عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2013, 08:51 PM
المشاركة 135

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



9- باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما كبقعة أو قبر فهو مشرك


س: ما معنى التبرك بالأحجار والأشجار وما حكمه؟
جـ: التبرك بها طلب البركة منها وهو شرك.
قال تعالى: ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) النجم 19 ، 20

س: ما المراد بهذه الأسماء المذكورة في الآية ولم سميت بذلك؟
اشرح الآية وبين مناسبتها للباب؟

جـ: اللات والعزى ومناة أسماء لأوثان كان المشركون يعبدونها في الجاهلية يقول الله تعالى
أخبروني عن هذه الآلهة التي يعبدونها من دون الله هل نفعت أو ضرت حتى تكون شركاء
لله تعالى.

أما اللات: على قراءة الآية بتخفيف التاء فهي صخرة بالطائف عليها بيت وأستار وكانت تعظمها
ثقيف فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة ..
فهدمها وحرقها بالنار سميت اللات من الإله.
وعلى قراءة الآية بالتشديد فاللات رجل صالح كان يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على
قبره وغلوا فيه حتى عبدوه. ولا منافاة بين القولين.

والعزى: شجرة في وادي نخلة بين مكة والطائف كانت قريش تعبدها وتعظمها فبعث إليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد يوم فتح مكة فقطعها، وسميت العزة من
اسم الله العزيز.

ومناة: صخرة بين مكة والمدينة كان الأوس والخزرج يعظمونها وسميت مناة من اسم الله المنان
وقيل لكثرة ما يمنى:
أي يراق عندها من الدماء للتبرك بها فبعث إليها رسول الله
صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فهدمها عام الفتح.


ومناسبة الآية لهذا الباب:
أن التبرك بالشجر والحجر والقبور من جنس عبادة المشركين لهذه الأصنام فمن فعل ذلك
فقد شابههم في فعلهم ومن تشبه بقوم فهو منهم.

عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال:
«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين
سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا:
يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ..

( اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ) لتركبن سنن من كان قبلكم»
رواه الترمذي وصححه.

س: ما المقصود بقوله خرجنا إلى حنين؟

جـ: أي إلى غزوة حنين موضع بين مكة والطائف.

س: ما معنى قوله ونحن حدثاء عهد بكفر؟
جـ: أي قرب عهدهم بالكفر والخروج منه والدخول في الإسلام فلم يتمكن الإسلام من قلوبهم.

س: ما معنى قوله ينوطون بها أسلحتهم ولماذا؟
جـ: أي يعلقون بها أسلحتهم تبركًا بها وتعظيمًا لها.

س: ما معنى قوله يعكفون عندها وما هو العكوف؟
جـ: أي يقيمون عندها والعكوف الإقامة على الشيء في المكان.

س: لماذا طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط؟

جـ: ظنوا أن هذا أمر محبوب عند الله وقصدوا التقرب إليه وإلا فهم أجل قدرًا من أن
يقصدوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم.


س: ما المراد بتكبير النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألواه
أن يجعل لهم ذات أنواط؟

جـ: المراد تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن الشرك بأي نوع كان مما لا يجوز أن يطلب
أو يقصد به غير الله.


س: ما معنى قوله إنها السنن؟
جـ: السنن الطرق والمراد بها تقليد من أهل الشرك.

س: لماذا شبه مقالتهم بقول بني إسرائيل؟
جـ: لكونها مثلها وإن اختلف اللفظان.

س: ما معنى قوله لتركبن سنن من كان قبلكم؟
جـ: أي لتتبعن طرقهم ومناهجهم.

س: ما مناسبة حديث أبي واقد للباب واذكر ما يستفاد منه؟
جـ: هي أنه أفاد أن التبرك بالأشجار من الشرك ويستفاد منه:

1- التكبير عند التعجب خلافًا لمن كرهه.
2- النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب.
3- أن ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه ذم لنا إذا عملنا مثل عملهم.
4- أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين.


والله سبحانه وتعالى أعلم.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..