عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 01:30 AM
المشاركة 175

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



49- باب قول الله تعالى:
( وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ
لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي) فصلت 50



س: اشرح هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟
جـ: يخبر الله تعالى أن الإنسان الجحود لنعم ربه في حال الضر يهرع إلى الله وينيب
إليه وإذا أنعم الله عليه بالصحة وسعة الرزق ينكر ذلك ويقول إنما نلت هذه النعم
بمجهودي وعملي واستحقاقي.


ومناسبة الآية لكتاب التوحيد:
أن تقييد نعم الله بشكره والثناء عليه بها من كمال التوحيد وأن إنكار النعم وجحودها
من الكفر الذي ينافي كمال التوحيد.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى فأراد الله أن يبتليهم... الحديث»
متفق عليه.

س: وضح معاني الكلمات الآتية:
أبرص، أقرع، يبتليهم، قذرني الناس، ناقة عشراء،
فأنتج هذان، وولد هذا، أتبلغ به في سفري،
كابرًا عن كابر، فصيرك الله إلى ما كنت،
انقطعت بي الحبال، لا أجهدك؟

جـ: أبرص: هو من به داء البرص.
أقرع: هو من به داء القرع، وهو داء يصيب الصبيان
في رءوسهم ثم ينتهي بزوال الشعر
كله أو بعضه.

يبتليهم: يختبرهم بنعمته.
قذرني الناس: عدوني قذرًا وسخًا فكرهوني.
الناقة العشراء: هي الحامل التي أتى على حملها عشرة أشهر.
فأنتج هذان: أي تولى صاحب الناقة والبقرة نتاجهما.
ولد هذا: تولى صاحب الشاة ولادتها واعتنى بها وحفظها.
انقطعت بي الحبال: توقفت عني أسباب الرزق.
أتبلغ به في سفري: أي ما يبلغني أهلي من الزاد.
كابرًا عن كابر: وارثًا عن وارث، وقيل شريفًا كبيرًا عن شريف كبير.
فصيرك الله إلى ما كنت: أي ردك إلى ما كنت عليه سابقًا من البرص أو القرع و الفقر.
لا أجهدك: لا أشق عليك في رد شيء تأخذه من مالي في سبيل الله عز وجل.

س: ما الذي يستفاد من حديث أبي هريرة في قصة
الأبرص والأقرع والأعمى، وبين مناسبته للباب؟

جـ: يستفاد منه:

1- أن من جحد نعم الله ولم يعترف بها ونسبها إلى غيره فقد تعرض لسخط الله
وأليم عذابه.

2- أن من اعترف بنعم الله ونسبها إليه وأدى حق الله فيها من زكاة وغيرها أنه قد
استحق رضا الله وثوابه.


ومناسبته للباب:
أن فيه وعيدًا لمن أنكر نعم الله وأضافها إلى غيره.

س: ما معنى قوله تعالى:
( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) القصص 78

جـ: المعنىأن الله تعالى لما أنعم على قارون بالأموال الكثيرة أنكر أن تكون من عند الله
وزعم أنه إنما نالها على علم منه بوجوه المكاسب، وقيل على علم من الله أنه مستحق
لذلك وقد كذب. وإنما هو مجرد فضل من الله وإحسان ونعمة أنعم بها عليه ليختبره أيطيع
أم يعصي وهو الحكيم العليم.


والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..