عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2013, 02:07 PM
المشاركة 192

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



66- باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم
حمى التوحيد وسده طرق الشرك



س: ما المقصود بحمايته صلى الله عليه وسلم
حمى التوحيد؟

جـ: المقصود بذلك صونه عما يشوبه من الأقوال والأفعال التي يضمحل معها
التوحيد أو ينقص.

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال:
«انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت سيدنا
فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً فقال قولوا بقولكم
أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان
» رواه أبو داود بسند جيد.
وللنسائي عن أنس رضي الله عنه:
أن ناسًا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال
«يا أيها الناس قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان
أنا محمد عبد الله ورسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل
».

س: ما معنى قولهم وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً؟
جـ: أي أعظمنا شرفًا وفضلاً وجودًا. والطول هو الغنى والقدرة والإنعام الواسع.

س: ما مراد الرسول صلى الله عليه وسلم
بقوله السيد الله؟

جـ: يريد صلى الله عليه وسلم أن السؤدد الكامل حقيقة لله عز وجل وأن الخلق
كلهم عبيد الله.


س: ما المراد بقوله قولوا بقولكم أو بعض قولكم؟
جـ: يعني قولوا بقول أهل دينكم وملتكم وادعوني نبيًا ورسولاً كما سماني الله
في كتابه
فقال ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) و( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)
وقوله أو بعض قولكم أي دعوا بعض قولكم واتركوه.

س- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:
«
ولا يستجرينكم الشيطان، ولا يستهوينكم»؟
جـ: أي لا يستغلبنكم الشيطان فيتخذكم جريًا أي رسولاً ووكيلاً كأنكم وكلاء
الشيطان تنطقون على لسانه.

ومعنى لا يستهوينكم: أي لا يقودنكم إلى ما يهوى من الغلو والبدع.

س: لماذا نهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم
عن قولهم أنت سيدنا وأفضلنا وخيرنا وأعظمنا
مع أنهم لم يقولوا إلا الحق؟

جـ: نهاهم عن ذلك لئلا يكون وسيلة إلى الغلو فيه والإطراء وأخبر صلى الله عليه وسلم
أن مواجهة المادح للممدوح بالمدح- ولو بما هو فيه- من عمل الشيطان لما تفضي محبة
المدح إليه من تعاظم الممدوح في نفسه وذلك ينافي كمال التوحيد.


س: ما حكم إطلاق السيد على الإنسان؟
جـ: مختلف فيه فأجازه قوم واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار:
«قوموا إلى سيدكم» ومنعه قوم واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«السيد الله».
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدًا فقد أسخطتم ربكم عز وجل»
رواه أبو داود وإسناده صحيح.

س: ما الذي يستفاد من هذا الباب؟
جـ: يستفاد منه:

1- تحذير الناس من الغلو.
2- كراهة المدح والتحذير منه.
3- شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته ورحمته بهم.
4- ما ينبغي أن يقول من قيل له أنت سيدنا.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..