عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 12:52 PM
المشاركة 182

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



56- باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة


س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن السؤال بوجه الله غير الجنة معصية ينافي كمال التوحيد
حيث نهى عنه ولعن فاعله.

عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يسأل بوجه الله إلا الجنة» رواه أبو داود.

س: اشرح هذا الحديث واذكر ما يستفاد منه؟

جـ: هذا الحديث خطاب للسائل وأن عليه أن يحترم أسماء الله وصفاته وأن لا يسأل
شيئًا من المطالب الدنيوية بوجه الله بل لا يسأل بوجهه إلا أهم المطالب وأعظم
المقاصد وهي الجنة بما فيها من النعيم المقيم ورضى الرب والنظر إلى وجهه الكريم
والتلذذ بخطابه فهذا المطلب الأسنى هو الذي يسأل بوجه الله، وأما المطالب الدنيوية
والأمور الدينية وإن كان العبد لا يسألها إلا من ربه فإنه لا يسألها بوجه الله .


فقد جاء الوعيد على ذلك ففي الحديث:
«ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله ما لم يسأل هجرًا»
( رواه الطبراني في الكبير عن أبي موسى ورمز السيوطي لحسنه).

ويستفاد من الحديث:
1- أنه لا يسأل بوجه الله إلا أهم المطالب وهي الجنة.
2- إثبات صفة الوجه لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..