عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 01:29 AM
المشاركة 174

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



48- باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن
أو الرسول
«أي فهو كافر»


س: ما علاقة هذا الباب بكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن السخرية والتهكم والاستهزاء بالإسلام والمسلمين كفر ينافي التوحيد.
قال تعالى:
( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ
) التوبة 65 ، 66

س: اشرح هذه الآية واذكر ما يستفاد منها؟
جـ: يقول الله تعالى: لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم إنك لو سألت أولئك المنافقين
الذين تكلموا في حقك وفي حق أصحابك بما لا يليق من الاستهزاء والسخرية ليقولن لك
يا محمد معتذرين إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب لنقطع به الطريق ولم نقصد

الاستهزاء ولكن أخبرهم أن معذرتهم لا تغني عنهم من عذاب الله شيئًا وأنهم بهذا التهكم
والاستهزاء قد كفروا بعد إيمانهم.


ويستفاد من الآية:
تحريم الاستهزاء بالدين وأهله وأنه كفر.
عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض
«أنه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا ولا أكذب ألسنًا
ولا أجبن عند اللقاء يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء .

فقال له عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فذهب عوف إلى رسول الله لي صلى الله عليه وسلم خبره فوجد القرآن قد سبقه فجاء
ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته ..
فقال يا رسول الله إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عن الطريق.

قال ابن عمر كأني أنظر إليه متعلقًا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن الحجارة تنكب رجليه وهو يقول إنما كنا نخوض ونلعب
فيقول له رسول الله
صلى الله عليه وسلم
( أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
ما يلتفت إليه وما يزيده عليه.

س: ما معنى قول المؤلف دخل حديث بعضهم في بعض؟

جـ: يعني رواة الحديث أي أنه مجموع من رواياتهم.

س: ما معنى قول المنافقين ما رأينا مثل
قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا ولا أكذب ألسنًا
ولا أجبن عند اللقاء؟
ومن يقصدون بهذا الكلام؟

جـ: معناه أن هؤلاء الذين يقرأون القرآن أكثر رغبة في الأكل وأكذب من ينطق وأكثر
الناس جبنًا وأخوفهم عند لقاء العدو يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،

وقد كذبوا في ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه..
أقل الناس أكلاً وأصدقهم حديثًا وأشجع من كافح وناضل في سبيل الله، والمنافقون
بالعكس، كما وصفهم الله بذلك.


س: هل إخبار عوف بن مالك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
بما قاله المنافقون من النميمة أو من النصيحة؟
وما الفرق بينهما؟

جـ: ليس من النميمة بل من النصيحة، والفرق بينهما أن النميمة تكون على جهة
الإفساد والنصيحة تكون على جهة الإصلاح.

س: ما المقصود بنسعة ناقة رسول الله؟

جـ: هو سير يجعل زمامًا للبعير وقيل هو ما تشد به الرحال.

س: ما معنى قوله ما يلتفت إليه وما يزيده عليه؟
جـ: المعنى أن الرسول لم صلى الله عليه وسلم يلتفت إلى المنافق ولم يقبل عذره
لكذبه ولم يزده
على قوله ( أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) .

س: اذكر ما يستفاد من حديث الباب المتقدم؟
1- أن الإنسان قد يكفر بكلمة يتكلم بها أو عمل يعمله أو اعتقاد يعتقده.
2- الخوف من النفاق الأكبر.
3- جواز وصف الرجل بالنفاق إذا ظهر منه ما يدل عليه.
4- أن الاستهزاء بآيات الله ورسوله كفر.
5- أن الإنسان إذا فعل الكفر ولم يعلم أنه كفر لا يعذر بذلك بل يكفر وأن الساب
كافر بطريق الأولى.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..