عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 02:01 PM
المشاركة 189

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



63- «باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه»
أي مع الدليل على وجوب الوفاء بها وإتمامها
إذا أعطيت أحدًا والذمة العهد



س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن نقض العهد دليل على عدم تعظيم الله تعالى فهو قادح في التوحيد.
قال تعالى: ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا) النحل 91

س: اشرح هذه الآية وبين مناسبتها للباب؟
جـ: يأمر الله تعالى بالوفاء بالعهود والمواثيق والمحافظة على الأيمان المؤكدة بعدم نقضها.

ومناسبة الآية للباب:
أنها دلت على وجوب الوفاء بالعهود وتحريم نقضها.
عن بريدة رضي الله عنه قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرًا على جيش
أو سرية أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا
فقال:
( اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله..)الحديث رواه مسلم.

س: ما المقصود بالجيش والسرية
وما هي تقوى الله وما الذي تفيده هذه العبارة؟

جـ: السرية قطعة من الجيش تخرج منه تغير وترجع إليه وقد حصرها بعض العلماء
بأربعمائة ونحو ذلك.. والجيش ما كان أكثر من ذلك. وتقوى الله: التحرز بطاعته من
عقوبته وذلك بالعمل بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه. وتفيد هذه العبارة
تأمير الأمراء ووصيتهم.


س: ما معنى قوله ومن معه من المؤمنين خيرًا؟
جـ: أي أوصاه بمن معه أن يفعل معهم خيرًا من الرفق بهم والإحسان إليهم وخفض
الجناح لهم وترك التعاظم عليهم.


س: ما معنى قوله اغزوا باسم الله؟
جـ: أي اشرعوا في فعل الغزو مستعينين بالله مخلصين له متوكلين عليه.

س: اذكر الذين لا يجوز قتالهم في الجهاد ولماذا؟

جـ: هم المعاهدون والرهبان والنساء والصبيان غير البالغين. وإنما نهي عن قتالهم
لأنهم لا يكون منهم قتال غالبًا وإن كان منهم قتال أو تدبير قوتلوا.


س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم :
«لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا» وما حكم هذه الأشياء؟

جـ: هذا نهي عن الغلول والغدر والتمثيل.
والغلول:هو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها.
والغدر: نقض العهد.
والتمثيل هنا: التشويه بالقتيل كقطع أنفه وأذنه والعبث به.
والغدر والغلول حرام، والمثلة مكروهة.

س: ما الذي يؤخذ من قوله صلى الله عليه وسلم :
«ثم ادعهم إلى الإسلام».

جـ: يؤخذ منه أن الدعوة إلى الإسلام تكون قبل القتال إلا أن تكون قد بلغتهم الدعوة
فيجوز قتالهم ابتداء.


س: ما يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم:
«ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين»
وما المقصود بها؟

جـ: يستفاد منه وجوب الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام.
والمقصود بدار المهاجرين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت الهجرة إلى
المدينة في أول الأمر واجبة على من دخل الإسلام.


س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:
«وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فهم ما للمهاجرين وعليهم
ما على المهاجرين»؟

جـ: المعنى إن أسلموا وهاجروا وجب عليهم ما يجب على المهاجرين من الغزو
والجهاد. واستحقوا ما يستحق المهاجرون من الفيء والغنيمة والأجر.


س: ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم:
«فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب
المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى».

جـ: يعني من أسلم ولم يهاجر ولم يجاهد كسائر أعراب المسلمين الساكنين في
البادية من غير هجرة ولا غزو فتجري عليهم أحكام الإسلام ولا حق لهم في الغنيمة
والفيء.


س: ما هي الخصال التي يدعى إليها
المشركون قبل قتالهم؟

جـ: هي ثلاثة أشياء مرتبة:

1- الدعوة إلى الإسلام بأن يدعوا إلى الشهادتين ثم إلى الصلاة ثم إلى الزكاة.
2- الدعوة إلى الهجرة.
3 _ طلب الجزية منهم.

س: ما هي الجزية ومن تؤخذ منه؟
جـ: هي المال الذي يعقد الكتابي عليه الذمة، مأخوذة من الجزاء لأنها أجزت عن قتله.
وتؤخذ من كل كافر عربيًا كان أو أعجميًا كتابيًا أو مجوسيًا أو غيرهم لهذا الحديث.
وقيل لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب والمجوس. وتؤخذ من الرجال الأحرار البالغين دون
غيرهم. وإنما تؤخذ ممن كان تحت قهر المسلمين في بلادهم.


س: ما هو الشاهد من حديث بريدة للباب؟
جـ: هو قوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل
لهم ذمة الله وذمة نبيه.


س: ما معنى الذمة وما معنى إخفارها؟

جـ: الذمة: العهد، وإخفارها: نقضها.

س: ما هو غرض المؤلف من إيراد هذا الباب؟

جـ: غرضه البعد والحذر من التعرض للأحوال التي يخشى منها نقض العهود والإخلال
بها بعد ما يجعل للأعداء المعاهدين ذمة الله وذمة رسوله.
فإنه متى وقع النقض في هذه الحال كان انتهاكًا للمسلمين لذمة الله وذمة نبيه وتركًا
لتعظيم الله وفي ذلك أيضًا تهوين للإسلام وتزهيد للكفار به.
فإن الوفاء بالعهود وخصوصًا المؤكدة بأغلظ المواثيق من محاسن الإسلام الداعية للأعداء
المنصفين إلى تفضيله واتباعه.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..