وإخلاص العبادة لله وحده.
قال تعالى: ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ) التوبة 13

س: ما المقصود بالأحبار والرهبان، اشرح الآية وبين مناسبتها للباب؟
جـ: الأحبار هم العلماء، والرهبان هم العباد، والمعنى أنهم اتخذوا هؤلاء العلماء والعباد
آلهة من دون الله وذلك أنهم أطاعوهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.


ومناسبة الآية للباب:
أن من أطاع غير الله في تحريم الحلال وتحليل الحرام فقد اتخذه ربًا ومعبودًا وجعله شريكًا
لله وذلك ينافي التوحيد.

قال تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ) البقرة 156

س: ما هي الأنداد، اشرح الآية وبين مناسبتها للباب؟
جـ: الأنداد الأمثال والنظراء والأشباه. يذكر الله تعالى حال المشركين في الدنيا وما لهم
في الآخرة من العذاب والنكال حيث جعلوا لله مثالاً ونظراء يساوونهم بالله في المحبة والتعظيم.

ومناسبة الآية للباب:
أن من أشرك مع الله غيره في المحبة فقد جعله شريكًا لله في العبادة وذلك هو الشرك
الأكبر الذي لا يغفره الله كما قال تعالى: ( وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) البقرة 167
في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل»
رواه مسلم في صحيحه.

س: بم علق النبي صلى الله عليه وسلم عصمة المال
والدم في هذا الحديث؟

جـ: علقها بأمرين الأول قول لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق، الثاني الكفر
بما يعبد من دون الله من الأصنام والأوثان وغيرها.


س: ما المقصود بقوله من قال لا إله إلا الله؟

جـ: أي من تكلم بها عالمًا بمعناها عاملاً بمقتضاها.

س: ما معنى قوله وكفر بما يعبد من دون الله؟
جـ: أي أنكر وتبرأ مما يعبد من دون الله من الأصنام والأوثان وغير ذلك كالملائكة
والأنبياء والصالحين، أي تبرأ من عبادتهم.


س: ما معنى حرم ماله ودمه؟
جـ: أي لا يحل للمسلمين أخذ ماله وسفك دمه لأنه بذلك قد دخل في حكم المسلمين.

س: ما معنى قوله وحسابه على الله عز وجل؟
جـ: المعنى أن الله تبارك وتعالى هو الذي يتولى حساب الذي يشهد بلسانه بهذه
الشهادة فإن كان صادقًا جازاه بجنات النعيم وإن كان كاذبًا عذبه العذاب الأليم وأما
في الدنيا فالحكم على الظاهر والله يتولى السرائر.


س: ما مناسبة الحديث للباب؟
جـ: هي أنه دل على أن عدم الكفر بما يعبد من دون الله شرك ينافي التوحيد.

س: ما معنى قول المؤلف: وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب؟
جـ: المعنى أن ما بعد هذا الباب من الأبواب الآتية فيه شرح للتوحيد وتوضيح لمعنى
لا إله إلا الله وما يناقضها من أنواع الشرك الأصغر والأكبر وما يوصل إلى ذلك من الغلو
والبدع فمن عرف ذلك وتحققه تبين له معنى لا إله إلا الله وما دلت عليه من الإخلاص
ونفي الشرك.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..