عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 12:47 PM
المشاركة 179

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



53- باب قول اللهم اغفر لي إن شئت



س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن تعليق الدعاء بالمشيئة مما ينافي كما التوحيد لأنه سوء أدب مع الله
حيث أنه يوهم دعوى الاستغناء عن مغفرة الله.

في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة
فإن الله لا مكره له ولمسلم «وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه).

س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليعزم المسألة؟

جـ: أي ليجزم في مسألته وليحقق رغبته.

س: ما فائدة قوله صلى الله عليه وسلم
فإن الله لا مكره له؟

جـ: إظهار لعدم فائدة تقييد الاستغفار والرحمة بالمشيئة فإن الله لا يضطره دعاء
ولا غيره إلى فعل شيء بل يفعل ما يريد بخلاف المخلوق فإنه قد يعطي وهو كاره.


س: ما المقصود من قوله وليعظم الرغبة؟
جـ: أي ليلح في سؤاله لربه حاجته فإنه يعطي العظائم كرمًا وجودًا وإحسانًا.

س: ما معنى قوله «فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه»؟
جـ: أي ليس شيء عنده بعظيم لكمال غناه وإن عظم في نفس المخلوق.

س: لماذا نهى عن تعليق الدعاء بالمشيئة
مع أن الأمور كلها لا تكون إلا بمشيئة الله؟

جـ: لأن الدعاء عبودية لله ولا تتم إلا بالطلب الجازم الذي لا تردد فيه والله سبحانه
وتعالى أعلم.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..