عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 12:55 PM
المشاركة 185

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



59- باب قول الله تعالى:

( يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)
آل عمران 154
وقوله(الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)
الفتح 6



س: ما المقصود بالذين يظنون بالله غير الحق
وما هو الظن الذي ظنوه به، وما المقصود بظن السوء
ولماذا كان ظن سوء؟

جـ: هم المنافقون، وهذا الظن هو أنهم ظنوا أن الله سبحانه لا ينصر رسوله
وأن أمره سيضمحل ويذهب ويتلاشى وأن ما أصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته.
ففسر هذا الظن بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم الله أمر
رسوله وأن يظهره
على الدين كله.
وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون، وإنما كان
ظن سوء
لأنه ظنٌّ ما يليق بالله سبحانه، وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق.


س: ما الطريق إلى السلامة من ظن السوء بالله
الذي وقع فيه أكثر الناس؟

جـ: هو معرفة الله ومعرفة أسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده والتوبة
والاستغفار من هذا الظن.


س: ما الذي أراد المؤلف بهذا الباب؟
جـ: أراد التنبيه على وجوب حسن الظن بالله تعالى لأن ذلك من واجبات التوحيد
وذلك أنه لا يتم للعبد إيمان ولا توحيد حتى يعتقد جميع ما أخبر الله به من أسمائه

وصفاته وكماله، وتصديقه بكل ما أخبر به وأنه يفعله وما وعد به من نصر الدين وإحقاق
الحق وإبطال الباطل فاعتقاد هذا من الإيمان، وكل ظن ينافي ذلك فإنه من ظنون الجاهلية

المنافية للتوحيد لأنها سوء ظن بالله ونفى لكماله وتكذيب لخبره وشك في وعده.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..